اشياء تهاون بعض الناس فيها وهي الطمانينة في الصلاة
اشياء تهاون بعض الناس فيها وهي الطمانينة في الصلاة
من الأشياء التي يتهاون فيهاالناس الاطمئنان في الصلا ةوالتهاون بالصلاةنفسها
تجد بعض الناس يتهاون في الصلاة، منجهة الطمأنينة لا يطمئن، يسرع إسراعاً لا يتمكن فيه من الاستقرار والطمأنينة، وهذاغلط، يجب أن تطمئن في الركوع، والرفع من الركوع، والسجود، والجلوس بين السجدتين؛لأن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا به، وهنايشكو بعض الناس من بعض الأئمة الذين لايمكنهم معهم أن يقيموا الطمأنينة، يقول الرجل:
إمامنا لا يمكنني أن أقرأالفاتحة، فماذا أصنع؟
لا يمكنني أن أطمئن في السجودماذا أصنع؟
نقول: إذا كان كذلك فلا تصل خلفه؛ لأنك بينأمرين:
* إما أن تترك الطمأنينة وتتابعه،
* وإما أن تأتي بالطمأنينة ولا يمكنك المتابعة،وكلاهما غلط،
فإذا علمت من إمامك أنه لا يمكنك من قراءة الفاتحةأو من الطمأنينة في الركوع والسجود فلا تصل خلفه، ولكن وجه النصيحة إليه أولاً وقلله: اتق الله فإنك لا تصلي لنفسك إنما تصلي لمن خلفك، اتق الله فيهم، مكنهم منالطمأنينة، مكنهم من قراءة الفاتحة، مكنهم من الذكر والتسبيحوالدعاء.
ومن الناس من يتهاون بالصلاة على وجه أقبح وأطم وأعظم، لا يقوم لصلاة الفجر إلا إذا جاء وقت العمل، بل ويقول لأهله: لا توقظوني إلا إذا جاء وقت العمل.
فماذا ترون في هذا الرجل الذي لايقوم إلا إذا جاء وقت العمل ثم يقوم ويصلي؟ أترون صلاته صحيحه؟
هذا الرجل صلاته غير صحيحة ولا مقبولة ولا مكفرةلسيئاته ولا رافعة لدرجاته بل هي مردودة عليه، يضرب بها وجهه -والعياذ بالله- الدليل: قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهورد )
يعني: مردوداً، وإذا كان مردوداً فعمله هباء منثورالا يقبل منه.
وعليه فنقول لهذا الرجل: إنه فعلاً لم يصل صلاةالفجر، لا يصلي في اليوم إلا أربع صلوات؛ لأن صلاة الفجر التي تعمد ألا يقوم إلاإذا جاء وقت العمل فيصليها غير مقبولة منه.
منقول عن فتاوي أبن عثيمين
|