|
09-21-2012, 02:39 AM
|
#3 (permalink)
|
عضو ذهبي بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 2984 | تاريخ التسجيل : Apr 2011 | أخر زيارة : 08-07-2013 (05:59 AM) | المشاركات : 1,162 [
+
] | التقييم : 15 | الدولهـ | الجنس ~ | | |
رد: الشمائل النبوية القسم الخامس عشر
أمانته و وفاؤه - صلى الله عليه وسلم- لئن كان خلق الأمانة والوفاء عظيماً في سائر الناس؛ لما له من الأثر الكبير في صلاح أمر الدنيا والدين، فإنه في أنبياء الله ورسله أعظم،
وفي حقهم أوجب وألزم، فطرهم الله ورباهم عليها ليتمكّنوا من تبليغ رسالاته إلى خلقه، وكان نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم-
في الذروة العليا من هذه الأخلاق والسجايا الكريمة، وكماله فيها فاق كل كمال. لقد نشأ يتيماً مطبوعاً على الأمانة والوفاء بالعهد، فلا يكاد يعرف في قومه إلا بالأمين، فيقولون:جاء الأمين، وذهب الأمين،
وحلّ في نفوسهم وقلوبهم أعلى منازل الثقة والرضى!!(1) كما دلّ على ذلك احتكامهم إليه في الجاهلية في قصة رفع الحجر الأسود عند بنائهم الكعبة المشرفة، بعد تنازعهم في استحقاق شرف رفعه ووضعه في محله،
حتى كادوا يقتتلون، لولا اتفاقهم على تحكيم أول داخل يدخل المسجد الحرام، فكان هو محمد - صلى الله عليه وسلم-
فلما رأوه قالوا: (هذا الأمين، رضينا هذا محمد)(2). و بلغ من ثقتهم الكبيرة في أمانته ووفائه ما اعتادوا عليه من حفظ أموالهم ونفائس مدّخراتهم لتكون وديعة عنده، ولم يزل
هذا شأنهم حتى بعد معاداته بسبب نبوّته، ودعوتهم إلى الإيمان، ونبذ عبادة الأوثان، فلم يخالجهم الشك في أمانته و وفائه!
ومما يدل على ذلك ترك علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بمكة بعد هجرته - صلى الله عليه وسلم- ليرد للناس ودائعهم التي كانت عنده،
حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم-.(3) ولقد تحقق ذلك الخلق العظيم بأتمّ معانيه، وأحسن مراميه بعد نبوّته - صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الله تعالى أراده خاتماً لأنبيائه ورسله إلى الناس كافة،
و لا يُمكّن من ذلك إلا أمين كامل الأمانة، يحظى بثقة الناس فيستجيبون له ويؤمنون به. و أدّى نبينا - صلى الله عليه وسلم- شرع ربنا - تبارك وتعالى- كما أراده الله - عزّ وجل-، وبلّغ آياته فلم يكتم منها حرفاً، وإن كان عتاباً له ولوماً،
وشهد له في كتابه بهذا البلاغ الكامل حتى تمّ الدين، وظهر الإسلام قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً) [سورة المائدة:3]. و إن من المواقف العظيمة في أمانته ما رواه سعد -رضي الله عنه- قال لما كان يوم فتح مكة اختبأ عبد الله بن سعد بن أبي سرح عند عثمان بن عفان،
فجاء به حتى أوقفه على النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، بايع عبد الله، فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا، كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث،
ثم أقبل على أصحابه فقال: (أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله) فقالوا: ما ندري يا رسول الله ما في نفسك،
ألا أومأت إلينا بعينك؟ قال: (إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين)(4). و أما الوفاء فله منزلة عظيمة في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم-، فكان أوفى الناس مع ربه - تبارك و تعالى-، و مع أصحابه، وأزواجه،
وذويه، بل وأعدائه!. و من أروع المواقف النبوية التي تتجسد فيها هذه السجية الفاضلة ؛ وفاؤه لحاطب بن أبي بلتعة -رضي الله عنه- مع فعلته الكبرى،
