قبيلة العرماني - الإستغفار بالأسحار

قال تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" آية 135 آل عمران.

خُلق الإنسان في كبدٍ وعناءٍ ومشقةٍ وأصبح لاهياً ملتهياً في الحياة الدنيا يجري ويشتغل ويتعب لأجل لقمة العيش، خلال النهار يتواصل الإنسان مع ربه من خلال الصلاة والتسبيح والاستغفار ولكن لماذا الاستغفار في الأسحار بالذات؟؟!

عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ،عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏::::::::::::
‏"‏يَنْزِلُ رَبُّنا كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْل الآخِر فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ لَهُ‏؟‏
مَنْ يَسْألُني فأُعْطِيَهُ‏؟‏ مَنْ يَسْتَغْفِرُني فَأَغْفِر لَهُ‏؟‏‏"‏.

الأسحار هي الثلث الأخير من الليل، كما نعلم أن في الليل تكون الأذهان صافية وخالية بعد انقضاء يوم مليء بالمشقة والإجهاد النفسي والفكري فالاستغفار في هذه الساعات يتسم بالروحانية وأن الله يستجيب لدعاء واستغفار الإنسان الذي فضل الصلاة والاستغفار والعبادة على النوم، ويتم التواصل مع الخالق في هذه الساعات من الليل بصورة أحسن وأنقى فتوجه إلى الله سبحانه وتعالى وادعو بالمغفرة من الذنوب والمعاصي التي قد تكون ارتكبتها عن غير علمٍ منك واطلب منه الهداية إلى كل ما يحبه ويرضاه.

إن الله خلقنا وأحسن خلقنا فعلينا أن نشكر نعمه الكثيرة كنعمة البصر والحواس والصحة والكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى، الحمد لله الذي لا إله إلا هو، الحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام.