ألقت السلطات السعودية الثلاثاء القبض على مزوِّر الشهادات الجامعية بمنطقة القصيم. أحمد شاهين هو أردنيٌّ من أصل فلسطيني، بإحدى كليات القصيم، ويسكن في شمال مدينة بريدة، وتساعده في تجهيز الشهادات المباعة، ابنته الماهرة في الحاسب الآلي والخط العربي. وقد تورط شاهين في بيع 16 ألفاً و78 شهادة مزورة، تقاضى عنها مبالغ تفاوتت وفق كل شهادة، حيث بيعت شهادة الدكتوراة بخمسين ألف ريال، والماجستير بعشرين ألفاً، والبكالوريوس بخمسة عشر ألفاً، فيما بلغت قيمة شهادة الدبلوم الخاص بالحاسب الآلي 2500 ريال، وشهادة اجتياز اللغة الإنجليزية كلغة ثانية والمعروفة بـ «التوفل» بمبلغ ثلاثة آلاف ريال. وذكر مصدر مطلع أنَّ عديداً من المسؤولين بإدارات حكومية في مختلف مناطق المملكة حصلوا على شهادات جامعية وعليا من هذا الشخص، كما تعاون مع خرِّيجَات كليات التربية. وقد استغل شاهين مهارة ابنته في التزوير على مدى الأشهر الخمسة الماضية، وساهم في إيصال الباحثين عن شهادات عليا والراغبين في تحضير رسائل الدكتوراة، بشخصيات محترفة في التزوير خارج المملكة. كما يتعامل مع سماسرة يتقاضون جزءاً من الأتعاب لقاء توصيله بالراغبين في الحصول على الشهادات المزوَّرَة. وذكرت مصادر مطلعة أن أنَّ المزوِّرَ مريضٌ بالسرطان، وكان يُعالَج منه على فترات متقطعة، وسبق أن تقدَّم بخطاب تلطف عن حالته لأمير منطقة القصيم وتمَّ علاجُه. كما تبيَّن أنَّ ابنته نالت خصماً نسبته 50% بالكلية الأهلية التي تدرس بها تقديراً لظروف والدها الصحية.