قبيلة العرماني

قبيلة العرماني (https://www.arman-azd.net/vb/)
-   مجلس الأدب ( شعر ، نثر ، قصص ) (https://www.arman-azd.net/vb/a-12/)
-   -   من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟ (https://www.arman-azd.net/vb/a-12/a-1341/)

المقحم 12-30-2010 04:58 AM

من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟
 
من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟

ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد

شبكة السنة النبوية وعلومها

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ، وَكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً فَكَانَ فِيهَ، فَأَتَتْهُ أُمُّهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ:يَا جُرَيْجُ! فَقَالَ: يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي، فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ، فَلَمَّا كَانَ مِن الْغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَتْ: يَا جُرَيْجُ! فَقَالَ: يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ، فَانْصَرَفَتْ فَلَمَّا كَانَ مِن الْغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَتْ: يَا جُرَيْجُ! فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ، فَقَالَت: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ، فَتَذَاكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ جُرَيْجًا وَعِبَادَتَهُ، وَكَانَت امْرَأَةٌ بَغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَ، فَقَالَتْ: إِنْ شِئْتُمْ لَأَفْتِنَنَّهُ لَكُمْ، قَالَ: فَتَعَرَّضَتْ لَهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا فَأَتَتْ رَاعِيًا كَانَ يَأْوِي إِلَى صَوْمَعَتِهِ فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلَتْ، فَلَمَّا وَلَدَتْ قَالَتْ: هُوَ مِنْ جُرَيْجٍ. فَأَتَوْهُ فَاسْتَنْزَلُوهُ وَهَدَمُوا صَوْمَعَتَهُ وَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ قَالُوا: زَنَيْتَ بِهَذِهِ الْبَغِيِّ فَوَلَدَتْ مِنْكَ، فَقَالَ: أَيْنَ الصَّبِيُّ؟ فَجَاءُوا بِهِ فَقَالَ: دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ، فَصَلَّى فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَى الصَّبِيَّ فَطَعَنَ فِي بَطْنِهِ، وَقَالَ: يَا غُلَامُ مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ الرَّاعِي. قَالَ: فَأَقْبَلُوا عَلَى جُرَيْجٍ يُقَبِّلُونَهُ وَيَتَمَسَّحُونَ بِهِ، وَقَالُوا: نَبْنِي لَكَ صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: لَا. أَعِيدُوهَا مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ فَفَعَلُو، وَبَيْنَا صَبِيٌّ يَرْضَعُ مِنْ أُمِّهِ فَمَرَّ رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى دَابَّةٍ فَارِهَةٍ وَشَارَةٍ حَسَنَةٍ، فَقَالَتْ أُمُّهُ: اللَّهُمَّ اجْعَل ابْنِي مِثْلَ هَذَا فَتَرَكَ الثَّدْيَ وَأَقْبَلَ إِلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهِ فَجَعَلَ يَرْتَضِعُ، قَالَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحْكِي ارْتِضَاعَهُ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ فِي فَمِهِ فَجَعَلَ يَمُصُّهَ، قَالَ: وَمَرُّوا بِجَارِيَةٍ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا وَيَقُولُونَ: زَنَيْتِ سَرَقْتِ، وَهِيَ تَقُولُ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَقَالَتْ أُمُّهُ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَل ابْنِي مِثْلَهَا فَتَرَكَ الرَّضَاعَ وَنَظَرَ إِلَيْهَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَ، فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيثَ فَقَالَتْ: حَلْقَى مَرَّ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَل ابْنِي مِثْلَهُ، فَقُلْتَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ، وَمَرُّوا بِهَذِهِ الْأَمَةِ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا وَيَقُولُونَ: زَنَيْتِ سَرَقْتِ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَل ابْنِي مِثْلَهَ، فَقُلْتَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَ، قَالَ: إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ كَانَ جَبَّارًا؛ فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ، وَإِنَّ هَذِهِ يَقُولُونَ لَهَا: زَنَيْتِ وَلَمْ تَزْنِ، وَسَرَقْتِ وَلَمْ تَسْرِقْ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا(1).

شرح المفردات:

(الصَّوْمَعَة): بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْوَاو هِيَ الْبِنَاء الْمُرْتَفِع الْمُحَدَّد أَعْلاهُ، وَوَزْنهَا فَوْعَلَة مِنْ صَمَعْت إِذَا دَقَقْت لِأَنَّهَا دَقِيقَة الرَّأْس.

(الْمُومِسَات): جَمْع مُومِسَة بِضَمِّ الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكَسْر الْمِيم بَعْدهَا مُهْمَلَة وَهِيَ الزَّانِيَة.

(بَغِيّ): الزانية.

(يُتَمَثَّل بِحُسْنِهَا): أي: يُضْرَب بِهِ الْمَثَل لِانْفِرَادِهَا بِهِ.

(الفَارِهَة) بِالْفَاءِ النَّشِيطَة الْحَادَّة الْقَوِيَّة، وَقَدْ فَرُهْت بِضَمِّ الرَّاء فَرَاهَة وَفَرَاهِيَة، وَالشَّارَة الْهَيْئَة وَاللِّبَاس.

(فَجَعَلَ يَمَصّهَا): بِفَتْحِ الْمِيم عَلَى اللُّغَة الْمَشْهُورَة، وَحُكِيَ ضَمّهَا.

(فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيث): مَعْنَى تَرَاجَعَا الْحَدِيث أَقْبَلَتْ عَلَى الرَّضِيع تُحَدِّثهُ، وَكَانَتْ أَوَّلًا لَا تَرَاهُ أَهْلًا لِلْكَلَامِ، فَلَمَّا تَكَرَّرَ مِنْهُ الْكَلَام عَلِمَتْ أَنَّهُ أَهْل لَهُ، فَسَأَلْته، وَرَاجَعْته.

(حَلْقَى): بِالْأَلِفِ الَّتِي هِيَ أَلِف التَّأْنِيث، وَيَكْتُبُونَهُ بِالْيَاءِ وَلَا يُنَوِّنُونَهُ، ومعنى (حَلْقَى) حَلَقَهَا اللَّه. وَهَذَا عَلَى مَذْهَب الْعَرَب فِي الدُّعَاء عَلَى الشَّيْء مِنْ غَيْر إِرَادَة وُقُوعه، وَنَظِيره تَرِبَتْ يَدَاهُ، وَقَاتَلَهُ اللَّه مَا أَشْجَعه وَمَا أَشْعَره.

(اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلهَا) أَي: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي سَالِمًا مِن الْمَعَاصِي كَمَا هِيَ سَالِمَة، وَلَيْسَ الْمُرَاد مِثْلهَا فِي النِّسْبَة إِلَى بَاطِل تَكُون مِنْهُ بَرِيًّا.

من فوائد الحديث:

1- عِظَم بِرّ الْوَالِدَيْنِ، وَتَأَكُّد حَقّ الْأُمّ، وَأَنَّ دُعَاءَهَا مُجَاب.

2- َأَنَّهُ إِذَا تَعَارَضَت الْأُمُور بُدِئَ بِأَهَمِّهَا.

3- أن المفزع في الأمور المهمة إلى الله وحده دون ما سواه.

4- وَأَنَّ اللَّه تَعَالَى يَجْعَل لِأَوْلِيَائِهِ مَخَارِج عِنْد ابْتِلَائِهِمْ بِالشَّدَائِدِ غَالِبًا. قَالَ اللَّه تَعَالَى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّه يَجْعَل لَهُ مَخْرَجًا) وَقَدْ يَجْرِي عَلَيْهِم الشَّدَائِد بَعْض الْأَوْقَات زِيَادَة فِي أَحْوَالهمْ، وَتَهْذِيبًا لَهُمْ، فَيَكُون لُطْفًا، كما جرى للجارية.

5- وَمِنْهَا اسْتِحْبَاب الْوُضُوء والصَّلَاةِ عِنْد الدُّعَاء بِالْمُهِمَّاتِ.

6- وَمِنْهَا أَنَّ الْوُضُوء كَانَ مَعْرُوفًا فِي شَرْع مَنْ قَبْلنَ، فَقَدْ ثَبَتَ فِي هَذَا الْحَدِيث فِي رواية الْبُخَارِيّ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى.

7- وَمِنْهَا إِثْبَات كَرَامَات الْأَوْلِيَاء، وَهُوَ مَذْهَب أَهْل السُّنَّة خِلَافًا لِلْمُعْتَزِلَةِ.

8- وَفِيهِ أَنَّ الْكَرَامَات قَدْ تَكُون بِخَوَارِق الْعَادَات عَلَى جَمِيع أَنْوَاعهَ، وَمَنَعَهُ بَعْضهمْ، وَادَّعَى أَنَّهَا تَخْتَصّ بِمِثْلِ إِجَابَة دُعَاء وَنَحْوه، وَهَذَا غَلَط مِنْ قَائِله، وَإِنْكَار لِلْحِسِّ، بَل الصَّوَاب جَرَيَانهَا بما هو أوسع من ذلك(2).

9- وفيه أن البشر طبعوا على إيثار الأولاد على الأنفس بالخير لطلب المرأة الخير لابنها ودفع الشر عنه ولم تذكر نفسها(3).



(1) متفق عليه، صحيح البخاري، رقم(3436)، وصحيح مسلم، رقم(2550).
(2) شزح صحيح مسلم (12/18).
(3) فتح الباري (6/484).


روابط فيديو لمشائخ يروون الحديث وقصة جريج العابد وهي مؤثرة ومعبرة جداً




الشامخ 12-30-2010 03:05 PM

رد: من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟
 
سبحان الله
صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك

شــآهيــن 12-30-2010 04:07 PM

رد: من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟
 
قصة مفيده

مشكور الله يعطيك العافيه

ذيب عرمــان 12-30-2010 04:58 PM

رد: من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟
 
جزاك الله خيرعلى القصة

السكب 01-06-2011 05:21 PM

رد: من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟
 
جزاك الله خير على القصة المفيدة

صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

غزلان 01-07-2011 05:13 PM

رد: من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟
 
قصه رائعه
الله يعطيك العافيه

المقحم 01-26-2011 04:52 AM

رد: من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟
 
الله يبارك لك الشامخ

اسعدني مرورك

المقحم 01-26-2011 04:53 AM

رد: من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟
 
الله يعافيك شاهين اسعدني مرورك

المقحم 01-26-2011 04:53 AM

رد: من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟
 
الله يجزيك خير ذيب عرمان اسعدني مرورك

المقحم 01-26-2011 04:54 AM

رد: من القصص النبوي .. ثلاثة من الصبيان تكلموا في المهد.. فمن هم ؟؟
 
الله يجزيك خير السكب اسعدني مرورك


الساعة الآن 01:44 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتدى قبيلة عرمان الرسمي 2020م
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010


SEO by vBSEO 3.6.0