قدم الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، امس الخميس مبادرة يتخلى بموجبها عن صلاحيات الرئاسة لصالح نظام برلماني دون مغادرته السلطة قبل نهاية ولايته في 2013، لكن المعارضة سارعت الى رفض المبادرة وقالت ان الواقع تجاوزها
ودعا صالح إلى التئام مجلس النواب من السلطة والمعارضة لإقرار قانون الانتخابات والاستفتاء وتشكيل لجنة عليا للانتخابات، مؤكداً ان نظام الحكم في اليمن سوف يتحول من النظام الحالي الى نظام برلماني ونقل كافة الصلاحيات إلى الحكومة المنتخبة في نهاية 2011، إضافة الى إنشاء الأقاليم اليمنية على ضوء المعايير الجغرافية والاقتصادية وتشكل حكومة وفاق وطني تقوم بإعداد قانون جديد للانتخابات بما في ذلك القائمة النسبية واكد صالح تعهده بحماية جميع المتظاهرين المعارضين والمؤيدين له، مشيرا الى ان مبادرته يقدمها "كبراءة ذمة" امام الشعب اليمني من جهته قال محمد الصبري القيادي في احزاب اللقاء المشترك ان المبادرة "هي بمثابة شهادة اعلان وفاة للنظام السياسي في اليمن الذي يطالب المحتجون برحيله".
الى ذلك قالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة ما زالت "تشعر بقلق عميق" حيال اعمال العنف في اليمن بعد مواجهات جديدة اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الاقل.وقال مارك تونر احد الناطقين باسم الوزارة "ما زلنا نشعر بقلق عميق حيال استمرار العنف في اليمن ونواصل دعوة قوات الامن والمتظاهرين على حد سواء الى ضبط النفس والامتناع عن القيام باعمال عنف".