الإسلام في الصين
قامت الثورة الشيوعية في الصين وفي أعقاب هذه الثورة عانى المسلمون كثيراً من الاضطهاد ، فقد أزيلت معظم مساجدهم ومراكز علومهم .
كما تعرض المسلمون تحت تأثير الضغط أحياناُ والتوجيه أحياناً أخرى وخاصة بالنسبة إلى النشئ الجديد ، وتارة من أجل الوظائف والمناصب وتارة ً بسبب ضعف الأيمان حيث يظن بعض الناس أن الأرزاق والأعمار بيد الحكام ، ومن ثم أنخفض عدد السكان من المسلمين في الصين ، فبعد أن كانوا يمثلون حوالي 10% من عدد سكان الصين قبل الثورة الشيوعية ، انخفضوا الى حوالي 5% من عدد السكان ، وربما يكون ذلك من أجل عدم الظهور .
وقد بدأت السلطات الشيوعية تقوض الإسلام في الصين ، فبدأت بالمساجد تقفلها مسجداً مسجداً ، وأقامت المعسكرات لحشد الشباب المسلم مع الفتيات المسلمات بقصد إتلافهم وإفسادهم ، وتقسيم العمل على الجميع إلا فالموت ، وقضوا على كل الثورات التي قامت ضد تلك العقوبات ، كما فرضوا على الجميع أكلاً واحداً في المعسكرات والمزارع فيه لحم الخنزير لتحريم ذبح البقر لفائدته للصينيين ، وأمروا بدفن الموتى طبقاً للعادات والطقوس الصينية ودون صلاة ، بل وبحرق جثث المسلمين أيضاً ، بالإضافة إلى سجن الزعماء وتعذيبهم حتى الموت ، ورفع الحجاب عن النساء ، وإعطائهن حق الطلاق ، ونزع الملكيات والمنازل الخاصة ، وإسكان الجميع في ثكنات ضخمة للعمل في المزارع الواسعة .
وعندما قامت الثورة الثقافية في الصين (1386- 1396/1966-1976) ، أنزلت بعض المتاعب بالمسلمين ، وحرمتهم من بعض الامتيازات التي كانت قد منحت لهم من قبل ، ولكن في شهر يوليو سنة 1979م ، أصدرت حكومة الصين تعليماتها بالسماح للمسلمين أن يقوموا بتأدية شعائرهم ، وإعادة فتح المساجد للعبادة إقامة صلواتهم ، بعد أن كانت قد حولت إلى متاحف ، وكان ذلك نتيجة اتجاه حكومة ماوتسى تونج لتخفيف إجراءات مايسمى بالثورة الثقافية ومحاولتها تحسين العلاقات مع الدول العربية والإسلامية .
|