07-25-2013, 12:55 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو ذهبي بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 214 | تاريخ التسجيل : Dec 2010 | أخر زيارة : 07-14-2020 (10:17 PM) | المشاركات : 7,787 [
+
] | التقييم : 1059 | الدولهـ | الجنس ~ | | |
الوليد بن عبد الملك الوليد الأول بن عبد الملك الأول الأموي القرشي، أبو العباس ولد بالمدينة المنورة سنة 668 م\50هـ-715\96 هـ وحكم من 705 م حتى 715 م. كان ولي عهد أبيه الخليفة عبد الملك بن مروان وولي عهده أخوه شقيقه سليمان بن عبد الملك. لم يرسله والده إالى البادية لتعلم اللغة العربية وآدابها في صغرة, أشفاقا عليه, لذا فقد أثرت هذة التربية في عدم إتقانة اللغة العربية, وعلى الرغم من ذلك، فإنة اكتسب من والده العديد من المزايا التي أهلته لتولي الخلافة. يلقب عصر الوليد الأول العصر الذهبي للدولة الأموية كان عصره في قمة ازدهار الدولة الأموية وجه القادة من دمشق لفتح البلاد في مختلف الاتجاهات حيث وصل الإسلام إلى الصين شرقا وإلى الأندلس (أسبانيا) غربا، وكان من رجاله محمد بن القاسم الذي فتح بلاد السند وقتيبة بن مسلم والي خراسان الذي فتح بلاد ما وراء النهر وموسى بن نصير الذي انضم إلى طارق بن زياد في فتح غرب أفريقية وفي فتح الأندلس. بلغت الدولة الأموية في عهده أوج عزها حيث فتحت جيوشه بخارى وسمرقند وخوارزم، وفرغانة والهند وطنجة والأندلس. امتدت في زمنه حدود الدولة الإسلامية من المغرب الأقصى وإسبانيا غربا ووصل اتساع الدولة الأموية إلى بلاد الهند وتركستان فأطراف الصين شرقا في وسط آسيا لتكون بذلك الدولة الأموية أكبر امبراطورية إسلامية عرفها التاريخ. توليه الخلافة بويع الوليد بن عبد الملك بولاية العهد أيام أبيه عبد الملك بن مروان، ثم أخذت له البيعة بالخلافة بعد وفات والده سنة 86 هـ\705 م. ترك الخليفة عبد الملك بن مروان لابنة الوليد دولة مستقرة موحدة بعد أن بذل جهدا كبيرا في توحيدها واستقرارها, فكانت أيامه حافلة بالمنجزات في تاريخ الدولة الأموية، لما تم في عهده من توحيدها واستقرارها, فكانت أيامه حافلة بالمنجزات في تاريخ الدولة الأموية، لما تم في عهده من إصلاحات داخلية عظيمة وفتوحات إسلامية موفقة. فتح بلاد ما وراء النهر تقع هذه البلاد حاليًا في جنوب روسيا وفي كازاخستان وتمتد شرقا في أواسط قارة آسيا وكانت تسكنها في هذا الوقت قبائل تركية وثنية، قاد قتيبة بن مسلم الجيش والذي كان والي خراسان فاستولى على "مرو" ومن ثم واصل زحفه إلى "خوارزم" واستولى بعد ذلك على "بخارى" و"سمرقند" وواصل زحفه حتى وصل أطراف الصين، اعتنق أغلب هذه البلاد الإسلام وظهر منهم العديد من العلماء فيما بعد مثل ابن سينا والخوارزمي والفارابي والبخاري. فتح بلاد السند تقع هذه البلاد في شمال غرب الهند (ضمن دولة باكستان وافغانستان) وكان أهلها وثنيين واشتهروا بالأوثان المصنوعة من النحاس، قاد الجيش محمد بن القاسم الثقفي الذي اشتهر بالشجاعة والذكاء فاستولى على "هزنة" وواصل زحفه حتى نهر السند الذي كان يفصل بلاد السند عن بلاد اله. فتح بلاد المغرب العربي تقع هذه البلاد حاليا بين ليبيا وموريتانيا (المغرب العربي الكبير) وكان أهلها أمازيغ وثنيين، قاد الجيش موسى بن نصير ومعه القائد الأمازيغي طارق بن زياد فاستولوا على "طنجة" ومن ثم إلى "سبتة" حتى وصلوا إلى شاطئ المحيط الأطلنطي. اهتمامه بشؤون الدولة أمن طرق الدولة في مختلف الاتجاهات من دمشق إلى الحجاز وإلى أفريقية وإلى كافة الاتجاهات كما حفر الآبار على طول هذه الطرق، ووظف من يعنى بهذه الآبار ويمد الناس بمياهها. أول من أقام المستشفيات في الإسلام وحجز المجذومين وأجرى لهم الأرزاق، وأعطى لكل أعمى قائدًا ولكل مقعدًا خادما، يتقاضون نفقاتهم من بيت المال في دمشق، وتعهد الأيتام وكفلهم ورتب المؤدبين، وأقام بيوتا ومنازل لإقامة الغرباء. آثاره العمرانية اهتم بالعمران في مدن الدولة الأموية وفي عاصمتها دمشق وأنشأ الطرق بخاصة الطرق المؤدية إلى الحجاز والجزيرة واهتم بالعمران وبيوت الرعاية ومن آثار الوليد الخالدة في العمارة الجامع الأموي بدمشق وكان يعد من عجائب الدنيا، ولا يزال حتى اليوم ناطقا بعظمة الوليد ويعد من معالم الإسلام الخالدة عبر العصور ومن آثاره عمارة المسجد النبوي والمسجد الأقصى الذي بدأ به أبوه، للوليد الكثير من المحاسن في العدل وتوحيد المسلمين وبناء الدولة بكل عظمتها. الوليد بن عبد الملك -الخليفة الأموي - هو أول من أنشأ المستشفيات في الإسلام. فقد أقام مستشفى للمجذومين والعميان في دمشق (88 هـ / 707 م) على نفقة بيت المال وجعل حق العلاج فيه لكل مريض فقيرا كان أو غنيا، مسلما كان أو ذميآ وقدم المعونه والمساعدة للمحتاج واقام دور الرعاية وجعل لذلك موظفين... وشاع بناء المستشفيات في العصر الأموي حتى أصبح في الكثير من المدن الإسلامية. ولم يكن المغرب الإسلامي اقل اهتماما من المشرق ببناء المستشفيات، إذ كان في قرطبة أيام الدولة الأموية خمسون مستشفى. وفاته توفي الوليد بن عبد الملك في نصف جمادى الآخرة من عام 715 م 96 هـ بمنطقة دير مروان بغوطة دمشق ودفن في دمشق وكان عمره 48 سنة ومدة حكمه عشر سنوات وبضعة أشهر. أهم أعماله تعهد الأيتام وكفلهم, وخصص للمكفوفين من يقودهم, ورتب لهم جميعا الرواتب المنتظمة. وضع المجذومين جميعا في بيت خاص يرعاهم فيه طبيب خاص. أعطى كل مُقعَد خادمًا يهتم به وأجرَى لهم الأرزاق. شجع العلم والعلماء، وحفظة القرآن الكريم. أنشأ الطرق وحفر الآبار على طول الطرق العامة. اهتم بالعمران فبنى المسجد الأموي بدمشق، ووسع المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وأعاد بناء المسجد الأقصى، وبُني في عهده العديد من القصور الفخمة مثل قصر عمره.
منقول |
| |