النعمان بن مقرن
من أبطال الفتح الإسلامى
النعمان بن مقرن
فى أوائل العام السابع الهجرى وفى أشد لحظات يمر بها المسلمون لحظة فتح خيبر وقد بلغ المسلمون ما بلغوا من جهد شديد إلا أن الله سبحانه وتعالى الذى أنزل على نبيه صلى الله عليه وآله وسل ( فإن مع العسر يسر إن مع العسر يسرا ) ولن يغلب عسر يسرين أبدا كما قال صلى الله عليه وآله وسلم
وهنا يقبل على حضرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم وفد ( مزينة ) مُسلِما مُسَّلِمَا مؤمنا موحدا وعلى رأسهم بيت بنى ( مقرن ) وهم عدة أخوة وهم ( النعمان ، نعيم ، سويد ، عبدالله )
وقد زاد عدد الوفد عن أربعمائة فانضموا للمسلمين وأبلوا بلاءً حسنا
وهنا كانت الضربة القاصمة التى قصمت ظهر اليهود الضربة التى وجهها فتى الإسلام سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه وكرم الله وجهه لفارس اليهود مرحبفأوقعت فى قلوب الذين كفروا الرعب وبدأت حصونهم تتهاوى، ورجالاتهم يقعون فى الأسر ،ونساؤهم وذراريهم فى السبى ، وكنوزهم يحوزها المسلمون
( فإن مع السر يسرا إن مع العسر يسرا )
ويتوالى اليسر على المسلمين يسرا بعد يسر وفتحا بعد فتح وفرح يعلوه سرور
وهنا وبعد طيلة غياب يعود مهاجرى الحبشة وعلى رأسهم الطيار جعفر بن عم النبى صلى الله عليه وآله وسلم مما جعل الحبيب المحبوب صلى اله عليه وآله وسلم يتهلل فرحا وبشرا ويقول هنا صلى الله عليه وآله وسلم ( لا أدرى بأيهما أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر )
ها هو صلى الله عليه وآله وسلم يستبشر بقدوم ابن عمه ويجعله بمثابة فتح عظيم فكيف من يسيئون إلى رسول الله فى أهل بيته اللهم سلمنا منهم ونجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن
( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )
وهنا يتوالى الخير تلو الخير فها هم الأشعريون يقبلون من اليمن بقيادة ( أبى موسى الأشعرى ، وعبد الله بن قيس ) رضى الله عنهما
ولقد كان ذلك اليوم هو الإطلالة الأولى لبطل الفتح الإسلامى بطلنا(
النعمان بن مقرن )
|