العودة   قبيلة العرماني > مجالس عرمان العامة > المجلس الإسلامي
 

المجلس الإسلامي {{ قُل إٍنَّ صَلاًتي وَ نُسُكٍي وَمَحيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبّ ِ العَالَمِـينَ }} .. على مذهب أهل السنة والجماعة

« آخـــر الـــمــواضيـع »
         :: غليص ولد رماح (آخر رد :آبن درهوم)       :: نظام المزامنة من المنارة سوفت (آخر رد :الاء وليد)       :: جهاز كشف المعادن من المجموعة الاوروبية (آخر رد :الاء وليد)       :: اكثر الصحابيات رواية للحديث (آخر رد :الاء وليد)       :: فضائل القيام في الشهر الكريم (آخر رد :الطاف)       :: من فنون الرد وسرعة البديهه (آخر رد :روضة حنان)       :: عمل يسير وأجر كبير (آخر رد :شروق مصطفى)       :: حقائق غريبة (آخر رد :روضة حنان)       :: إترك بصمتك وتأكد أنها لن تغيب حتى وإن غاب صاحبها (آخر رد :نورحمدي نور)       :: فوائد الفشار للتخسيس (آخر رد :بدور احمد)      

 
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-2011, 01:12 PM   #1 (permalink)
غزلان


الصورة الرمزية غزلان
غزلان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 110
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 12-14-2012 (07:41 PM)
 المشاركات : 931 [ + ]
 التقييم :  320
اليأس (فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ )




( وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )

(87) سورة يوسف
فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ إنه كلام الله _عز وجل_،
يأمرنا فيه بألا ندعَ مجالاً لليأس في
أن يتغلغل إلى داخل نفوسنا.. فكل شيءٍ في
هذا الكون يسير بمقادير الله _سبحانه وتعالى_!..
لنتجنّب السلبيات المدمِّرة التي يمكن أن تحدث فيما لو سمحنا لليأس أن يَلِجَ إلى نفوسنا..
مهما كانت الظروف تتفاعل من حولنا؛ لأنها في النتيجة لن تسير
إلا بما قدّره الله _سبحانه_ لها من سبيلٍ تسير وفقه وإليه!..





ما ينبغي أن نعلمَه عن اليأس
1- اليأسُ مَنْهيٌ عنه في الإسلام، بأمر الله _عز وجل_:
"... فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ" (الحجر: من الآية55).
2- وصف الله _عز وجل_ اليأس منه ومن رحمته _سبحانه_..
بأنه سبب من أسباب الضلال والكفر:
"... إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف: من الآية87).
" قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ"(الحجر:56).
وذلك لأنّ الإنسان اليائس، يُسيء الظنَّ بربه،
والله _سبحانه وتعالى_ يقول:
"... وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً
وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ"(البقرة: من الآية216).



يقول عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_:" لَئِن أضع جمرةً في فمي
حتى تنطفي،أحَبُ إليَّ من أن أقولَ لأمرٍ قضاهُ الله _تعالى_:
ليتَ الأمر لم يكن كذلك "!..
ذلك لأن مَن يفعل ذلك فكأنه ينسب الجهل إلى الله _سبحانه تبارك وتعالى_..
بينما يقول ربنا _عز وجل_ في محكم التنـزيل:
"... أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ"(لأعراف: من الآية54)..
أي أن القدرة بيد الله وحده، لا بيد البشر..
روى (ابن حبان) الحديث القدسيّ الشريف:
"أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظنّ بي ما يشاء"..
ويقول (الشوكاني): " فمَن ظنَّ بربه الخيرَ عامله الله _سبحانه_ على
حسب ظنّه به،وإن ظنَّ بربه السوءَ عامله الله _سبحانه_
على حسب ظنّه به"
3- تَبرز قدرة الله _عز وجل_ وتَظهر، عندما تنقطع أسباب البشر..
ولنا عبرة عظيمة في قصة نبي الله إبراهيم _عليه السلام_مع زوجته
(هاجر) وولدها إسماعيل _عليه السلام_..فقد تركها زوجها إبراهيم
_عليه السلام_مع ولدها في وادٍ غير ذي زرع، وذلك بأمرٍ من الله
_سبحانه وتعالى_..فقالت له بعد أن تأكّدت أنه أمر الله:
"اذهب فإنه لن يُضيّعَنا"!..



