نفى النظام الليبي بشكل قطعي أن يكون تقدم بعرض تفاوض مع الثوار، حسبما أعلن أمس مسؤول حكومي طلب عدم كشف هويته، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في بنغازي ان المجلس رفض عرض تفاوض من معمر القذافي قبل أن «يتنحى ويغادر» البلاد. وقال عبد الجليل: «اولا يجب ان يتنحى ويجب ان يغادر وبعدها قد لا نلاحقه جنائيا،.. لن نلاحقه جنائيا اذا تنحى وغادر». وكان الناطق باسم المجلس مصطفى الغرياني قال: إن هناك عرضا لكن المجلس رفضه، مؤكدا «لن نتفاوض معه، انه يعرف اين مطار طرابلس وكل ما أمامه أن يغادر ويضع حدًا لحمّام الدماء !!!!!».
وفيما شنّت طائرة مطاردة ليبية أمس 4 غارات على الاقل على مناطق داخل وحول بلدة راس لانوف في شرق ليبيا امس وأصابت إحداها منطقة سكنية، قال مسؤولون وخبراء أمريكيون: إن اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا تفترض عملية ضخمة لمنع الطائرات العسكرية الليبية من قمع المدنيين، لكنها لن تأتي بحل للوضع ميدانيا.مشيرين الى أن مثل هذه العملية التي تعتبر من فئة الأعمال الحربية تتطلب تفويضًا من الامم المتحدة كقاعدة شرعية لها. اما على الصعيد العسكري، فقد حذّر رئيس اركان الجيوش الامريكية الاميرال مايكل مولن من ان تطبيقها ينطوي على تعقيدات "هائلة". وبتقدير باري واتس الخبير في مركز التقييم الاستراتيجي والمالي في واشنطن، فإن العملية تتطلب تدخل 50 الى 70 طائرة يوميًا!!. ويمكن لهذه الطائرات الانطلاق من حاملات طائرات ومن قواعد على الارض.ولا يوجد حاليا اي حاملة طائرات في المنطقة ولو أن حاملة الطائرات الامريكية "يو اس اس انتربرايز" تبحر في البحر الأحمر في حين عادت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" للتوّإلى طولون. وأوضح باري واتس أن "المشكلة الأكبر قد تكمن في إيجاد قواعد جوية قريبة الى حدّ يسمح بالقيام بعمليات". و ايطاليا هي البلد الاقرب الى ليبيا من بين دول الحلف الاطلسي، غير ان استخدام القواعد الايطالية يفترض الحصول على موافقة روما. وكشف الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاغون أن مخططي وزارة الدفاع الامريكية يعملون حاليا على تقدير عدد الطائرات الضرورية والوسائل البحرية والبرية المطلوبة لفرض منطقة الحظر الجوي في حال اتخذ الرئيس باراك اوباما مثل هذا القرار. وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس : إنه في حال اتخاذ قرار بتنفيذ العملية، فسوف تبدأ "بهجوم على ليبيا لتدمير الدفاعات الجوية". واوضح انتوني كوردسمان الخبير في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية ان العديد من بطاريات الصواريخ "غير مجهزة بخوادم او انها بمستوى جهزوية منخفض جدا". ويعتقد ان ليبيا تملك مئة صاروخ مضاد للطائرات من طراز “ اس ايه-2” يعود تصميمها الى خمسينات القرن الماضي، وحوالى سبعين صاروخا اس ايه-6 من طراز احدث، وفق موقع "غلوبال سيكيوريتي.اورغ". وقال كوردسمان : إن التفوّق العسكري يفترض ان يكون كافيا لردع الطيران الليبي عن التدخل. ويملك سلاح الجو الليبي أكثر من 300 طائرة مقاتلة معظمها قديمة من طراز ميغ-23 وميغ-25، واكثر من نصفها لم يعد عملانيا بحسب الموقع المتخصص. وقال باري واتس مقللا من شأن هذه الطائرات ان "طائرات ميغ-25 وميغ-23 لم توفق يوما حين قامت بمضايقة البحرية الامريكية" في ثمانينيات القرن الماضي. واضاف :"اعرف قواتنا المسلحة جيدا. وعلى ضوء سلوكها الماضي وعقيدتها، فسوف تعمد الى تدمير جميع مدارج الطيران الليبي" للحد من المخاطر. ورأى الكولونيل لابان أن "إحداث فجوات في المدارج قد يكون له تأثير، لكنه لن يحل المشكلات". وقال انتوني كوردسمان بهذا الصدد ان مهاجمة المدارج لن يمنع المروحيات الهجومية التي تصعب مطاردتها من التعرض للمدنيين، مشيرا الى ان "قوات القذافي قد تتغلب على المتمردين بالرغم من الحظر الجوي". وأقر السفير الامريكي لدى الحلف الاطلسي ايفو دالدر بهذا الامر امس الاول حين قال ان النشاط الجوي الليبي حتى الان "لم يكن عاملا حاسما" في مواجهة المتمردين.
