وصية محمد صلى الله عليه وسلم وصية عظيمة من رجل عظيم ألا وهو محمد صلى الله عليه وسلم
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ،
ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ : صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلاَةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَذَرَفَتْ
مِنْهَا الْعُيُونُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا قَالَ :« أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ وَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ
مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا
عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ )) فهذه وصية عظيمة من رجل عظيم ألا وهو محمد صلى الله عليه وسلم .
فأوصانا بتقوى الله عز وجل ومعني التقوى هو فعل الأوامر واجتناب النواهي ،
ثم أوصانا بالسمع والطاعة للولاة الأمر بشرط ألا يأمر بمعصية حيث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف ) ثم أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سوف يحصل اختلاف في الدين على
ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم أخبرنا ماذا نفعل
حيث قال : فعليكم بسنتي وسنه الخلفاء الراشدين أي ما كان عليه
النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال حذيفة رضي الله عنه
: ( كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تتعبدوها )
ثم حذر من البدع والبدعة هي : طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية ،
يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله .
فهذه وصية جامع لكل شيء ،
ومن يأخذ بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويعمل بهذه الوصية فهو بإذن الله سوف يفوز بجنة عرضها السموات والأرض .
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم التوفيق والسداد |