العودة   قبيلة العرماني > مجالس عرمان العامة > مجلس التاريخ والتراث
 

مجلس التاريخ والتراث يهتم بالتراث وجميع الأحداث التاريخية المحلية والعالمية والشخصيات التي كان لها تأثير على البشرية والعالم ككل

« آخـــر الـــمــواضيـع »
         :: غليص ولد رماح (آخر رد :آبن درهوم)       :: نظام المزامنة من المنارة سوفت (آخر رد :الاء وليد)       :: جهاز كشف المعادن من المجموعة الاوروبية (آخر رد :الاء وليد)       :: اكثر الصحابيات رواية للحديث (آخر رد :الاء وليد)       :: فضائل القيام في الشهر الكريم (آخر رد :الطاف)       :: من فنون الرد وسرعة البديهه (آخر رد :روضة حنان)       :: عمل يسير وأجر كبير (آخر رد :شروق مصطفى)       :: حقائق غريبة (آخر رد :روضة حنان)       :: إترك بصمتك وتأكد أنها لن تغيب حتى وإن غاب صاحبها (آخر رد :نورحمدي نور)       :: فوائد الفشار للتخسيس (آخر رد :بدور احمد)      

 
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-27-2011, 03:29 PM   #1 (permalink)
المقحم
عضو ذهبي


الصورة الرمزية المقحم
المقحم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 214
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 07-14-2020 (10:17 PM)
 المشاركات : 7,787 [ + ]
 التقييم :  1059
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
أشهر سجناء العالم



تسعون شمعة احتفالاً بمانديلا



نيلسون مانديلا

"لقد تمسكت بمبدأ إقامة مجتمع ديمقراطي وحر يعيش فيه الجميع في انسجام وبفرص متساوية، أنه مبدأ أتمنى أن أعيش من اجل تحقيقه وأنا على استعداد للموت من اجله إذا لزم الأمر ذلك."

الكلمات السابقة هي كلمات صادرة عن رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا، الذي سيبلغ عمره في الثامن عشر من يوليو 90 عاماً، قضى منها 27 عاماً سجيناً وراء القضبان حاملاً هم وطنه وأبناء شعبه، وبعد خروجه من السجن قضى عدد من السنوات الأخرى رئيساً للجمهورية وساعياً بكل جهده من أجل تحقيق الديمقراطية وإنهاء التمييز العنصري، إلى أن تخلى عن مهامه السياسية في يونيو 2004 قائلاً للعالم " لا تتصلوا بي سوف اتصل أنا بكم"، وعلى الرغم من هذا ما يزال لمانديلا أدوار هامة في العديد من القضايا العالمية، والتي يأتي في مقدمتها حملته لمكافحة مرض "الإيدز".



البداية

ولد نيلسون روليلهلاهلا مانديلا في الثامن عشر من يوليو 1918م بمنطقة ترانسكاي بجنوب إفريقيا، كان والده زعيم قبيلة توفى ولم يزل مانديلا صغيراً، تلقى مانديلا تعليمه في كل من جامعة فورت هير، وجامعة ويتووترساند، وتخرج حاملاً شهادته في القانون عام 1942.

المناخ السياسي







كانت جنوب إفريقيا مثال حي على العنصرية بما فيها من بشاعة وقهر لأبناء الدولة ،هذه العنصرية التي أعطت الأقلية البيضاء الحق في كل شيء ولم تعطي للمواطنين السود إلا الفتات فحددت لهم نسبة معينة ضئيلة من أراضيهم لكي يعيشوا بها ويمتلكوها فلا يحق لهم تجاوزها، واحتفظت لنفسها بالأعمال التي تحقق مكانة اجتماعية ومادية عالية للبيض وأثقلت كاهل المواطن الأسود بالأعمال المتدنية الحقيرة التي تطلب عمالة رخيصة الثمن، كما فرضت الأقلية البيضاء سيطرتها على كل من الجيش والاقتصاد، وعملت على انتهاك حقوق المواطنين السود بشتى الطرق كأن تجردهم من ممتلكاتهم، وتنتهك مقدساتهم، وانتزعت منهم حقهم في الانتخاب والمشاركة السياسية، و إدارة شئون البلاد.

وفي وسط كل هذا برز دور مانديلا كمناهض ومقاوم لسياسة التمييز العنصري فانضم إلى المؤتمر الوطني الإفريقي عام 1944، والذي كان الهدف الأساسي من وراءه هو مقاومة التمييز العنصري، وفي عام 1952 بدأ الحزب بشن "حملة التحدي" والتي اشرف مانديلا بنفسه عليها، فنظم المظاهرات والاحتجاجات وطاف المدن محرضاً المواطنين ضد السياسة العنصرية التي ينتهجها البيض، ونتيجة لذلك صدر ضده حكم بالسجن ولكن لم يتم تنفيذه، وتغيرت طريقة المقاومة إلى المقاومة السرية.

