السكن يلتهم 50% من دخل المواطنين وتوفيره أحد أهم وسائل وزير الشؤون الاجتماعية: السكن يلتهم 50% من دخل المواطنين وتوفيره أحد أهم وسائل علاج الفقر أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، أن توفير السكن للفقراء ضرورة في ظل استنزافه لنحو 50 في المائة من دخل الأسر الفقيرة، وثمن لدى ترؤسه أمس في الرياض جلسة العمل الأولى في الندورة الدولية لأفضل الممارسات المهنية في مجال البرامج التنموية التي تنظمها مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان التنموي القرار القاضي بعدم إلزالم المواطن بأرض ليحصل على قرض من الصندوق العقاري، مؤكدا في الوقت نفسه على أن توفير السكن أحد أهم علاج للفقر.
وحظيت تجربة تركيا في دعم الفقراء بقبول كبير، حيث أشار محافظ مالتيبي في مدينة اسطنبول الدكتور أحمد أكور، بأن هناك بطاقة خضراء صحية تمنح للفقراء بهدف الحصول على العلاج المجاني في أي مستشفى أو عيادة، كما يتمتع حامل البطاقة بخصومات في أماكن عدة، إضافة إلى التدريب المنتهي بالتوظيف والذي حد كثيرا من الفقر.
وأوضحت الدكتورة حنان كشك أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام، بأنه كلما زادت طبقة الأغنياء يقابلها زيادة كبيرة في أعداد الفقراء، مشيرة إلى أن هناك إفقار وليس فقر مصطنع نتيجة عدم خلق الوظائف وتوفير الدعم الذي يحتاج له المواطن الفقير.
وأشارت المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات مروة عبد الجواد، بأن الصندوق دعم نحو أربعين مشروعا للسيدات وفرت فرصا وظيفية لأكثر من 120 شابا وفتاة، كما درب المشروع أكثر من 210 سيدات على تأسيس مشاريع صغيرة في المنطقة الشرقية.
من جهته، أكد مدير عام صندوق المئوية بالإنابة الدكتور عبدالعزيز المطيري، على أن صندوق المئوية دعم 3646 مشروعا وساهم في توظيف 4122 في نهاية 2010م، موضحا أن المشاريع الصغيرة هي أكثر المشاريع التي تساهم في إيجاد وظائف للعاطلين، وهذا ما أثبتته إحدى الدراسات بأن 70 في المائة من المشاريع الصغيرة في اليابان هي التي ساهمت في حل مشكلة البطالة وتوظيف العاطلين عن العمل،
كما أوضح مدير عام الصندوق الخيري عادل فرحات، أن الصندوق الخيري يسعى للتدريب المنتهي بالتوظيف وخاصة بعد أن تم تدريب أكثر من 12ألف طالب في منح دراسية، ولكن أغلبهم لم يحصلوا على وظائف.
وفي مداخلة للباحث عبد الله الخراشي، أكد أن الذين حصلوا على وظائف من الصندوق الخيري لم يتجاوز 10 في المائة من أصل 12 ألف طالب تم تأهيلهم، موضحا أن أغلب العاملين في الجمعيات الخيرية مستوياتهم تعد ضعيفة وغير ملمين بما يحتاجه الواقع وبحاجة لتدريب وتأهيل في التعامل مع مشكلة الفقر بشكل واقعي. واقترح الخراشي، أن يتميز الصندوق الخيري عن غيره من الصناديق بالتدريب المنتهي بالتوظيف لأغلب الأسر الفقيرة، خاصة أن ميزانيته لم يتم صرفها حتى الآن ومازالت قابعة في البنوك. مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، أكد صدور موافقة على إنشاء صناديق التعليم الخيرية في الجامعات، وستعمد الجامعة إلى تدشين أو صندوق خيري.
وحض المشاركون على ضرورة التنسيق بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية لإيجاد قاعدة بيانات لجميع الفقراء والمحتاجين، والمساهمة في دعمهم وتطويرهم كل بما يناسبه، مع العناية بالتدريب المنتهي بالتوظيف للأسر الفقيرة والعاطلين لحل الفقر والبطالة. |