العودة   قبيلة العرماني > مجالس عرمان العامة > المجلس الإسلامي
 

المجلس الإسلامي {{ قُل إٍنَّ صَلاًتي وَ نُسُكٍي وَمَحيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبّ ِ العَالَمِـينَ }} .. على مذهب أهل السنة والجماعة

« آخـــر الـــمــواضيـع »
         :: غليص ولد رماح (آخر رد :آبن درهوم)       :: نظام المزامنة من المنارة سوفت (آخر رد :الاء وليد)       :: جهاز كشف المعادن من المجموعة الاوروبية (آخر رد :الاء وليد)       :: اكثر الصحابيات رواية للحديث (آخر رد :الاء وليد)       :: فضائل القيام في الشهر الكريم (آخر رد :الطاف)       :: من فنون الرد وسرعة البديهه (آخر رد :روضة حنان)       :: عمل يسير وأجر كبير (آخر رد :شروق مصطفى)       :: حقائق غريبة (آخر رد :روضة حنان)       :: إترك بصمتك وتأكد أنها لن تغيب حتى وإن غاب صاحبها (آخر رد :نورحمدي نور)       :: فوائد الفشار للتخسيس (آخر رد :بدور احمد)      

 
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2012, 01:36 AM   #1 (permalink)
غصون
عضو ذهبي


الصورة الرمزية غصون
غصون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3318
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 07-31-2014 (04:47 PM)
 المشاركات : 525 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
افتراضي يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه




يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه



ماذا تقولون في شخص يصلي في المسجد ، ويقيم الليل ، ويصوم أيام الاثنين والخميس ، والثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر من كل شهر ، ولكنه مع ذلك عديم الأخلاق مع زوجته التي يتشاجر معها كل يوم ، ومع جيرانه ومعارف زوجته ، وأناس آخرين ؟



الحمد لله
مكارم الأخلاق من أعظم الغايات التي بُعث النبي صلى الله عليه وسلم لتحقيقها في الناس ، فقد أرسله الله سبحانه وتعالى ليقيم في الناس الدين الحق والحياة العادلة المقسطة ، بعد أن نظر الله تعالى إلى أهل الأرض فمقتهم ومقت ما هم عليه من شرك وجهل وسوء خلق ، إلا بقايا من أهل الكتاب .
وقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المقصد العظيم من مقاصد بعثته بأداة الحصر " إنما " ، ليلقي في قلب السامع أن جميع العقائد والأحكام التي جاء به الشرع الحنيف إنما تصب في هذا الهدف ، وهو إقامة الأخلاق الحسنة ، وإقامة العدل والإحسان .
يقول صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ )
رواه أحمد في "المسند" (2/318) وحسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/45)
ولا شك أن من أعظم المشكلات التي يعاني منها بعض المسلمين اليوم : الفصام بين جانبي العبادات والأخلاق ، حيث أصبحت الممارسة العملية للعبادات – لدى بعض الناس - أشبه بالعادات أو " الطقوس " التي تؤدَّى بأشكالها دون العناية بآثارها في النفوس والقلوب ، مع أن أركان الإسلام الأربعة – التي هي أهم العبادات – كان من غاياتها تهذيب النفوس وتحسين الأخلاق .
فالصلاة مثلا : يقول الله عز وجل فيها : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) العنكبوت/45
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ فُلَانَةَ - يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا - غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟ قَالَ : هِيَ فِي النَّارِ .
قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَإِنَّ فُلَانَةَ - يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا - وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟ قَالَ : هِيَ فِي الْجَنَّةِ )
رواه أحمد في "المسند" (2/440) وصححه المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/321) ، والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/190)

وكذلك الشأن في فرض الصيام ، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الخلق الحسن هو ثمرة الصيام المقبول ، فمن لم يجد هذه الثمرة ، لم ينفعه صيامه عند الله .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِى أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري (1903)
والزكاة أيضا إنما شرعت تزكية للنفس ، وتطهيرا لها من أدران الآثام والأوزار وغوائل القلب .
يقول الله عز وجل : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) التوبة/103
وكذلك الركن الخامس من أركان الإسلام ، الحج ، يقول الله عز وجل عنه : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة/197.
ولو رحنا نسوق منزلة الأخلاق الكريمة في تشريعات الإسلام من الكتاب والسنة لطال بنا المقام جدا ، حتى عقد ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" (2/307) فصلا بعنوان : " الدين كله خلق ، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين " .
لكن يكفي أن نتأمل كيف أن مكارم الأخلاق من المقاصد الأساسية لتشريع أركان الإسلام ، ففي ذلك دلالة على عظيم منزلة هذا المقصد ، وضرورة المحافظة عليه ، وجعله نصب عيني كل مسلم موحد لله عز وجل .
فالواجب عليكم أن تذكروا ذلك الشخص الذي يؤذي زوجته وجيرانه بتقوى الله تعالى ، وأن الله عز وجل لا يرضى أفعاله تلك ، بل يسخط لأذى الجار والزوجة والأقارب ، فأين هي آثار القيام والصيام على قلبه وخلقه وجوارحه ؟!
واستعملوا معه الرفق في النصح ، فحرصه على العبادة بذرة خير إن شاء الله ، وقد روى الإمام أحمد في "المسند" (2/447) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ فُلَانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ، فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ ؟ قَالَ : إِنَّهُ سَيَنْهَاهُ مَا يَقُولُ )
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/261): رجاله ثقات . وقال شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد في "تحقيق المسند" (15/483) : إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين .

والله أعلم .





الإسلام سؤال وجواب




 


رد مع اقتباس
 
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لزوجته, ولكنه, وجيرانه, ويصوم, ويقوم, الليل, يسئ, يصلي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
همسات العاشق الليل المكحل مجلس الأدب ( شعر ، نثر ، قصص ) 8 11-23-2011 04:53 AM
قيام الليل : ولـ الليل رب ينادي عرماني أصيل المجلس الإسلامي 8 07-18-2011 11:21 PM
اليابان في الليل ..} هدوء مجلس السفر والرحلات البرية 10 05-21-2011 12:51 AM
ما هو اسمك في الليل عند الله ؟ سيف العرمان المجلس الإسلامي 17 02-02-2011 03:18 AM


الساعة الآن 11:53 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتدى قبيلة عرمان الرسمي 2020م
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
 
 
 

SEO by vBSEO 3.6.0