تعود عجلة منافسات دوري زين للمحترفين للدوران من جديد، بعد توقف دام لأكثر من ثلاثة أسابيع؛ نظرا لمشاركة المنتخب الوطني في خليجي 20، وذلك بـثلاث مباريات ضمن الجولة الـ 14، وتترقب الفرق الـ 14 نتائجها بفارغ الصبر كونها ستحدد كثيرا ملامح الفرق التي ستتنافس على مراكز متقدمة، وتلك الأخرى التي ستكتفي بالفرجة في الوسط، وفئة أخرى ستبحث عن كيفية الخروج من دوامة صراع المراكز المتأخرة، وهذه الجولة ستشكل منعطفا مهما للغاية في مسيرة الفرق، وستكون مواجهات الجولة على النحو التالي:
الرائد × الشباب
في لقاء عاصف يتواجه على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بريدة الرائد والشباب في لقاء يحمل طابعا خاصا قياسا بنتيجة مواجهة الذهاب التي آلت للرائد، ويشكل اللقاء رد الاعتبار لفريق الشباب، وكلا الفريقين يأمل في تحسين وضعه على حساب الآخر.
فالرائد واصل ترنحه في الجولتين السابعة والثامنة قبل أن يعود في الجولة الأخيرة أمام الأهلي ويسكبه نتيجة وأداء، ويحتل الرائد المركز السابع، فيما تحسن الأداء الشبابي خلال الجولات الأربع الأخيرة من الدور الأول، ويتمنى بدوره حجز مقعد جيد له وسط الترتيب وأن يتقدم بشكل أفضل للمنافسة على مراكز المتقدمة، والفريق يملك لاعبين جيدين في خط المقدمة، إلا أنه يعاني من خلل في الخطوط الخلفية، والشبابيون مستواهم الفني في تصاعد ولكنهم يدركون جيداً أنهم يواجهون فريقاً صعبا وخطيرا، خصوصاً أنهم يبحثون عن العودة من جديد ولا يريدون الرجوع للعثرات السابقة مما قد يجعل موقفهم يشتد صعوبة، ويدرك الفريقان أن أية خسارة جديدة قد تعصف بالطموحات وتجعلهما يقعان في موقف محرج في قادم الجولات.
القادسية × الفتح
وفي المواجهة الثانية والتي تعد مهمة للطرفين، يلتقي على ملعب الراكة بالخبر القادسية والفتح، وكلاهما لديه الطموح الكبير في الظفر بنقاط اللقاء التي تعتبر منعطفا مهما لهما.
فمن جهته يأتي القادسية لهذا اللقاء بعد أن سقط من المركز الخامس إلى المركز التاسع، عقب أن قدم مباريات كبيرة في الجولات التي خاضها قبل توقف الدوري وظل على نقاطه الـ (12)، وهو يبحث عن استعادة المركز الرابع عله يبقى ضمن فرق المقدمة، والفريق غلب على أدائه في الفترة الأخيرة اللعب الفردي وافتقد للجماعية التي كان يمتاز بها وسيعمل مدربه على إعادة الهيبة للفريق بتصحيح الأخطاء السابقة.
أما الفتح فما زال يبحث عن حل لتفريطه في النقاط التي خسر منها الكثير من المباريات التي قد تؤثر على الفريق ومسيرته في الدوري، ويمتلك الفتح 11 نقطة في المركز الـ 13، وهذا ما قلص من آماله نسبياً في البقاء في دوري المحترفين، ويرغب الفتح في أن يواصل مشواره في الجولات الأخيرة بنجاح، وأن يكون حضوره متميزا.
الفيصلي × الوحدة
وفي المجمعة، يتواجه الفيصلي والوحدة في لقاء يبدو أنه يصب في مصلحة المضيف، فيما الضيف يعاني وبشكل واضح، فالوحدة صاحب المركز الثامن بـ (16) نقطة، متقلب الأطوار وهو لم يقدم مستواه حتى الآن؛ فتارة يقدم أداء مقنعا، وأخرى خلاف ذلك، ويبحث الفرسان عن تحقيق نتيجة إيجابية ربما تعطيه آمالا في المنافسة على أحد المراكز الأربعة وتجعله قريباً من ذلك وربما تقفز به إلى المركز السادس فيما لو تعثر الشباب، والوحدة يملك أسماء فردية جيدة ولكنه يفتقر للأداء الجماعي بعض الشيء.
وبدوره، فريق الفيصلي يعيش أفضل حالاته، فهو يحتل المركز الخامس بـ (19) نقطة عقب الأداء الجميل في الجولات الماضية، ويبحث الفريق عن النقاط الثلاث للوصول لـ 22 نقطة، أما الوقوع في الخسارة فسيشكل عبئا كبيرا عليه من خلال المنافسة في دوري زين للمحترفين.