11-04-2012, 12:46 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو متألق بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 183 | تاريخ التسجيل : Dec 2010 | أخر زيارة : 02-01-2013 (11:05 PM) | المشاركات : 318 [
+
] | التقييم : 10 | | |
صاحب النفس المطمئنة ! إذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه.. قال في نفسه.. هو خير.. و إذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة.. فهي خير.. و سوف يعوضه الله خيرا منها.. و إذا فشل في حبه.. قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة.. فإذا فشل زواجه.. قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت.. و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء.. و إذا أفلست تجارته قال الحمد لله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة.. و إذا مات له عزيز.. قال الحمدلله.. فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرًا لنا و متى تكون شرًا علينا.. سبحانه لا يسأل عما فعل و هذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب، فهي على العكس نفس متفائلة تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب.. و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل.. و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى و القادر حيًا لا يموت. و النفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء..
و من ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى إلى الذرات الصغرى.. إلى الالكترونات المتناهية في الصغر..
و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال الادهاش و تضاعفت النشوة..
فهي لهذا لا تعرف الملل و لا تعرف البلادة أو الكآبة.
وشعارها دائمًا: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}البقرة: 216 . |
| |