الثبات وحسن الخاتمة
الثبات وحسن الخاتمة أهمت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت قلت يا رسول الله وإن القلوب لتتقلب قال نعم ما من خلق الله من بشر من بني آدم إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله عز وجل فإن شاء الله أقامه وإن شاء أزاغه فنسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب قلت يا رسول الله ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي قال بلى قولي اللهم رب النبي محمد اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتنا
الراوي: أم سلمة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/179
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
ولذا كان يكثر أن يقول يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
فالدعاء من أعظم وسائل الثبات
٢- قراءة القرآن بتدبر ( كذلك لنثبت به فؤادك )
٣- تأمل سير السلف الصالح من الأنبياء والصحابة والعلماء العاملين بعلمهم
( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك )
٤-التعلق بالله تعالى وتفويض الأمر إليه سبحانه (ولولاأن ثبتناك لقدكدت تركن إليهم شيئا قليلا)
٥-صحبة الصالحين والبعد عن كل مغتر ممن تجري الدنيا في عروقه فيوالي لغير الله ويعادي لغير الله ويستضعف المؤمنين ويتعالى عليهم ولو كان بسبب فكيف إذا كان بغير سبب ولو كان صالحا
(ولاتعدعيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا )
٦- تصفية النفس وتهذيبها والحرص على أن يكون عمل السر أكثر وأجمل من العمل الظاهر
٧- البعد عن المعاصي وصحبة أهل الإيمان والارتباط بأهل العلم وشغل الوقت ببرالوالدين وخدمة الأهل والاهتمام بشؤون المسلمين كل ذلك مما يدعو إلى الثبات
٨- تذكر أنك في معركة وأنك تصارع نفسك والشيطان وأن أهل الباطل يحسدونك على استقامتك وهؤلاء هم جند الشيطان وأهل الإيمان هم جند الرحمن فاستشعر هنا أنك في ميدان المعركة وأن معك مدبر الكون ناصرا لك وبيدك أقوى سلاح وهو الدعاء ومعك القائد الذي لايغلب والهادي الذي لايضل وهو القرآن فإن غلبت فاعلم أن الشيطان لم ينتصر عليك حتى أعرض الحافظ الناصر عنك سبحانه ولن يعرض عنك إلا بذنب ومتى تبت رجحت الكفة لك وهزم الشيطان
أسأل الله لي ولك الثبات إنه سبحانه نعم الناصر والمعين
م\ن