10-04-2012, 12:29 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو ذهبي بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 214 | تاريخ التسجيل : Dec 2010 | أخر زيارة : 07-14-2020 (10:17 PM) | المشاركات : 7,787 [
+
] | التقييم : 1059 | الدولهـ | الجنس ~ | | |
جميل ان نحرص على جلب الرزق الحلال لكن جميل ان نحرص على جلب الرزق الحلال لكن كيف نخلص الشوائب المحرمة من الأسهم التي أقلقت كثير من المتعاملين فيها فسوقنا يوجد فيه شركات محرمة ومختلطة ,, مع العلم أن هذه الدولة المباركة قامت على شرع الله ونظامها الأساسي ينص على أن جميع معاملاتها تتم وفق شرع الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم.: فالأصل في المسلم أن يتجنب الشبهات حرصاً على دينه وحفظاً لآخرته وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ,,في حديث النعمان بن بشير المتفق عليه عن ذلك بقوله: (( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه)) لذلك يجب أن نأخذ حذرنا فالربا حرام غليظ الحرمة، وقد ثبتت حرمته بالكتاب والسنة . أما الكتاب: فقد قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِه) [البقرة: 278-279]، والآيات في تحريم الربا كثيرة,, وأما السنة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "اجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلاَّ بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم "لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. وقال: هم سواء" رواه مسلم ,, والإجماع منعقد على تحريم الربا، وهي معلومة من الدين بالضرورة، ومن أنكر حرمة الربا فقد كفر لأنه مكذب لله ورسوله,, ولو دققنا في حالنا اليوم فإن الأسهم من أدق المعاملات وأكثرها شيوعاً وأخطرها تداولاً وأشدها ارتفاعاً وهبوطاً، والناس في معرفة أحكامها وتعلمها في تفاوت بين، فمنهم العارف كثير السؤال تورعاً عن الوقوع في الحرام وبعداً عن المتشابه، ومنهم المقصر في ذلك هم درجات، فمنهم الجاهل بأحكامها ومنهم المتأول – وربما تأول بما يوافق هواه أو بحث وتعلق بكل قول ولو كان القائل به قليل حتى ولو اعتقد مخالفته الدليل. ومنهم من دخل فيها من غير سؤال ولا تمييز بين حلال ولا حرام، فولغ فيها حتى عمي لسان حاله ، يقول مقالة الجاهلين: (الحلال ما حل في الجيب) غافلاً أو مغافلاً عن:{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } [البقرة: 275]. وعن: { فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } [البقرة: 279]، وعن: { يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ } [البقرة: 276]. ثم أن بعض الذين يتعاطون الربا، وخاصة الصور البنكية منه، ويتعللون بأن أخذ القروض الربوية لا يضر أي طرف مع علمهم بأن هذا تعليل باطل، والضرر حاصل، والمفاسد ظاهرة من محق البركة، ومحاربة المرابي لله ورسوله، وتكدس الأموال في يد حفنة قليلة من الناس دون غيرهم، وأخذ أموال الناس بالباطل، إضافة إلى غضب الله وسخطه على المرابين، ويكفي أن نذكر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الربا ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه" رواه الحاكم وصححه.. ناهيك عما لحق بالناس من خسائر وأضرار مادية ونفسية وبقوله صلى الله عليه وسلم: "درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية" رواه أحمد. وأي ضرر أعظم على المرء من أن يكون في موقف من أعلن عليه الحرب من الله.. ولا شك أن هذا الموضوع جدير بالعناية، وقد تورط فيه كثير من الناس وإن كان هناك بحمد الله من هو يحذر الربا، ولكنه قد عم وطمَّ وقلَّ من يسلم منه، وقد جاء في الحديث الصحيح: يأتي على الناس زمان يأكلون فيه الربا، قيل يا رسول الله: الناس كلهم. قال: من لم يأكله، ناله من غباره )) فالأمر خطير بسبب كثرة البنوك وكثرة التساهل وضعف الإيمان، وشدة الجشع في تحصيل الدنيا، ونسيان الآخرة وأن الواجب على المؤمن أن يتقي الله، في تحصيل المال، قبل كل شيء يجب أن يعتني بهذا الأمر، حتى لا يقع فيما حرم الله فحب المال غريزة في النفوس و يجب على المؤمن أن يحوط هذه الغريزة بما جاء به الشرع، حتى لا ينفلت فيقع فيما حرم الله، فقد قال جل وعلا: وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ,, وقال سبحانه : وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ,, يعني المال، فلما كان المال محبوباً للنفوس، وبه تقضى الحاجات، وبه يستغني الإنسان عن الحاجة إلى الغير وفوائده كثيرة، لكن يجب على المسلم أن يحذر ما حرم الله عليه وأن لا يحمله حب المال على تعاطيه من غير طريقه الشرعي، وقد جاء الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام: ((أنه لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه ( اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك ولا تجعل بيننا وبينك في رزقنا أحداً سواك ) |
| |