وهي إفشاؤه لسر النبي - صلى الله عليه وسلم- في أشد المواقف خطورة، موقف الغزو الذي لا تغفر البشرية لمثله؛ لأنه تجسس وخان خيانة عظمى. فقد كتب حاطب إلى أهل مكة يخبرهم بمقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إليهم بجيشه لفتح مكة، وأرسله خفية مع ظعينة له، فلما أطلع الله
- تعالى- نبيه - صلى الله عليه وسلم- على ذلك، ومكّنه من إحباطه، وراوده بعض أصحابه على ضرب عنقه،
قال - صلى الله عليه وسلم-: (إنه قد شهد بدراً، و ما يدريك لعلّ الله اطّلع على من شهد بدراً فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)(5). فانظر إلى مبلغ وفائه لأصحابه! وإن عظمت زلّة أحدهم، أو كبر خطؤه، ما لم يكن في حدّ من حدود الله – سبحانه-، أو تهاون بشرعه،
و أمكن تدارك الخطر قبل وقوعه. و لاشك أن هذا الوفاء الفريد، والتصرف الرشيد، سيعزز حبّ ذلك الصحابي للتوبة النصوح من هذا الذنب الذي لا يبرره خوفه على أهله وذويه في مكة. وهكذا كانت شمائل النبي - صلى الله عليه وسلم- حقائق عملية في مواقف الحياة المتنوعة، تربي النفوس وتهذبها على معاني الفضيلة،
وتغرس في القلوب روائع الإيمان بالله - عزّ وجلّ-. (1) انظر هذه المقالة في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم- للدكتور/ أحمد الحداد (2/538ـ 574) نقلتها باختصار. (2) سيرة ابن هشام (1/28)، وطبقات ابن سعد (1/146). (3) سيرة ابن هشام (2/237). (4) رواه أبو داود (4359)، و الحاكم ( 4360)، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. (5) رواه البخاري (5/184)، ومسلم ( 2494). يتبع |
| |
09-21-2012, 02:41 AM
|
#7 (permalink)
|
عضو ذهبي بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 2984 | تاريخ التسجيل : Apr 2011 | أخر زيارة : 08-07-2013 (05:59 AM) | المشاركات : 1,162 [
+
] | التقييم : 15 | الدولهـ | الجنس ~ | | |
رد: الشمائل النبوية القسم التاسع عشر شجاعته وإقدامه صلى الله عليه وسلم عن علي رضي الله عنه قال" كنا إذا حمي البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يكون أحد منا أدنى إلى القوم منه ".(1) عن أنس بن مالك قال ذُكِر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " كان أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس
ولقد فزع أهل المدينة ليلة فانطلقوا قِبَل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس
لأبي طلحة عري ما عليه من سرج في عنقه السيف وهو يقول: " يا أيها الناس لن تراعوا " يردُّهم، ثم قال للفرس: " وجدناه بحرا " أو " إنه لبحر ". قال حماد: وحدثني ثابت أو غيره قال: كان فرسا لأبي طلحة يُبطَّأ فما سبق بعد ذلك اليوم ".(2) لقد امتاز الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام بعزيمة قوية، وشجاعة نادرة، لكمال إيمانهم وقوة يقينهم بالله، وصدقهم مع الله تبارك وتعالى،
وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قمة هذه الأوصاف، من الشجاعة الأدبية والقتالية، فكان ثابت الجنان عند مخاطبة
أهل الكفر والطغيان لا يخاف في الله لومة لائم، وظل مقداما شجاعا في مقارعة الأعداء والصبر على اللأواء. حيث حضر المعارك الحاسمة، والغزوات الطاحنة، التي تبلغ ( 27 ) غزوة بدءاً بغزوة ( بواط ) وانتهاءً ( بتبوك ) فثبت كالطود العظيم،
شامخا مقداما في أشد أوقات الأزمة والمحنة، وكان الأبطال المبرزون يحتمون ويتترسون به من ضرب السيوف ورمي السهام،
وهو أقرب المقاتلين إلى العدو يواجههم ويقاتلهم ثابت القدم، رابط الجأش، مطمئن القلب (3). وظلت شجاعته صلى الله عليه وسلم في الصورة المثلى التي لا يدانيه في مثلها أحد من الشجعان، مما يجعل نواصي الأبطال في