تعقد جامعة الدول العربية السبت المقبل اجتماع طارئا على مستوى وزرا ء الخارجية حيث كان من المقرر أن يعقد الجمعة، إلا أنه أجل إلى السبت، لبحث تطورات الأزمة الليبية، وفرض حظر جوى فوق أراضى ليبيا لمنع القوات التابعة للرئيس الليبى معمر القذافى من قصف المدن والمواقع التى يسيطر عليها الثوار، والحيلولة دون استقدام مزيد من المرتزقة إلى الأراضى الليبية. وقال سفير سلطنة عمان فى القاهرة ومندوبها الدائم فى الجامعة العربية خليفة الحارثى إن الاجتماع يعقد بناء على طلب دول مجلس التعاون الخليجى، التى دعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث أخر تطورات الموقف فى الأراضى الليبية. وأضاف الحارثى الذى ترأس بلاده الدوره الحالية لمجلس الجامعة لـ " المدينة" أن الاجتماع يبحث مجموعة من النقاط فى مقدمتها فرض حظر جوى على الأراضى الليبية، وتقديم المساعدات الانسانية والأدوية للمواطنين الليبيين.
خيارات أميركية حيال ليبيا: تسليح المعارضين أو حظر جوي أو إرسال قوات خاصة
عمال بنجلاديشيون يعبرون الحدود الليبية إلى تونس أمس
قدم رئيس أركان القوات المسلحة الأميركية الأدميرال مايك مولن ثلاثة خيارات عسكرية للتعامل مع الأوضاع في ليبيا إلى البيت الأبيض بناء على طلب الأخير. ويتمثل الخيار الأول في فرض منطقة حظر طيران في المجال الجوي لليبيا. وتعتمد وسائل تطبيق ذلك على تشويش اتصالات سلاح الجو الليبي وقصف مدرجات المطارات، ثم تصعيد ذلك إلى التصدي للطائرات الليبية التي تحلق لتنفيذ عمليات ضد المعارضين. إلا أن إسقاط تلك الطائرات ظل خطوة آجلة لا يبدأ تطبيقها بتطبيق الحظر الجوي.
أما الخيار الثاني فيقول بتزويد معارضي الزعيم الليبي بأسلحة وذخائر تنحصر في صنفين. الأول هو مدافع "آر. بي. جي" المضادة للمدرعات وتنويعات أخرى من الأسلحة تعد بدائية في مواجهة الدبابات وسيارات تحمل المدافع المضادة للطائرات والتي يستخدمها القذافي لضرب تجمعات المعارضين بالأسلحة الخفيفة. فضلا عن ذلك فقد تضمن ذلك الخيار إمداد المعارضين بأجهزة اتصال بدائية أيضا ولكنها تكفل للمعارضين حدا أدنى من القدرة على تنسيق عملياتهم. وأضيفت لقائمة الإمدادات المقترحة كميات من الذخائر المتنوعة. وحرصت رئاسة الأركان الأميركية على الإبقاء على تلك الإمدادات في نطاق تكنولوجي غير متطور خشية تكرار ما حدث في مناطق أخرى حين تسربت الأسلحة لقوات مناهضة للولايات المتحدة لتستخدم لاحقا في عمليات ضد القوات الأميركية أو لدعم أهداف لا ترغب الولايات المتحدة في دعمها.
وتضمن الخيار الثالث استخدام قوات خاصة أميركية ترسل إلى الأراضي الليبية في تدمير "مراكز أعصاب" القوات الموالية للقذافي والتقدم نحو استهداف عناصر مؤثرة في قيادات تلك القوات. وطبقا لتقارير غير مؤكدة فإن البيت الأبيض قرر المضي قدما بخيار فرض حظر جوي وبحث إمكانية تنفيذ الخيار الثاني أيضا مع استبعاد الخيار الثالث في المرحلة الراهنة. وإذا ما طبقت الإدارة واحدا أو أكثر من تلك الخيارات فإن ذلك سيعني ضمنا أن واشنطن حسمت ترددها الذي كان واضحا خلال الأيام الأخيرة إزاء ما ينبغي القيام به تجاه القتال الدائر الآن في ليبيا.
وفي بروكسل وعلى النقيض مما سبق وأعلنه حلف شمال الأطلسي "الناتو" من عدم التدخل العسكري لدى ليبيا إلا بموجب قرار من الأمم المتحدة، وافق سفراء الحلف في وقت متأخر من مساء أول من أمس خلال اجتماع مغلق برئاسة سفير أميركا لدى الحلف إيفو دالدر، على ضرورة التدخل العسكري في ليبيا وتوفير الحماية الجوية للمتظاهرين والعمل على إسقاط نظام القذافي، وذلك بمحاصرته ومنع قواته الجوية من التحليق لضرب المتظاهرين.