افتتح مانديلا مع أوليفر تامبو - رئيس المؤتمر الوطني الإفريقي قبل مانديلا- أول مكتب محاماة للدفاع عن السود عام 1952، ومن خلال عمله كمحامي أنخرط مانديلا في المشاكل والظلم الذي يعاني منه المواطنون السود.

وفي خلال السنة أصبح مانديلا رئيساً لحزب المؤتمر الوطني، ونائب الرئيس العام في جنوب إفريقيا، ولكن بسبب نشاطه في الدفاع عن مواطنيه من السود ووقوفه ضد الظلم اللذين يتعرضون له، تعرض للكثير من الضغوط لترك مناصبه وتم وضعه ضمن لائحة المتهمين بالخيانة العظمى.


النضال ضد العنصرية

تزايدت المعارضة من قبل السود ضد الأقلية البيضاء وترتب على ذلك حدوث واحدة من الجرائم البشعة التي سجلها التاريخ ضد العنصرية " مذبحة شاريفيل" التي وقعت عام 1960 بجنوب إفريقيا ضد المواطنين الأفارقة، والتي قامت فيها الشرطة بفتح نيران أسلحتها على المواطنين السود الذين خرجوا في مظاهرات غاضبة ببلدة "شاريفيل" ضد السياسات العنصرية التي تنتهجها الأقلية البيضاء ضدهم، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى الأفارقة.

عقب هذه الحادثة تم حظر المجلس الوطني الإفريقي، وتم محاكمة مانديلا بتهمة الخيانة في الفترة ما بين 1956 – 1961 وبعد الإفراج عنه عاد مانديلا مرة أخرى للمقاومة السرية، وعمل على إنشاء الجناح العسكري للحزب والذي قام بالعديد من الأعمال التخريبية ضد المؤسسات الحكومية والاقتصادية.

السجن



سجن مانيلا بجزيرة روبن


تم اعتقال مانديلا بتهمة التآمر للإطاحة بنظام الحكم والتحريض على العنف وتولى الدفاع عن نفسه، ولكن حكم عليه بالسجن خمس سنوات، ثم ما لبث أن حكم عليه بالسجن لمدى الحياة وأرسل إلى سجن بجزيرة روبن، خاضع لحراسة مشددة بخليج تيبيل قبالة ساحل كيب تاون، وقد أصبح هذا السجن الذي قضى فيه مانديلا جزءاً كبيراً من حياته مزاراً سياحياً يفد عليه الزوار بعد ذلك.

وأثناء سنوات سجنه لم يتخل مانديلا عن أهدافه قط ورفض العديد من المساومات التي عرضت عليه للخروج من السجن في مقابل التخلي عن أرائه، وعلى الرغم من وجود مانديلا في السجن إلا أن المواطنين الأفارقة قاموا بشن العديد من المظاهرات، وقُتل العديد من الأشخاص، وتضافرت العديد من الجهود المحلية والدولية من أجل الإفراج عن مانديلا.

مما قاله في سجنه : "لم يدر في خلدي قط إنني لن أخرج من السجن يوماً من الأيام , وكنت أعلم بأنه سيجيء اليوم الذي أسير فيه رجلاً حراً تحت أشعة الشمس والعشب تحت قدمي, فإنني أصلاً إنسان متفائل, وجزء من هذا التفاؤل هو أن يبقي الإنسان جزءاً من رأسه في اتجاه الشمس وأن يحرك قدميه إلى الأمام".


زنزانة مانديلا



في فبراير عام 1990 تم إعلان رفع الحظر عن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي من قبل الرئيس الجنوب إفريقي فريدريك دي كليرك، وتلا ذلك الإفراج عن مانديلا في فبراير من نفس العام، بعد أن أمضى أكثر من ربع قرن في السجن.

عقب الإفراج عنه أعلن وقف الصراع المسلح وبدأت سلسلة من المفاوضات التي أدت إلى إقرار دستور جديد في عام 1993 مانحاً للسود الحق في الانتخاب.

رئيساً للبلاد

جاءت أول انتخابات متعددة الأعراق تجري في جنوب إفريقيا عام 1994، والتي اكتسح فيها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي برئاسة مانديلا وتم انتخابه رئيساً للبلاد في مايو 1994، ليصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي لاقى استحسان من جميع المواطنين.

تخلى مانديلا عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في ديسمبر 1997، وعلى الرغم من دوره كزعيم ناضل من أجل تحرير شعبه من قيود العنصرية ونيله للاحترام والتقدير من شعبه والعالم أجمع، إلا أن مانديلا ترفع عن التمسك بالسلطة واكتفى بفترة رئاسية واحدة في الفترة ما بين 1994، 999، وفضل التقاعد نهائياً من الحياة السياسية عام 2004 وتفرغ للعمل الاجتماعي لمكافحة الفقر، والإيدز والدعوة لنشر السلام والاستقرار.

