لماذا نأخذ سلبياتهم تاركين وراءنا إيجابياتهم ؟ على الرغم من إختلاف الدين و القيم والعادات والتقاليد بيننا وبين تلك الشعوب الغربية الا إنهم يتفوقون علينا في أمور نحن نتجاهلها ويصبحون بذلك في قمة الإدراك والوعي ، من ناحية النظام والإلتزام فنحن قد تأخذنا وتأسرنا تلك التقاليد العمياء من الطبقات الغربية التي نرى إنها في قمة الصواب والوعي ولكن هل تلك التقاليد التي نقتبسها هي عين العقل ؟؟ قد يكون تقليدنا في أمور تافهه ليس لها أي معنى أساساً ، من ناحية الموضات والصرخات والأستايلات التي أصبحت شبابنا وفتياتنا بتقليدها والإقتداء بها على أن تلك هي الموضة المطلوبة والتطور العصري والحضاري كما هو الحال.. ولكن تعالوا معي ننظر إلى بعض الأمور الإيجابية لديهم وللاسف لا نقتبسها ونقوم بالعمل بها ولو الشي اليسير منها على سبيل المثال : النوم مبكراً للإستيقاظ في الصباح بكل نشاط وحيوية لمباشرة أعمالهم ، بمعنى ليس هناك مايسمى بـ " السهر " بالكثير الساعة العاشرة تكاد تكون طرقاتهم ومحلاتهم مغلقة نوعاً ما ، فهم يباشرون أعمالهم بجدية وكلهم نشاط وحيوية ،، وكذلك لانسى تعاملهم مع الآخرين في غاية الإحترام والتقدير فتراهم يقابلونك بإبتسامة مشرقة في أي مكان كان عند الإشارات عند الطرقات وفي الأسواق والمجمعات...وآلخ
وأيضاً هناك تراهم يمارسون الرياضة منذ الصباح المشرق (شباب وشيوخ وحتى أطفال ونساء ) والأمر الذي شد إنتباهي كثيراً رجل في غاية المستوى من العلم والفكر وإمتلاكه بتلك الشهادات العليا " الدكتوراه " يذهبُ بالدراجة ( السيكل ) إلى مقر عمله في الجامعة تاركاً تلك السيارة الآخر موديل واقفة على باب بيتهِ !!!
وحين تم سؤاله ، لماذا ؟؟ أجاب بتلك الجملة ( لتنشيط الدورة الدموية ) ،،،
إذاً لماذا حين نقوم بالتقليد نأخذ بتلك الأمور السلبية ونطبقها على أنفسنا ومجتمعنا ؟؟ لماذا لا ننظر إلى الإيجابيات والأشياء المفيدة لنتعلم منها ولو القليل واليسير ؟
لماذا نأخذ سلبياتهم ونقلدها تاركين وراءنا الإيجابيات والأمور النافعة ؟؟ ( لماذا الغرب لا يقلدوننا في أمورنا ؟ لماذا نحن العرب فقط من نقلدهم ؟ )
اترك لكم الاجابه
م.ن مع بعض التصرف |