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى ليبيا وذلك بسبب استمرار انتشار أعمال العنف فيها . وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الأسترالية الزائرة جوليا جيلارد "أعطيت الإذن بإضافة 15 مليون دولار سيتم توفيرها لمساعدة المنظمات التي هي بالفعل على أرض الواقع". وأضاف "لقد تم التنسيق مع الأمم المتحدة التي لديها الآن عدد من الموظفين على الأرض هناك وذلك للتأكد من حصول الناس على المساعدات التي يحتاجونها ونحن في وضع يمكننا من الاستجابة لأية طوارئ إضافية قد تساعد للخروج من الوضع هناك".
دعي مندوبان عن المجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة الليبية إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورج لإطلاع الاتحاد الأوروبي على التطورات في بلادهما. وقال رئيس المجموعة الليبرالية جي فرهوفشتات. إنه اتصل بمحمد جبريل (58 عاما) وزير التخطيط السابق وعلي العيساوي (45 عاما) سفير ليبيا السابق في الهند، مشيرا إلى أن الحكومة الفرنسية سهلت مجيئهما إلى فرنسا. وأوضح أنه من المقرر أن يعقدا لقاء اليوم مع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه. وأوضح فرهوفشتات أنه اتصل بوزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون لتعقد لقاء مع مندوبي المعارضة الليبية.
يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية السبت المقبل اجتماع أزمة لبحث تصاعد العنف في ليبيا. وأعلن هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن "اجتماعا عاجلا لوزراء الخارجية العرب سيعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لبحث تطورات الوضع في ليبيا". وذكرت مصادر مسؤولة أن الاجتماع سيكون مخصصا لمناقشة الخطوات الواجب اتخاذها عربيا لحماية الشعب الليبي خاصة فيما يتعلق بإمكانية فرض حظر جوي فوق ليبيا. وكان وزراء الخارجية العرب قد بحثوا تطورات الأوضاع في ليبيا الأربعاء الماضي واتخذوا قرارا برفض التدخل الأجنبي في ليبيا.
ينظم الثوار الليبيون في بنغازي التي يسيطرون عليها حياتهم الجديدة لكن الطريق إلى وضع طبيعي قد تكون طويلة، فبعد ثلاثة أسابيع من بدء الثورة، ما زالت المدارس مغلقة ووحدة المجمع الرياضي تحولت إلى معسكر للتدريب. ويقضي الأطفال يومهم أمام أجهزة التلفزيون بسبب خوف الأولياء من خروجهم إلى الشارع الذي لا يزالون يعتبرونه خطرا. وقد بدت آثار الرصاص على مباني وعلى سور مدرسة للبنات خلت من طالباتها.
ولم يتلق موظفو الشركات الدولية مرتباتهم ولم يقبض العاملون لشركات ليبية إلا نصف مرتب. وقالت نجاة غومة الفنية في مختبر "المستقبل مخيف ونحن خائفون جدا. هناك مرتزقة وغارات جوية وأطفال يتامى". وأضافت "أبنائي يعتريهم الحزن في المنزل. لقد تغيروا، ينامون نهارا ولا ينامون في الليل. كل شيء تغير في حياتي. لم نعد نسمح لهم باللهو خارج المنزل".
وأفاد محمد سعيد، وهو تاجر خضار أن الأمور تسير نحو التحسن. ومع أن البضائع لم تعد تأتي من طرابلس أو مصر أو لبنان، بدأ العمال الليبيون يعملون بدلا من الأجانب في قطف الثمار وجمعها لإمداد السوق. ويعرض هذا تفاحا للبيع مصدره إيطاليا. وهو يقر بأن توريده يعود لأسبوع على الأقل وكذلك فراولة. وقال "يمكن أن نعثر على كل شيء لكن الجودة ليست دائما حاضرة. الآن كل شيء بدأ يعود إلى طبيعته. الليبيون يحلون محل العمالة الأجنبية".
وأصبح المجمع الرياضي في بنغازي الذي كان يرتاده الكثيرون قبل الانتفاضة، مقرا عاما للثوار الذين يقومون بتنظيم "أمن البلدة" منه. وقال المتطوع محمد إن 150 من الثوار يقيمون في المركز. وغطى كل شيء في المركز الغبار وتدهورت حالة شبكات ميادين كرة الطاولة. وتابع محمد أمام ملاعب خالية "ليبيا الآن بلد حر. كل شخص يمكنه أن يأتي هنا ويمارس الرياضة". وكتب على أحد الجدران "ارحلوا يا خاسرون".
