نحن نعلم أن هناك الكثير من القبائل العربية التي امتدت بعضا من بطونها في مناطق عدة من البلدان خاصة بعد مجىء الاسلام وانتشارهم مع توسع الفتوحات الاسلامية في تلك النواحي .
و أيضا نعلم بأن هناك بعضا من بطون هذه القبائل قد اختلطت ودخلت مع قبائل أخرى واستقرت في هذه المناطق البعيدة عن
قبائلهم ومواطنهم الاصلية إلا ان بعضهم ظل متسميا باسم قبيلته الأم وان اختلطوا ونسبوا الى قبائل ليسوا منها بسبب اختلاطتهم في تلك القبائل مع طول الزمن واندماجهم بهم جيل بعد جيل وهذه الاحداث مرت على كثير من القبائل وخاصة قبائل الازد الكثيرة والتي من ضمنها قبيلة عرمان .
وأكد ذلك الباحث أحمد حسين شرف الدين في كتابه "دراسات في أنساب قبائل اليمن "حيث ذكر:"وبعد انهيار سدّ مأرب بدأت هجرة الأزد من مأرب وكان الدافع لقبيلة الأزد لمغادرة مأرب هو انتجاع أرض أخرى بدلاً عن مأرب التي انهار سدّها وأجدبت أرضها , فنزح فرع منها إلى عُمان وبعضهم إلى السّراة وتهامة والحجاز,وانتشرت من هذه القبائل فروع في شمال الجزيرة العربية وسوريا والسهل الخصيب غربي الفرات حيث اتصلوا بإخوانهم الكهلانيين وتحالفوا معهم ,وكانت قبيلة الغساسنة الأزدية قد أسست لها دولة بالشام بمساندة الإمبراطورية الرومانية,وقد ظلت هذه الدولة قائمة حتى جاء الفتح الإسلامي الذي أتاح للأزديين عموماً النفوذ إلى مصر واستيطان الفسطاط وما يسمى بسويقة العراقيين ,ومنهم من نزل بجوار قضاعة ولخم وحمير وجهينة من أرض الصعيد ".
وذكر أيضا الصحاري في كتابه الأنساب عن هجرة الأزد بقوله :"إن الأزد لَما خرجت من مأرب، ومعها قضاعة ".
وهذا مايبرر بأن عرمان في مصر ليست بطن من قضاعة وإنما هي بطن من الأزد وقد دخلت في قضاعه.