80 % من حالات ضعف النظر كان يمكن تفاديها لو توفرت مراكز متخصصة 80 % من حالات ضعف النظر كان يمكن تفاديها لو توفرت مراكز متخصصة استبشر مختصون حسبما صرح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للبصريات الطبية الدكتور عبدالله بن زبن العتيبي بقرار مجلس الشورى الصادر عنه أول أمس الاثنين والذي نص على' السعي لإنشاء مراكز طبية متخصصة في تأهيل ضعاف البصر في مختلف مناطق المملكة' وذلك لمحدودية المراكز الطبية التأهيلية في هذا الجانب. أغلب محتاجي المعينات البصرية من ذوي الدخل المحدود.. وعددهم قابل للزيادة وقال العتيبي عضو مجلس الشورى ان القرار لقي صدى طيباً للمتخصصين بهذا المجال والمهتمين به وكذلك لشريحة كبيرة من المصابين بضعف البصر الشديد لا تتوافر لهم مثل هذه الرعاية الصحية في مختلف مناطق المملكة. وأضاف العتيبي وهو أحد المختصين في مجال الإعاقة البصرية الإكلينيكية والتأهيلية مؤكداً: إن مثل هذا القرار يأتي استشعاراً من لجنه الشؤون الصحية والبيئة بمجلس الشورى بأهمية وجود مثل هذه المراكز التخصصية حيث أن الإعاقة البصرية بنوعيها ( كف البصر - ضعف البصر الشديد ) تشكل هاجساً كبيراً للعديد من الدول والمنظمات والجهات ذات العلاقة وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في أعدادا لمصابين بها والتي بلغت عالمياً ( 285 مليون معاق بصري) يعاني 246 مليونا منهم من ضعف شديد في الإبصار ويتركز 90% منهم في الدول النامية، كما تشير الإحصاءات أن 80% من حالات ضعف النظر الشديد كان بالإمكان تفاديها بإذن الله لو توفرت لهم مراكز متخصصة في تأهيل ضعاف البصر. وتابع د. العتيبي: وهذا العدد قابل للزيادة في السنوات المقبلة، خصوصًا في الدول النامية وتؤدي العديد من الأمراض التي تصيب العين إلى الإصابة بالإعاقة البصرية ويأتي في مقدمتها الماء الأبيض وأمراض الشبكية المختلفة وكذلك العيوب البصرية غير المصححة، وهذا بدوره دعا منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لمكافحة العمي لتخصيص يوم عالمي للتنبيه بخطورة ذلك وضرورة وضع الاستراتيجيات اللازمة لمكافحة تطور الإعاقة البصرية وانتشارها، وضعف البصر الشديد هو حالة بصرية ُتفقد المريض نسبة عالية من قدرته على النظر لا يمكن بأي حال من الأحوال علاجه عن طريق الأدوية أو ألجراحة أو حتى النظارات الطبية والعدسات اللاصقة بل يتأتى ذلك بأذن الله عند طريق استخدام المعينات البصرية المختلفة كالمكبرات اليدوية والالكترونية والتلسكوبات. وقدرت بعض الدراسات عدد المصابين بالإعاقة البصرية في المملكة العربية السعودية بحوالي 550 إلف معاق منهم 150 ألف مصاب بالعمى إلا أن هذا التقدير غير دقيق ويعتمد على دراسات قديمة أو مقارنة بالدراسات المعمولة بدول الجوار. وكشف العتيبي عن إجراء دراستين ميدانيتين من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة العمى لمسح أسباب الإعاقة البصرية وحجمها بالمجتمع لتتضح الصورة أكثر وتكون الأرقام على أسس علمية دقيقة، وقال: ورغم ذلك فإن المملكة تشكو من شح شديد في وجود مراكز متخصصة في تأهيل وعلاج المعاقين بصرياً وتوفير ما يحتاجونه من أجهزة ومعينات بصرية حيث يتم تقديم هذه الرعاية بشكل غير كامل في عدد محدود جداً من المستشفيات الحكومية وجمعية خيرية متخصصة في هذا الجانب ويوجد برنامج وحيد لتأهيل ضعاف البصر في مستشفى التأهيل الطبي بمدينة الملك فهد الطبية. وبالعودة لقرار الشورى يرى العتيبي أنه سيسهم بشكل كبير في توفير الرعاية الطبية التأهيلية المتخصصة لشريحة كبيرة من المصابين بضعف النظر الشديد والذين هم بحاجة لاستخدام المعينات البصرية حتى تساعدهم في التغلب على إعاقتهم، وقال: لقيت هذه الوسائل والمعينات البصرية نجاحاً كبيراً فى مجتمع الإعاقة البصرية الجزئية (ضعف النظر الشديد) بل ساهمت في كسر العزلة الرهيبة التي كان يعيشها ضعيف البصر وجعلته عنصراً فعالاً ومساهماً كبيراً فى مجتمعه الصغير والكبير، بل إن الكثير استفاد من هذه التقنيات الحديثة وحصل بعد توفيق الله على أعلى الدرجات العلمية فى تخصصات علمية تطبيقية ويتبوأ العديد منهم مراكز قيادية فى كثير من الشركات العالمية. وبحكم الخبرة التي يملكها د. العتيبي فإن أن أغلب محتاجي المعينات البصرية هم من ذوي الدخل المحدود، ويُبدون عجز إمكاناتهم المادية عن شراء مثل هذه الأجهزة، حيث أن المعينات البصرية قليلة ومحدودة في المملكة، وذلك نتيجة سعرها العالي، وتتفاوت أسعار الأجهزة حسب الجهاز الموصوف، فيما تكون الأجهزة التقليدية أسعارها بسيطة جداً. وختم العتيبي حديثه بمناشدة رجال الأعمال وجمعيات أصدقاء المرضى، بالتخفيف من الأعباء المالية المترتبة على مرضى الإعاقة البصرية، ومساعدتهم في امتلاك هذه التقنيات الحديثة وفق ما تقتضيه حالتهم الصحية. |