قبيلة العرماني - التصحيح لمن أخطأ بنسب عرمان الصحيح

- أخواني الكرام رواد مجالس قبيلة عرمان -

ذكر عبد ربه الأندلسي في كتابه " العقد الفريد " : النسب هو سبب التعارف , وسلم إلى التواصل , به تتعاطف الأرحام الواشجة ,وعليه تحافظ الأواصر القريبة , فمن لم يعرف النسب لم يعرف الناس , ومن لم يعرف الناس لم يعد من الناس .

وذكر السمعاني في كتابه أيضا : عن الأشعث بن قيس رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من كنده لا يروني أفضلهم قال فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا نزعم أنك منا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا) قال الأشعث : والله لا أسمع أحداً نفى قريشاً من النضر بن كنانة إلاّ جلدته .

ولاننسى أن العرب قديما قبل الاسلام قد عنوا بهذه المسألة وإن لم تكن تدون في وقتهم حيث كانوا يحفظون أنسابهم جيل بعد جيل حتى ظهر الإسلام ودون القرآن والسنه وكافة العلوم من بعده ومن ضمن هذه العلوم "علم الانساب" حيث اعتنى به المؤرخون القدماء كثيرا بنقل صادق وموثق أمثال ابن الكلبي الذي وفقه الله في حفظ وتوثيق وكتابة أغلب أنساب العرب فيعتبر كتابه من أهم الكتب فهو من أقدم المؤلفين وأوثقهم في علم الأنساب كما أتى بعده الكثير من علماء النسب أمثال : ابن دريد ، وابن حزم الأندلسي ، وياقوت الحموي ، والقلقشندى ، و الزبيدي وغيرهم من العلماء المتقدمين الذين اتبعوا كافة الأساليب الصحيحه الموثقة في ذكر أنساب العرب وغيرهم ومن لم يكن معروفا نسبه لديهم من العرب وقفوا عنده ولم يلحقووه بأي قبيله معينه ، حرصا منهم على حفظ الأنساب وحفظ هذا العلم الجليل إلا أن بعض المؤلفين المتأخرين لم يخطوا خطاهم بل شذوا عنهم و غيروا بالانساب والحقوا قبيلة بأخرى دون دليل أو بينه واضحه ولم يكتفوا بذلك بل اصبحوا يتناقلون المعلومات نفسها في كتبهم والشيء المحزن أن يطلق عليهم بالقاب" العلامة "و" المؤرخ "وهم لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث في الأنساب والطرق الصحيحة للإلمام بها .

لذا فإنه من مبدأ التوضيح والإثبات والتوثيق السليم المدعوم بالمراجع والمصادر الموثوق بها أصحح خطأ من نسب قبيلة العرمان إلى غير نسبها الصحيح بدون دليل من بعض الذين ألفوا في الأنساب الحديثة ،و من نقل عنهم عندما جانبوا الصواب في إلصاق نسب قبيلة عرمان إلى قبائل لاتمت لها بصلة ، وحيث انه من التلفيق والكذب المنهي عنه شرعا فهو مردود على كل من ذكره أو نقله ولأنه لايسـتطيع أحد إثباته .

وذلك
لأن : العرمان أولا : قبيلة مستقله قائمة بذاتها ونسبها يعود إلى عرمان بن عمرو بن الأزد فهو أبو القبيلة وله تنتسب .

وقد ورد ذكر ذلك في كثير من الكتب منها : المخصص لابن سيده حيث ذكر بأن عرمان أبو قبيلة ، ابن منظور في كتابه "لسان العرب " بأن عرمان أبو قبيلة ، ابن دريد في كتابه "جمهرة اللغة " بأن عرمان أبو قبيلة ، والقزويني في كتابه "أسماء القبائل وأنسابها " بأن عرمان أبوقبيلة ،ابن الكلبي في كتابه "نسب معد واليمن الكبير" بأن عرمان بطن يعود نسبه إلى عرمان بن عمرو بن الأزد ، ابن دريد في كتابه "الاشتقاق " بأن من بني عمرو بن الأزد عرمان بن عمرو ، ابن حجرالعسقلاني في كتابه "تهذيب التهذيب" نقلا عن كتاب "الأنساب " للرشاطي بأن العرماني نسبة إلى عرمان من الأزد ، ابن حزم الأندلسي في كتابه " جمهرة أنساب العرب" بأن عرمان بطن يعود نسبه إلى عرمان بن عمرو بن الأزد ، أبو طاهر المقرىء في كتابه "أخبار النحويين " بأن العرماني من عرمان من الأزد ، ومحمود الفردوس العظم في كتابه "القبائل العربية في الشام ابتداءً من الجاهلية وحتى هذا الزمان " بأن عرمان من بني عمرو بن الأزد ، الزبيدي في كتابه "تاج العروس" بأن عرمان أبو قبيلة وهو عرمان بن عمرو بن الأزد ، وابن دريد في كتابه "الاشتقاق " بأن من بني عمرو بن الأزد عرمان بن عمرو ، وفي كتابه "جمهرة اللغة " بأن عرمان أبو قبيله.

ثانيا : إن من نسب قبيلة العرمان إلى غير نسبها الصحيح فقد غالط بذلك ماذكره من سبقوه بقرون من الزمان من علماء الأنساب القدماء الموثقة كتبهم في حفظ الأنساب.

ثالثا : لا يجوز لأي كاتب أو لغيره أن يرفع نسب قوم إلى قبيلة معينة دون أن يحقق في هذه المسألة أو دون أن يذكر المصدر المأخوذ منه على الأقل .

رابعا : أن (بعضاً من كتَاب الانساب المتأخرين) لم يطبقوا ماوضعوه من قوانين لمعرفة علم الأنساب في كتبهم لذا فقد قاموا على اجتهادات شخصية ، وليس على دراسات اكاديمية ،كما أنه ليس لهم جهة مرجعية موثوق بها في كتبهم سوى النقل العشوائي الغير مبني على الصدق والتوثيق السليم !.

خامسا : إن ما نسبوه لقبيلة العرمان فهو مردود عليهم "جملة وتفصيلا " ولا نقبل بنسب القبيلة إلى غير نسبها الصحيح.

سادسا : إن من لديه غير ماذكرت فليأتي بالحجج والبراهين الناقضة لذلك .