قال تعالى “والسماء ذات البروج، واليوم الموعود، وشاهد ومشهود. قتل اصحاب الاخدود. النار ذات الوقود، اذ هم عليها قعود، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ".
في بلادنا الكثير من الآثار الموغلة في أعماق التاريخ ، تشدك إليها معالمها وقراءة حوادثها ، وهي متفرقة في البلاد شمالها وجنوبها شرقها وغربها ووسطها .
وما زال الباحثون في جهد حثيث لسبر أغوار التاريخ واكتشاف وتنقيب ما في بواطنها من ثراء حضاري لحقب عاشت هنا وهناك . ومما يلاحظ هو قلة الزوار لتكلك المناطق ربما لعدم الإحاطة بها وعدم خدمتها إعلاميا مع اليقين أنها تحتاج إلى تهيئة من قبل القائمين عليها لتكون صالحة للزيارة .
ومن هذه المناطق الأثرية ، مدينة الأخدود الأثرية الواقعة في منطقة نجران على جانب من واديها الكبير ، وقد زرتها قبل سنوات واستمتعت بوجودي هناك لكني كنت في حاجة لوقت كبير لأتعرف على الكثير من المعالم فيها وهذا بسبب الوقت , لأنها تحتاج إلى وقت وافر مع التبكير في الزيارة ، وفاتني حقيقة تصوير المدينة ،و في هذا التقرير أجمع باختصار عددا يسيرا من المعالم ، مع بعض من الصور المتوفرة .
الموقع / مدينة نجران في جنوب المملكة العربية السعودية .
تسمياتها / رقمات ـ مدينة الأخدود .
مساحتها / 5 كيلو متر مربعة
تاريخها / يمتد من ألف سنة قبل الميلاد إلى ألف سنة بعد الميلاد . وفي الألف الأخيرة عاشت العهد الإسلامي.
سبب تسميتها بمدينة الأخدود / نسبة للأخدود الذي تم حفره بأمر الملك الحميري ذي نواس في إحراق من اعتنق النصرانية الدين الجديد بعد اليهودية سنة 525م
الوجود الإسلامي فيها / بعد إسلام أهل نجران ظهرت معالم وجودهم من خلال المسجد الذي بني في سنة 100هـ إضافة إلى بقاياهم وقبورهم وقد عاشوا في القسم الجنوب والشمالي منها .
معالم المدينة الأثرية /
سيجد الزائر لمدينة الأخدود بقايا المحرقة من عظام مفحمة وآثار رماد في الأرض وعلى الجدران ، هناك الكثير من المباني المتهدمة وبقايا جدرانها وأساساتها ومنها القلعة الكبيرة ، وتحتوي بعض هذه الجدران على نقوش وكتابات بالخط المسند العربي القديم مع رسوم حيوانية وإنسانية وأسماء أشخاص منقوشة . وحينما يخرج الزائر قليلا من منطقة المباني سيرى قطعة حجرية ضخمة وهي في الحقيقة رحى قديمة تستخدم في طحن الحبوب ، وفي جانب من المدينة يقع السوق التجاري القديم , ثم إن سار الزائر شمالا وجد بقايا مسجد أثري دلت البحوث على أنه بني في سنة 100 هـ .
ستشعر أيها الزائر الكريم في زيارتك بهيبة المكان وعمقه التاريخي وبمتعة ستنسيك مشقة السير في مساحة كبيرة لذا يجب عليك أن تأتي مبكرا لتتعرف على الكثير من المعالم ومن ثم تقوم بزيارة المتحف الذي يضم عددا من القطع الأثرية .
وإليك بعض الصور التي لا تغني عن زيارتك لها قريباً .
أولاً موقع منطقة الأخدود على الخارطة
صور للموقع
نقوش وكتابات
بقايا عظام ورماد

الرحى
..........