قريباً 50 مليار جهاز حول العالم تتواصل مع بعضها البعض الكاف : قريباً 50 مليار جهاز حول العالم تتواصل مع بعضها البعض
تنبأ المهندس خالد الكاف الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي أن لا تتجاوز البشرية الثلاث أو الأربع سنوات القادمة حتى تنتهي من عملية تواصل رهيبة تصل إلى 50 مليار جهاز حول العالم تتواصل مع بعضها البعض وإن كانت الدراسات تذكر أن ذلك سيحدث في عام 2020 ، وتحدث الكاف في اللقاء الشهري الثاني الذي تنظمه موبايلي حول تجارب شبابية في الإعلام الجديد إلى أن تصور قطاع الاتصالات اليوم عن الشبكات الاجتماعية أنها مازالت في البداية وأنها قامت فقط بإضاءة طريق وسيتعداه وبسرعة مما هو عليه الآن من تواصل بعضنا مع بعض بالحديث عن الأمور الحياتية وماذا يحدث الآن إلى أن ينتقل بيننا وبين مكونات حياتنا، فستارة المنزل ستطلب منك إذناً بالتحرك، والشجرة المنزلية ستخبرك عن نقص الماء، والإضاءة سترحب بك وسيكون هناك قطعة ذكية في كل أجهزة المنزل، وسيتعدى الأمر ذلك إلى أن تتجرأ تلك الأجهزة وتقوم باتخاذ قراراتها بنفسها، فعندما تعلم الإضاءة أنك أغلقت الباب ستنطفئ مباشرة، وسيخبرك جهاز التكييف انه رفع من كفاءته بسبب استقباله للتوقعات الجوية فيما سيستقبلك المدخل بقراءة أبرز الأخبار المفضلة لديك، وسنجد تلك الأجهزة تخبرنا عبر حساباتنا في الشبكات الاجتماعية بما تفعله الآن وسينطلق التواصل إلى فضاء أرحب ليكون بين الأفراد والأجهزة والأجهزة مع الأجهزة والأجهزة مع الأفراد وهذا ما تعمل عليه موبايلي الآن في مشروع لها تتواصل فيها السيارات مع بعضها البعض.
في المستقبل الأجهزة ستتحدث إلينا .. وقد تتخذ القرارات
ويرى الكاف أن ما يحدث في الشبكات الاجتماعية الآن هو لاشيء مقارنة بالخمس إلى العشر سنوات المقبلة، فثورة المعلومات ستنطلق من الشبكات الاجتماعية عبر كمية المعلومات التي تضاف يومياً لها، وخلال الخمس سنوات القادمة ستصل من 20 إلى 30 ضعفا في عدد المعلومات المتوفرة حتى الآن، وما يحدث اليوم هو خطوات أولية فقط، ويستشهد الكاف بمحطات اتصالية غيرت العالم فالهاتف الثابت استطاع أن يصل مليار شخص متصل في وقت ما، والهاتف المتحرك أوصلنا إلى 6 مليارات، فما يحصل الآن هو وصل شاشات مع شاشات أخرى من خلال أجهزة الهواتف الذكية وأجهزة تلفزة ذكية ستصل إلى أكثر من 15 مليارا حتى 2015.
ويذكر الكاف أن خارطة قطاع الاتصالات تتغير وبقوة فالدول التي وصلت إلى مرحلة النبوغ كأمريكا ودول شرق آسيا وأوروبا نلاحظ أن المداخيل الاعتيادية للقطاع من اتصال ورسائل لن تتعدى خلال الخمس سنوات القادمة 2 إلى 3 % من إجمالي دخلها، أما مداخيل الهواتف الثابتة ستكون صفر % ، وهذا الرقم لا يمثل شيئاً أمام مساهمي الشركة وإن كانت النسب ترتفع في بعض الدول كالصين والشرق الأوسط في الثابت 4-6% ومن 6-8% ، والتحركات الآن في القطاع هي تغييرات في البنى التحتية للاستفادة من مداخيل عالية حتى الآن قد لا تكون واضحة المعالم، لكنها ستكون مؤثرة حتى على نوعيات التجارة القائمة، فنسبة قراءة الكتب الإلكترونية ستزيد في أمريكا 47% هذه السنة وفي سنغفاورة 114%، وسيزيد دخل الكتب الإلكترونية في أمريكا كلياً أكثر من 12% مقارنة بالكتب الاعتيادية، وهذا مثال فقط على الكتب وستتعداها إلى كافة مناحي الحياة، حيث زاد تفوقنا مع التقنية تفكيراً، وأصبحنا نعيش كل يوم بأسرع مما نحن سبق وفكرنا فيه كعاملين في القطاع، أما من سيكون له القدرة على الاستمرار في هذا المجال فهو القادر على الإبداع والابتكار والتغيير ومن له مقدرة في التغير والتكيف فنحن نلاحظ أن الإنسان الذي يقاوم التغيير قد اختفى لأنه رأى بأنه من الضروري أن يتكيف مع بيئته، ونحن كشركات في هذا القطاع نرى أنه سيكون السبق للشركات صاحبة القدرات البشرية التي لديها المقدرة في تقبل التكنولوجيا ودفعها والتنبؤ بما سيحصل، ونعتبر أن هذا العنصر هو الأساس في تطورنا.
ويضيف الكاف أن ثورة الديجيتل لها إيجابية وستكون منقطعة النظير وستقفز بنا من الأرقام المذكورة من مليار إلى 6 مليارات إلى 15 مليارا وصولاً إلى 50 مليارا ويجب أن نتفاعل معها، فلو نظرنا لها بالنظرة الاعتيادية حول القطاع لا يوجد نمو، لكن علينا ان نتأقلم معها ونغير في طريقة فكرنا وسنكون جزءا من المجتمع بلا شك.
|