شهدت مدينة جدة يوم أمس موجة رياح شديدة مصحوبة بغبار وعوالق ترابية حدت من مدى الرؤية الأفقية، وتسببت في سقوط بعض الأشجار ولوحات الطرق، فضلا عن تردد كثير من المواطنين والمقيمين على المستشفيات والعيادات الطبية لا سيما عيادات أمراض الربو وحساسية الصدر والأنف والأذن والحنجرة. وحذر استشاري في حساسية الصدر وطب الأطفال من التعرض إلى الغبار والأتربة خلال هذين اليومين خوفا من التهابات التنفس وقصور الجهاز التنفسي والإصابة بكتمة قد تؤدي إلى الوفاة خاصة المصابين بالربو.
حذرت الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البئية من هطول أمطار متوسطة على محافظة جدة تبدأ من يوم الأربعاء "غداً" و يبدأ الحزام السحابي بالتحرك شرق المدينة إبتداء من فجر الخميس "بعد غد" . وقال المتحدث الرسمي في الرئاسة حسين القحطاني: استكمالاً لما أعلنته الرئاسة عن رياح جنوبية حارة تؤثر على منطقة مكة المكرمة و المناطق الساحلية فيها "الأزيب" أشارت توقع النموذج العددي للرئاسة إلى تكون سحب رعدية إلى الجنوب من محافظة جدة وتشمل مدينة جدة ابتداءً من يوم الأربعاء الموافق 11/04/1432هـ، بمشيئة الله تعالى، متوقعاً أن تهطل أمطار منها ما بين" 20 إلى 30 ملم" وتكون احتماليتها عالية على جنوب مدينة جدة، و تبدأ بالتحرك شرقاً ابتداء من فجر الخميس الموافق 12/04/1432هـ . وكانت الأمطار التي هطلت على محافظة جدة فيما أطلق عليه كارثة جدة2 قد بلغت 111 ملم ،و كانت الرئاسة قد توقعات هبوب رياح تبلغ سرعتها 50 عقده على منطقة مكة وتشملها محافظة جدة إبتدأ من اليوم الثلاثاء و أطلقوا عليها رياح "الأزيب". وأوضح مدير المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكة اللواء عادل زمزمي : بالفعل وصلتنا تحذيرات الرئاسة و التي تشير فيها لهطول أمطار تصل إلى 30 ملم " وهذه الكمية ليست بسيطة "، منوهاً أنه و فور وصول التحذيرات قام الدفاع المدني بنشر الفرق في المواقع التي يتوقع تضررها أكثر من غيرها كمشروع أم الخير و حي النخيل و تزويدها بالفرق الأرضية و القوارب المطاطية و الزوارق ، بالاضافة إلى المعجات الثقيلة التي تساهم مساهمة فعالة في إخراج المحتجزين إن وجدوا ، منوهاً أنه سيتم تنفيذ خطة الطوارئ من قبل الجهات الحكومية المشاركة في الخطة.