صفة السعي : أن يرقى على الصفا إن تيسر له , أو يقف عنده ويقرأ قول الله ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) الآية . ويقول : أبدأ بما بدأ الله به . ويستحب أن يستقبل القبلة ويحمد الله ويكبره ويقول : (لا إله إلا الله والله أكبر , لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , يحيي ويميت , وهو على كل شيء قدير , لا إله إلا الله وحده ; أنجز وعده , ونصر عبده , وهزم الأحزاب وحده) ثم يدعو رافعا يديه بما تيسر من الدعاء . ويكرر هذا والدعاء ثلاث مرات , ويفعل على المروة كذلك ما عدا قراءة الآية فإنه لا يكررها , وإنما يقرؤها في مبدأ الشوط الأول .
من بدأ السعي بالمروة فإنه يلزمه أن يأتي بشوط ثامن لأن الأول يعتبر ملغى لوقوعه على غير الصفة الشرعية .
من سعى أربعة عشر شوطا جاهلا فلا شيء عليه ويجزئه منها السبعة الأولى . من عجز عن السعي ماشيا وشق عليه مشقة خارجة عن المعتاد جاز له ركوب العربة للسعي .
من نسي سعي الحج لزمه أن يأتي به .
من طاف للإفاضة وأخر السعي إلى ما بعد أيام التشريق , فسعيه صحيح لأنه ليس من شروط صحته أن يكون متصلا بالطواف لكن من الكمال أن يكون بعد الطواف متصلا به , تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
السنة أن يكون السعي متصلا بالطواف بقدر الاستطاعة , فإن أخر السعي كثيرا ثم سعى أجزأه .
من سعى محدثا فلا شيء عليه لأن الطهارة لا تشترط للسعي .