وقد عرف عن مانديلا جهوده المبذولة أثناء فترة رئاسته لجنوب إفريقيا في أواخر التسعينيات من أجل توفير العلاج المتاح لمرض الإيدز بسعر زهيد، ومحاربته في أروقة منظمة التجارة العالمية لكي تتمكن بلاده من إنتاج الدواء محلياً بسعر مناسب للمرضى، خاصة أن هذا المرض اللعين منتشر بشكل واسع في الأوساط الفقيرة من السكان السود، وتتحكم الدول المنتجة للعقار في بيعه بأسعار باهظة.

ولا يزال لمانديلا دور قوي في تحدي هذا المرض القاتل مستمراً في حملته ضد "الإيدز" وذلك من خلال مؤسسة مانديلا الخيرية بمقرها في جوهانسبرج، بالإضافة لعمله الدائم مع الجمعيات المنادية بحقوق الإنسان، كما كان لمانديلا دور أخر في استضافة بلاده لبطولة العالم لكرة القدم في 2010.
ونظراً لجهوده تم اختياره سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، ولا يزال لمانديلا مكانة مميزة على الساحة الدولية والتي يحظى فيها بالكثير من الحفاوة والتقدير.

جوائز وتكريم

نال مانديلا إعجاب واحترام العالم اجمع، وتقديراً لجهوده في تحقيق الديمقراطية وإنهاء التمييز العنصري حصد العديد من الجوائز والتكريمات من أهمها جائزة نوبل للسلام عام 1993، كما قامت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" منحه جائزة "سفير الضمير" والتي تعد أرفع تكريم تمنحه المنظمة العالمية المعنية بحقوق الإنسان،
وجائزة القذافي لحقوق الإنسان، وتم منحه درجة الدكتوراة الفخرية وشهادات الشرف من العديد من الجامعات العالمية، والتكريم من العديد من زعماء العالم، وتم تشييد تمثال له في ميدان البرلمان بلندن والذي قام النحات إيان وولترز بتنفيذه.
في عيده التسعين



أثناء أحتفاله بعيد ميلاده


نظم لمانديلا في شهر يونيو الماضي حفل ضخم بالهايد بارك بقلب العاصمة البريطانية لندن، احتفالاً بعيد ميلاده التسعين وحضره رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، وقد تم تخصيص ريع هذا الحفل لصالح حملة مانديلا للتوعية بمرض " الإيدز" في إفريقيا.

وفي إطار الاحتفالات التي عقدت لبلوغ مانديلا التسعين عاماً في لندن جاء مشروع القانون الذي اقره مجلس الشيوخ الأمريكي متضمناً شطب أسم مانديلا والمؤتمر الوطني الإفريقي الذي تزعمه من قائمة الإرهاب الأمريكية، حيث اعتبرته أمريكا لفترة من الزمن إرهابياً!!، وأدرجته في لائحتها الإرهابية بداية من ثمانينات القرن العشرين في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريجان.



كتاب أنطوني سامبسون



وقد استهوت السيرة الذاتية لمانديلا الكاتب أنطوني سامبسون الذي قام بتأليف كتاب عنه، وانفرد فيه بعرض عدد من الرسائل التي أرسلها مانديلا من سجنه، وقد تعرف سامبسون على مانديلا في فترة الخمسينيات، وتمكن من جمع معلومات عنه من خلال مقابلات شخصية مع عدد من زملائه وأفراد أسرته، وسجانيه، وعدد من الوزراء، بالإضافة لإطلاعه على أرشيف السجن بجنوب إفريقية وعلى الوثائق الدبلوماسية فيها وببريطانيا والولايات المتحدة، وذلك من أجل ظهور الكتاب في شكل متميز.


 


رد مع اقتباس
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هذي أكبر موسوعه للفنادق في العالم ..)+مواقع الخطوط الجويه في العالم هلاليه وافتخر مجلس السفر والرحلات البرية 9 07-21-2011 01:08 AM
عبدالعزيز بن ماجد: 3 أشهر لحصر الأراضي البيضاء داخل المدينة وتسليمها لوزارة الإسكان العرماني الازدي المجلس الإخباري 6 04-09-2011 05:06 PM
50 جلدة لابن رئيس “هيئة منطقة مكة” بسبب مشاجرة مع شاب قبل أشهر العرماني الازدي المجلس الإخباري 9 12-18-2010 08:09 AM
مدينة جونية من أشهر المدن والمصائف اللبنانية ابو سطام العرماني مجلس السفر والرحلات البرية 5 12-16-2010 04:47 PM
من أقوال الشعوب ( جولة مع أشهر الأمثال العالمية ) راعي الطيب المجلس العام 10 12-13-2010 10:38 PM


الساعة الآن 02:50 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتدى قبيلة عرمان الرسمي 2020م
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
 
 
 

SEO by vBSEO 3.6.0