ما أسباب اليأس ؟!.
1- استعجالُ الإنسان للأمور: "... وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولاً" (الإسراء: من الآية11)..
لنعلم أنّ المتعجِّلين هم أقصر الناس نَفَساً.. وأسرعهم يأساً،
وذلك عندما لا تجري الأمور على هواهم
أو حسب ما يتمنّون ويحبّون ويشتهون
2- وَزْنُ الأمورِ بموازين الأرض لا بميزان السماء:

فقد قال رجلٌ لأحد الحكماء: إنّ لي أعداءً،
فقال له:"... وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ"(الطلاق: من الآية3)..
قال الرجل: ولكنهم يكيدون لي، فقال له:"... وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ"(فاطر: من الآية43)..
قال الرجل: ولكنهم كثيرون، فقال له: "... كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً
كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ"(البقرة: من الآية249)!..
وهكذا، فعندما نَرُدّ كل أمرٍ يواجهنا في حياتنا إلى الله _عز وجل وحده_..
فإننا لن نيأس مطلقاً، بل ستبقى قلوبنا معلَّقةً بالأمل بالله _عز
وجل_..خالقنا وحده لا شريك له، ومدبّر الأمر كله
3- قد يواجه المَرءُ مواقف فرديةً سلبيةً من بعض الناس، فيتخذ منها
موقفاً سلبياً.. ثم يعمّم ذلك على كل ما يواجهه في حياته..وكأنّ الناس
كلهم بعضهم مثل بعض.. أي: حين ييأس الشخص من مجموعةٍ أو
شخصٍ آخر لموقفٍ سلبيٍ بدر منه..فإنه يعمّم يأسه هذا على مواقفه من
كل الناس الذين يعيش معهم أو يلتقي بهم..وبذلك يتخذ موقفاً عاماً
لابتلائه بموقفٍ خاص!..





2 - حين وقوع الكَرْب:
أ- لا شكّ بأنّ الله _تبارك وتعالى_ هو وحده الذي يفرّج الكروب، وهو
بذلك كريم مع عباده، رحيم بهم، وهو يقف إلى صفِ عباده المؤمنين
الصالحين في أوقات الرخاء،يدعمهم من فضله وإحسانه.. أفيتركهم في
أوقات الشدّة والكرب والبلاء؟!..
حين تأخّر الوحي عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_،
قال المشركون: "ودَّعَ محمداً ربُّهُ" (أي: تركه)..
فأنزل الله _عز وجل_:
"والضُّحَى واللّيلِ إذا سَجَى............أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى
وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى..."..الى اخر السورة




ب- كما أنّه _سبحانه وتعالى_ يبتلي المؤمنين بالكرْب ومختلف أنواع
الابتلاءات..

لاختبارهم واختبار قوّة إيمانهم وثباتهم على منهجه ودينه
وطريقه..فالدنيا دار ابتلاء، وطوبى لمن خرج منها ناجحاً مُعافى ثابتاً على الصراط المستقيم،
وهذه قصة نبي الله إبراهيم مع ولده إسماعيل
_عليهما السلام_تؤكّد هذه الحقيقة الربانية..حين خضع الأب وابنه
لمحنة أمر الله _عز وجل_ لإبراهيم _عليه السلام_ بذبح الابن،
فكيف سيكون موقف الأب الذي سيذبح فلذة الكبد،
وكيف سيكون موقف الابن الذي سيُذبَح بيد الأب
طاعةً لأمر الله _عز وجل_:
"فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ *
قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

*إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)!..
(الصافات: من 103 إلى 107)..



فلنتأمّل ولنتدبّر في تلك الآيات العظيمة،
فهي لا تحتاج إلى أي شرح.إنه
الله _عز وجل_ الذي يقف إلى جانب عباده المؤمنين عند الكرْب،
بعد أن يختبرهم ويختبر مدى قوّة الإيمان في نفوسهم..
فلنتأمّل ولنعتبر ولنتّعظ!..
ثانياً: يأس المسلم من أنّ المستقبل للإسلام، الذي سيظهر _بإذن الله_
على الدِّين كُلِّه:
وذلك لما نراه من صَوْلة الباطل وبطشه بالمسلمين،
سواء تمثّل هذا الباطل الزائل.. بالأشخاص أو بالطغاة من أرباب أنظمة
الحكم الوضعية،أو بالحكومات أو الدول أو الأمم الأخرى الباغية،
وهذه في حقيقة الأمر هي أهم أسباب تغلغل اليأس وعوامل الإحباط
والقنوط إلى قلوب المسلمين،وهي تمسّ واقعنا المرّ بشكلٍ مباشر،
فما الذي ينبغي علينا أن نسلكَه ونقتنع به إزاء ذلك كله..
إن كنا حقاً من المؤمنين الصادقين المخلصين لأنفسنا،
ولربنا ودعوتنا الإسلامية وأمّتنا العظيمة؟!..






