عبدالحميد بن عبيان بن صويدر العرماني
{ جانب من سيرته وحياته }
الشيخ : عبدالحميد بن عبيان بن صويدر ( أخو عبيه ) راعي هجرة سبا رحمه الله الابن الثالث لوالده ورئيس التويم من العرمان بعد والده توفي سنة 1395هــ وعمره ما يقارب الثمانين عام كان شجاعاً ذو هيبة حكيماً وله رأي سديد قوي الحجة بليغ اللسان حليما قليل الغضب قوي التحمل في الشدائد تقيا يحفظ شيئا من القرآن ومن السنة وكان يحب الزراعة كثيرا خصوصا زراعة النخيل في ديرته سبا وكان القائم بأمرها بعد والده فحماها من طمع الطامعين بعد أن تعرض لمنازعات شديدة بشأنها حتى صدر أمر من جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله تعالى وغفر له عام 1366هــــ بثبوت ملكيتها لآل عبيان على ضوء ملكيتهم السابقة لها لا يعارضهم في ذلك أحد .
تزوج عبد الحميد سبعة من النساء وأنجب منهن ولم يعش له من الأبناء إلا في آخر عمره ورويت له وعنه قصص كثيرة وكان شاعرا ونذكر له بعض المواقف الذي قال بها بعضا من شعره حيث أنه حدثت له قصة في ريعان شبابه مع إحدى نسائه في قصة طويلة عندما خطبها من أهلها وحالت بعض العقبات في أول الأمر من زواجه منها إلا أنه كان مصمماً على الزواج بها وكانت هي تريده زوجاً لها فكان أخوه محمد بن عبيان يلومه على إقدامه بالزواج من هذه المرأة رغم العقبات التي بينه وبينها فرد على أخيه بقصيدة لا نحفظ منها إلا هذه الأبيات التي يقول فيها :
عديت بالمقحم(1) سقا الله شغاياه __ واسقيت من وبل الثريا نزيه
يا خوي يا محمد لا تلوم عليه __ يـا لايمي بالحب يا مبتلي فيه
ابي عليها يالربوع وجهيه __ من شيمة للخال حتى بناخيه
والله لسوق مالي وارخص البندقيه __ كله على شان الحبيب وطاريه
فكان أن زالت العقبات وتزوجها .
_ _ _ _ _ _ _ _ _
(1) المقحم : اسم جبل كبير في سبا .