الأخوة الأفاضل السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أمران يُكسبان المرء احترام الآخرين له الأول : أن يعاملهم بالطريقة التي يحب أن يعاملوه بها و الثاني : أن يترك التدخل في الامور التي لا تعنيه وقد قال صلى الله عليه وسلم ( مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) " د : عبدالكريم بكار " قال سبحانه ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) إستكثِروا من الأصدقاء المؤمنين ، فإن الرجل منهم يشفع في قريبه و صديقه ، فإذا رأى الكفار ذلك قالوا ( فما لنا من شافعين * و لا صديق حميم ) " الحسن البصري " من الغلط الفاحش قبول قول الناس بعضهم في بعض ثم يبني عليه السامع حباً و بغضاً و مدحاً و ذماً ، فكم حصل بهذا الغلط من أمور صارت عاقبتها الندامة و كم أشاع الناس عن أناس أموراً لا حقيقة لها ، فالواجب على العاقل التثبت و التحرز وبهذا يُعرف دين المرء و رزانته و عقله " الشيخ : ابن سعدي " حين تقول للطفل " لا يعجبني ما فعلت ، و أتوقع منك أن تصلح ما أفسدت " فإنك تزرع في نفسه ما يفيده حين يكبر و يصبح بالغاً في الحياة " إديل فابر " قد تبين من بعض الدراسات أن 95% من حالات التبول اللاإرادي لدى الأطفال يعود إلى الأسباب النفسية مثل : الخوف من الظلام أو اللصوص أو بعض الحيوانات و الغيرة التي تحدث عند ولادة طفل جديد فيهم ، بالإضافة إلى التدليل الزائد و القسوة الزائدة ، ومن المهم الانتباه لكل ذلك " د : عبدالكريم بكار " في قوله تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) جاء لفظ ( لنا ) مع أن المتبادر ( علينا ) لأن الخطاب من المؤمنين الذين ينظرون إلى المصائب على أنه نعمة ، وأن الله ما قدر ذلك إلا لنفعهم ، فهو من هذا الباب لهم لا عليهم " د : عويض العطوي " من حق الطفل أن يأخذ حظه من المرح و اللعب ، بل إن علينا أن نشجعه على ذلك و نهيئ البيئة الملائمة لممارسته ولكن لا بد أن يكون ذلك في إطار أمرين مهمين ، هما : أداء الصلاة في وقتها حفظ الدروس و كتابة الواجبات " ما أدري من قال هذا الكلام : ) " قال سبحانه ( فذكر إنما أنت مذكر ) إذا رأيت قلبك لا يتذكر بالذكرى فاتهمه لأن الله يقول ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) فالذكرى لا بد أن تنفع المؤمن تجد أن القرآن الكريم عندما يقص أخبار الماضين فإنما ينفخ فيه روح الحياة ، فإذا هي حية تسعى ، تسمع فها ضجيج العراك بين المحقين والمبطلين ! إن قصص القرآن قطع من الحياة الماضية استرجعها الوحي الأعلى للتعليم والاعتبار .. " محمد الغزالي " أكثر ما يحرك المرأة هو عاطفتها و مشاعرها ، وإن الزوج الذي يـُحسن رعاية تلك العاطفة و التعامل معها ، يبني بيتاً لا تهزه العواصف مهما كانت شدتها " أ : مشعل الفلاحي " تأمل إذا منع الله عباده المؤمنين شيئاً تتعلق به إرادتهم فتح لهم باباً أنفع لهم منه و أسهل و أصلح وهذا من لطفه تأمل قوله تعالى في شأن الزوجين إذا اختارا الطلاق ((وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ)) وقوله تعالى ((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا)) " ابن سعدي " من أعظم الغبن أن يخبرنا الله في كتابه الكريم بأن جنته التي أعدها لعباده المتقين عرضها السماوات و الأرض ثم لا يجد أحدنا فيها موضع قدم " الشيخ : صالح المغامسي " إذا حسنت أخلاق الإنسانكثر مصادقوه وقل معادوه ، وتسهلت له الأمور الصعاب ولانت له القلوب الغضاب " الماوردي " من المستحسن دائماً أن يكون لدى الطفل ما يملأ عليه نفسه و وقته ، وذلك حتى لا يشعر بالملل و السأم ، وذلك لأن الأطفال حين يشعرون بالفراغ فإنهم يجعلون من أنفسهم مشغلة للكبار ولهذا فإن لم تُشغلهم شغلوك " د : عبدالكريم بكار " قال الله تعالى ((وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ)) احذر إذا رأيت نفسك متكاسلاً عن الخير واخش أن يكون الله كره انبعاثك في الخير ثم أعد النظر مرة ثانية وصبر نفسك و أرغمها على الطاعة اليوم تفعلها كارهاً وغداً تفعلها طائعاً هينة عليك " ابن عثيمين – رحمت الله عليه " ما ارتفع شيء إلى السماء أعظم من الإخلاص و ما نزل شيء إلى الأرض أعظم من التوفيق وبقدر الإخلاص يكون التوفيق " الشيخ : صالح المغامسي " أسأل الله أن يرزقكم الحياة السعيدة الطيبة المطمئنة المباركة في الدنيا ونعيم الأبرار في الآخرة
العرض العادي