ب- لأنّ الله _عز وجل_ يريد أن يُظهِرَ الباطل ليكشفه على حقيقته
تماماً..
فلتجرّب البشرية ما شاءت من المناهج الوضعية،فهي بالنتيجة
ستكفر بها جميعاً؛ لأنها ظالمة باغية طاغية، لا عدل فيها ولا مساواة
ولا حرية ولا كرامة إنسانية..
بل ظلم وقهر وسحق وامتهان لكرامة الإنسان واحتقار لإنسانيته!..
فها هي ذي المناهج البشرية تسقط واحدةً تلو
الأخرى..من المناهج الشيوعية العالمية.. إلى منهج الشيوعية الصينية
(ماو تسيتونغ)..إلى المناهج الغربية العلمانية بيسارها ويمينها..
وستنتهي سلسلة السقوط (إن شاء الله) بالمنهج العلماني الصليبي
الأميركي،والمنهج الصهيوني اليهودي الإجرامي.. وبكل أذناب هذين
المنهجَيْن الضالَّيْن الظالمَيْن وتوابعهما وحلفائهما.. في العالَم كله، بما في
ذلك عالمنا العربيّ والإسلاميّ..ولم يبقَ إلا الإسلام ومنهجه ليحكم
البشرية بالقسط والعدل.. ليعيد الأمور إلى نصابها المفقودة، من احترامٍ
لقوانين السماء والأرض،ولكرامة الإنسان وحقوقه التي ضيّعتها عصابات
الغرب والشرق في آنٍ واحد.. وليس ذلك على الله بعزيز!..ج- لأنّ الله
_عز وجل_ يريد للصفّ المسلم أن يستكمل اتخاذه بالأسباب المؤدية إلى
النصر والفتح والظهور على الدين كله.. من تربيةٍ وإعدادٍ،وأخوّةٍ إيمانيةٍ
صادقةٍ، وصفٍ موحَّدٍ مرصوصٍ..وإلا فإنّ نصر الله للمسلمين وهم على
ما هم عليه من الفرقة والشتات والرخاوة والضعف.. سيجعلهم مهزلةً
للناس، ويجعل منهم صورةً قبيحةً منفِّرةً من الإسلام ومنهجه
وأهله..فيضيعون بذلك، وتضيع معهم الأمة،ويُقصى منهج الإسلام الذي
يدعون إلى تنفيذه واتخاذه منهجاً لحياة الناس!..





في غزوة (أُحُد)،أُشيعَ أنّ رسول الله _صلى الله عليه وسلم_
قد قُتِل، فتزلزلت النفوس،وتزعزعت عوامل الثبات، وخمدت الهِمَم!..
فأنزل الله _عز وجل_ عتابه وتحذيره للمؤمنين بقوله:
"وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ
أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ
فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ"!..(آل عمران:144)..
فلنتأمّل بحقائق الإيمان ومتطلّباته!..



2- اعلم أنّ الأمور بعواقبها وخواتيمها، وأنّ الباطل مهما انتفش
وعلا..فهو إلى زوالٍ _بإذن الله_، فاصبر واحتسب وأكثر من ذكر الله
_عز وجل_ والدعاء والتوسّل إليه:
"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"(الرعد:28)
3- ليعلمَ كلُ مَن كان سبباً في إدخالِ اليأس إلى القلوب المؤمنة،بما
يُحدِثهُ من فرقةٍ وشقٍ لوحدة المسلمين وتشكيكٍ بمنهج الإسلام.. ليعلم
أنّ إثمه يجري عليه مضافاً إليه آثام مَن غرّر بهم أو فتنهم أو فرّق
شملهم:
"مَن سنَّ سنةً حسنةً فله أجرُها وأجْرُ من عمِلَ بها إلى يومِ القيامة،
ومَن سنَّ سنةً سيئةً فعليه وِزْرُها ووِزرُ مَن عمِلَ بها إلى يومِ القيامة"(رواه مسلم).
ويقول أحد السلف: "رَحِمَ الله مَن إذا ماتَ.. ماتَتْ معه ذنوبُه"!..





 


رد مع اقتباس
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المتفائلون في زمن اليأس عرماني أصيل المجلس الإسلامي 8 07-02-2011 11:16 PM
لا تدع اليأس يأخذ مجراه بحياتك فـهـد المجلس العام 16 12-09-2010 09:41 PM


الساعة الآن 08:15 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتدى قبيلة عرمان الرسمي 2020م
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
 
 
 

SEO by vBSEO 3.6.0