وفجاة أطلق ثائر النار محاولا إصابة قارورة وضعت في ملعب قيد الإنجاز. وقال مبتسما ومعتذرا "إنه تمرين على إطلاق النار". وعلى بعد أمتار جلس جندي على أريكة صفراء وضعت في ملعب لكرة القدم يتابع التلفزيون. وغير بعيد منه بدت الجدران وقد اسودت بسبب الحرائق وكذلك حطام سيارات تركت في الشارع.
وفتحت إسلام الفايدي للتو محلا لبيع العطور في المجمع. وبدا المحل أنيقا وكل ما ينقصه هو الزبائن. فقد غادرت الأجنبيات المدينة في حين تقبع الليبيات في منازلهن. وقالت الفايدي إن المجتمع فقد الكثير من المال "ليس فقط بسبب عدم حصول البعض على مرتباتهم، بل أيضا لأن 60 إلى 70% من الزبونات هن من الأجنبيات اللواتي غادرن البلد".
وكالات - طرابلس اتهم الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتمسك بالسلطة، أمس الغرب بأنه يريد السيطرة على النفط في ليبيا ولوح مجددا بخطر القاعدة، غداة تكثيف الحملة العسكرية لسحق الثورة التي دخلت اسبوعها الرابع.
وسمع دوي قصف عنيف غرب مدينة راس لانوف حيث لا تزال المعارك مستمرة بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وقال مسؤول بمصفاة الزاوية الليبية أمس إن معارك ضارية أدت لإغلاق المصفاة وهي واحدة من أكبر المصافي الليبية وتقع على اطراف مدينة الزاوية، وقال المسؤول "تم اطلاق الأسلحة الثقيلة في منطقة قريبة ولا يمكننا تشغيل المصفاة في هذه الظروف". وكانت الزاوية لفترة وجيزة توصف بأنها معقل للمعارضة المسلحة لكنها قد تكون الآن على وشك العودة لسيطرة القوات الحكومية.
وقد اعطى القذافي الذي اقسم على قمع التمرد الذي بدأ في 15 فبراير، مقابلتين لوسائل اعلام اجنبية والقى كلمة ليل الثلاثاء الاربعاء، وفي مقابلة مع التلفزيون التركي "تي ار تي"، اكد ان الفوضى ستعم المنطقة بأسرها وصولا الى اسرائيل اذا سيطر تنظيم القاعدة على ليبيا، وحمل من جديد تنظيم القاعدة مسؤولية العصيان في ليبيا وقال "اذا نجحت القاعدة في الاستيلاء على ليبيا فإن المنطقة بأسرها حتى اسرائيل ستقع فريسة للفوضى"، واكد ان "الاسرة الدولية بدأت تفهم الآن اننا نمنع اسامة بن لادن من السيطرة على ليبيا وافريقيا".
وقال للتلفزيون الليبي ان "الدول الاستعمارية تحيك مؤامرة لاهانة الشعب الليبي واستعباده والسيطرة على النفط"، داعيا سكان بنغازي الى "تحرير" المدينة.
من جهة اخرى وفي كلمة امام شباب من قبيلة الزنتان بث التلفزيون الرسمي تسجيلا لها فجر أمس قال "هؤلاء خونة لديهم استعداد للخيانة (...) هؤلاء معروفون ان لديهم ارتباطات اجنبية، اي خونة".
ا-ف-ب- بنغازى يقول ابن اول مقاوم ثوري ليبي انه بالكاد يتذكر والده عمر المختار المقاتل من اجل الحرية الذي اعدمه الايطاليون قبل ثمانين عاما لكن لا تساوره اية شكوك بان ثوار اليوم سينتصرون.
محمد عمر المختار البالغ من العمر 90 عاما يضيف ان "عليهم الحفاظ على رباطة جأشهم وان يتحلوا بالشجاعة، والله سيؤازرهم ويعطيهم النصر" قائلا انه يشجعهم على الوحدة. ونضال والده الذي استمر عشرين عاما ضد المستعمرين الايطاليين جعله بطلا وطنيا ومصدر وحي لاجيال من الليبيين وقد خلد ذكراه الممثل انطوني كوين الحائز على جائزة اوسكار، عام 1981 في فيلم "اسد الصحراء".والارث الذي تركه جعل من المهم للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اعلان انطلاقة ثورته من ضريح عمر المختار كما يقول محمد.وبعد اكثر من ثلاثين عاما، يشن الثوار في معقل المختار شرق البلاد حملة عسكرية من اجل الاطاحة بالزعيم الليبي ويقولون انهم يتحركون بوحي من الارث الذي خلفه عمر المختار.
ويعبر محمد المختار على غرار معظم الليبيين المقيمين في شرق البلاد الخاضع لسيطرة الثوار، عن سعادته لان شرق ليبيا اصبح مجددا جبهة الثورة.