تاريخ البشرية تتواضع لشجاعته وإقدامه إكبارا له وتبجيلا. وهذا التميز الفريد سوّغ له أن يكون مأمورا بقتال المشركين إذا واجهوه ولو كان وحده، لكمال شجاعته(4),
كما في قوله تعال( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرّض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا ) [ النساء : 84 ]. كان محمد صلى الله عليه وسلم شجاعا لكن في رحمة، وجريئا صنديدا لكن في الحق، بطلا في تواضع وحكمة. على عكس ما قد يحصل لكل شجاع مغوار مغتر ببطولته، طاغ في قوته ونفوذه وجبروته. فحين يلوح نذير خوف يذعر الناس ويفزع القلوب نرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أول من ينطلق قِبَل الداعي، يسبق الفرسان
الشجعان بأقرب فرس يركبه ليسرع به إلى مراده، ولفرط شجاعته وسرعة نجدته لم ينتبه لسرج فرسه ولم يكترث بعريّه منه. ويمضي صلى الله عليه وسلم مستطلعا الأمر، مستجليا الحقيقة، على دابة غدت كالبحر في سرعة هيجانه وتقلب أمواجه،
فإذا الصوت المفزع ضرب من المعتاد من الحيوان أو الجماد. فانقلب الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى الناس يطمئنهم ويبشرهم بالأمان بقوله " يا أيها الناس لن تراعوا ". يقف وحده في الميدان ومواجهة الأخطار، ويردهم عن الخروج في طلب أثر الصوت لئلا يشق عليهم النفير إليه. فيا لله .... أي قوة تفتق منها هذا الرفق، وأي بأس جر معه ذلك الحرص على الناس قبل النفس. على قدر أهل العزم تأتي العزائم * وتأتي على قدر الـــكــرام الـمـكـــارم وقفت وما في الموت شك لواقف * كأنك في جفن الردى وهو نائم تمرّ بــك الأبــــطــال كلــمى هـــزيمـــة * ووجـــهــــك وضــــاح وثـــغــــرك بــــاســم (5) الهوامش: (1) المستدرك على الصحيحين ج 2/ص 155 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (2) هذا الحديث صححه الألباني صحيح سنن ابن ماجه ج2/ص384 برقم 2254. (3) ينظر شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم (ص 123). (4) ينظر تفسير ابن كثير (1/530) وتفسير القرطبي (5/90) وأخلاق النبي في الكتاب والسنة (3/1343). (5) أبيات من قصيدة أبي الطيب المتنبي. يتبع |
| |
09-21-2012, 02:42 AM
|
#9 (permalink)
|
عضو ذهبي بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 2984 | تاريخ التسجيل : Apr 2011 | أخر زيارة : 08-07-2013 (05:59 AM) | المشاركات : 1,162 [
+
] | التقييم : 15 | الدولهـ | الجنس ~ | | |
رد: الشمائل النبوية الخاتمة بعد رحلة سريعة ماتعة في رياض الشمائل النبوية الزاخرة بألوان الجمال, الساحرة بأفانين الأدب الحسان,
نقف لنستجلي آثار تلك الشمائل على شخصية النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه, وأمته ونقطف بعض ثمارها. 1- الاستدلال بها على صدق نبوته, واصطفائه للرسالة, والإيمان به, فلم يكن في عصره ومن بعده من داناه في كماله خلقاً وخلقاً,
فهو كما وصفه الذي اختاره بقوله تعالى: { وإنك لعلى خلق عظيم } ـ ( 1 ). وحقيق لمن بلغ من الفضائل غايتها, واستكمل لغايات الأمور آلتها, أن يكون لزعامة العالم مؤهلاً, وللقيام بمصالح الناس موكلاً,
ولا غاية بعد النبوة فاختص بها صلى الله عليه وسلم (2). وقد حظي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بفضائل وكرامات فاقت غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مصداقاً لقوله تعالى: { ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً } (3). كيف ترقى رقيك الأنبياء ** يا سماء ما طاولتها سماء ؟!!(4). 2- تجلي معنى القدوة الحسنة, ففي شمائله الكريمة تطبيق عملي لما أمر الله به من الأخلاق الكريمة والصفات الفاضلة, قال تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً } (5), وتحقيق لمكارم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام
وحثّ عليها القرآن الكريم, كما قالت عائشة رضي الله عنها في وصفه: "كان خلقه القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه"(6). وبذلك عرف أن كمالات خلقه لا تتناهى كما أن معاني القرآن لا تتناهى, وأن التعرض لحصر جزئياتها غير مقدور للبشر) (7). وظل الناس يلمسون طيب شمائله في معاملته لهم, و ولايته عليهم, ومعاشرته ومأكله ومشربه ومدخله ومخرجه وحله وسفره,
وسلمه وغزواته وسائر شؤون حياته, ويتأسّى بها من اهتدى. 3- تحليه بهذه الشمائل الفاضلة, بتوازنها وتكاملها وثباتها وانسجامها يجعل شخصيته معجزة خالدة ! يعز نظيرها في الواقع,
إذ هو النبي الذي كملت فيه معاني الإيمان, وآداب الإسلام, ومقام نبوته شامل لكل أنواع الحكمة والعبادة والأدب, جامع لكل خير وعزّ وسؤدد. 4- أن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مبنية على أصول قطعية الثبوت والدلالة من العلم الإلهي, فلم تنشأ من تجربة أو فلسفة,
أو تعليم وتدريب, فشمائله كانت في أصل خلقته واكتملت بعد نبوته بالجود الإلهي والفيض الرباني الذي لم تزل تشرق
أنواره في قلبه إلى أن وصل لأعظم غاية وأتمّ نهاية. وتلك الشمائل هي وعاء النبوة, وأسُّ الوحي, وجوهر العناية الربانية ـ8ـ , قال تعالى: { وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما } (9), وهي قرينة لعلمه الجم الذي دعا ربه أن يزيده منه: { وقل رب زدني علما }(10). 5- محبة النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أصحابه وأمته, وتأليف القلوب إليه, وشهادة المنصفين من أعدائه بعظمته وبراءته من أي نقص خلقي. شهد الأنام بفضله حتى العدا ** والفضل ما شهدت به الأعداء وقد زخرت السيرة النبوية بمواقف متوافرة من حياة الصحابة رضي الله عنهم تدلل على عمق محبتهم, وصدق مودتهم, حتى استرخصوا
النفس والمال والولد والأهل فداء له ولدينه, وبادروا لتقديم ما يجب له من الصلاة عليه, والدفاع عنه وتعظيمه, واتباع سنته. 6- فضيلة التأسي بأخلاقه النبيلة, وسجاياه الكريمة, وأثرها على النفس بهدايتها وزكاتها واطمئنانها, والأسرة بتآلفها ونجاحها واستقامتها,
والأمة بصلاحها ونصرها وسعادتها. وختاماً.. نسأل الله أن يجعلنا هداة مهتدين, غير ضالين ولا مضلين, وأن نكون لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مقتدين ,
وبشمائله ممتثلين, وبالحق عاملين, وفي الجنان منعمين, الله آمين. الهوامش: (1) سورة القلم الآية: (4). (2) أعلام النبوة للبوصيري (2 304) (3) سورة الفتح الآية: (2). (4) من قصيدة أحمد شوقي. (5) سورة الأحزاب الآية: (21). (6) والمعنى: العمل به والوقوف عند حدوده والتأديب بآدابه والاعتبار بأمثاله وقصصه وتدبره وحسن تلاوته عون المعبود (4/ 54), والحديث أخرجه الطبراني في الأوسط (1/30) وأحمد في مسند من طرق عدة عنها (6/91), (6/163), (216). (7) فيض القدير (5/ص 170). 8ـ شمائل المصطفى ص 106 (9) سورة النساء الآية: (113). (10) سورة طه الآية: (114). عن موقع شبكة السنة النبوية وعلومها د . منى القاسم |
| |
09-21-2012, 02:53 PM
|
#10 (permalink)
|
مشرف مجالس عرمان العامة بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 30 | تاريخ التسجيل : Oct 2010 | أخر زيارة : 07-02-2020 (10:17 PM) | المشاركات : 4,183 [
+
] | التقييم : 1022 | | |
رد: الشمائل النبوية
قال تعالى (( وإنك على خلق عظيم ))
شاكر لك أختي وجزاك الله خير
|
| | | |