[بها نبحر .. وبها نتذكر
وبها نبكي .. أحياناً
وكم من طيب قلب كان هنا
متدثرآ بحضن القلب
متحضناً بأسوار المحبه
مقيماً في أرض الأماني
ملبدآ في سماء الاحلام
ولم يعد كذالك ....
حين تأتي .. ولا يأتي
بتفاصيله الصغيره ..ومواقفه الكبيرة
فيهزمني حزني
وأعبث بالصندوق الصغير
أحدق في وجه ساعته أجتهد بإزالة غباراها
فربما كان للساعه مارد يأتي به
فكل الأشياء هنا تغيرت
وكل الأشياء هنا تبعثرت
وكل الأشياء هنا تشوهت
وكل الأشياء هنا بعدك ..تيتمت
أُهديها لأبي الحنون في كل وقت
ولأمي الغاليه إن عصفت بي أعاصيرُ الدنيا
ولأخي وأخواتي الذين بهم لا أكون
ولعينٍ تحنُ لرؤيتي
وللذين أحبهم .. والذين يحبونني
والذين يفتقدونني ..
أقولها لفتاة لم تصل بعد
ولطفل لم يولد بعد
وللقمر حين يغيب
وللشمس حين لاتشرق
وللمطر حين لايأتي
أكتبها يا صديقي فوق ورقالورد
أرسلها مع الحمام الزاجل
أقذفها فيفم البحر
وأجلس فوق شاطئ أشواقك
وأنتظر طيب القلب
فربما حملته إليك أجنحة الصدفه
ذات مساء جميل
تسلح بها من مكابرتك الكاذبه
وأرفع سماعةالهاتف
أنزفها في أذن عزيزغائب عنك
أو حبيب ٌغاضب ٌمنك
إبدأ بهحديثك معه
وليكن بعدها .. مايكون
إدخل بها على سريرك
أغمض عينيك
تذكر وجهاً غادرك يوماً فتناسيته
أو قلباً أحبك بصدق فخذلته
وإحتسي ندمك بعد الأوان
وإبك إن أسعفتك الدموع قدر أستطاعتك
فالوسائد لاتهتك الأسرار
وردد بينك وبين نفسك
ياطيب القلب وينك ..؟؟
إحملها معك إلى الصحراء
قف بها في الفضاء
وتجرد من غرورك وعشق ذاتك
وطوق فمك بيديك
وأصرخ بأعلى صوتك
ياطيب القلب وينك ..؟؟
أمسك قطعة فحم صغيره
وأتجه إلى أقرب جدار نظيف
لاتهتم بشعارات الحضاره
مارس طفولتك بسذاجة مريح.
وأرسم وجهاً تحتاجه بشده
وإسماً لم يغادر ذاكرتك
وتلفت حولك
فإن كنت في مأمن من فضولهم
فأكتب تحت الصوره
ياطيب القلب وينك ..؟؟
العرض الشجري
