احتوت مقبرة توت-عنخ-آمون على خمسةوثلاثين نموذجاً لقوارب كانت محفوظة مع أدوات خاصة بالإبحار الرمزى للملك ورب الشمس عبر سماء العالم الآخر. وتعطينا هذه النماذج فكرة واضحة عن الأشكال المختلفةللقوارب التى كانت مستخدمة فى مصر القديمة. فنرى عليها صوارى وأشرعة ومجاديف قيادةوكابينة مفردة أو مزدوجة، مزينة بزخارف هندسية ملونة. وأعلى بعض القوارب سلالم،وبعضها مزود بأكشال للمراقبة. أما البعض الآخر فكان معداً لإبحار رب الشمس. وأحد النماذج المعروضة هنا عبارة عن تقليد لقوارب البردى التى كانت دائماً ماتستخدم فى الإبحار أو فى صيد السمك فى قنوات ومستنقعات الدلتا. الأبعادالطول ١١٨سم
كانت هذه الجرار الأربعة المصنوعة من الألباستر تحتوى على لفافات على شكل مومياء آدمية، وقد لف كل منها فى قماش ووضع عليها قناع صغير مذهب.
وصنعت هذه الأقنعة من الكرتوناج المذهب من الخارج والمطلى بالأبيض من الداخل. وتتخذ أغطية هذه الجرار أشكال الرؤوس الآدمية. ونلاحط أن الإناءان الخاصان بحابى و قبح-سنو-اف وضع لهما ذقن. كما أن العيون ملونة بالأبيض والأسود.
الأبعادالارتفاع ٥١ سم
الإله التمساح سوبك
كان نهر النيل، مع قنواته الفرعية، طريق النقل الرئيسي في مصر القديمة؛ على الرغم من خطورة الملاحة به، بسبب التماسيح وأفراس النهر. لذلك أراد المصريون إبعاد خطر التماسيح؛ بأن شيدوا المعابد لديانة الإله التمساح "سوبك" في مناطق إسنا وكوم امبو والفيوم، وغير ذلك من المناطق. وكانت توجد بكل معبد بحيرة أو غرف جوفية؛ حيث كان يحتفظ بتمساح حي، لكي يتلقى القرابين والصلوات.
وارتبط سوبك بإله الشمس رع. وجمعت تعاويذ في كتاب الموتى من أجل المتوفى، تمكنه من "طرد التمساح الذي يأتي لكي يجرده من السحر الذي يتحصن به في عالم الموتى" -(التعويذة رقم 31).
الإلهة إيزيس ترضع وليدها حورس
كانت إيزيس زوجة للإله أوزوريس، وأم الإله الصقر حورس. وكان الثالوث المقدس أحد أهم وأشهر مجاميع الآلهة في مصر القديمة. وكانت إيزيس كثيرا ما تمثل وهي ترضع وليدها حورس، فصارت رمزا للأمومة والحماية. وقد كانت إيزيس أيضا إلهة للسحر والجمال وحمت الناس من الشر ومن السحر.
وتحمل إيزيس في هذا التمثال الطفل حورس، وترضعه بطريقة رمزية. وهي ترتبط في هذه الهيئة بالبقرة حتحور، المعبودة الأم. وهناك تشابه بين تماثيل إيزيس التي ترضع وليدها حورس، وما ظهر فيما بعد من الصور المسيحية للسيدة العذراء والطفل يسوع. وفى التمثال يظهر على رأس الإلهة قرنا البقرة حتحور وبينهما قرص الشمس.
الأبعادالارتفاع ٣٢ سم
البوق الفضي لتوت عنخ آمون
عثر على هذا النفير الفضي ذو المبسم الذهبي وكان في تجويفه قالب خشبي مزخرف لعله لوقاية المعدن الرقيق من الانثناء أو للمساعدة على تنظيف قناته من الداخل بقطعة من قماش بعد الاستعمال.
وتبين الزخرفة الموجودة على البوق مناظر محفورة للأرباب آمون رع ورع حورأختي أمام بتاح.
واختبار النفير أوضح أن الصوت الخارج منه، خشن قوي، وأنه من طبقة إيقاع مفردة.
الأبعادالطول ٥٨.٢ سم
[B]التابوت الثاني أو الأوسط من التوابيت الثلاثة الذي وضع كل منهم بداخل الآخر، وعثر عليهم داخل مقبرة توت عنخ آمون. وقد صنع التابوت من خشب متين وكسي برقائق من ذهب، وتم تطعيمه بأحجار شبه كريمة وزجاج متعدد الألوان. وهو يأخذ شكل مومياء أوزوريس رب الأبدية بذراعيه المنعقدين على صدره ممسكا رموزه المقدسة وهنالصولجان والمذبة. وكان التابوت مثبتا في موضعه بمسامير صغيرة من الإلكتروم وهي سبيكة من ذهب وفضة. الأبعادالعرض ٦٨ سم الطول ٢٠٤ سم الارتفاع ٧٨.٥ سم
التابوت الخارجى لتويا
وضعت مومياء تويا فى تابوتين منفصلين داخل هذا التابوت الخارجى المصنوع من الخشب المغشى برقائق الذهب ومدهون بالراتنج، وهو نوع من الصمغ.
وقد صمم هذا التابوت على شكل صندوق على زحافة. وعلى أعلى الغطاء نقش نص فى ثلاث أعمدة، عمود فى المنتصف واثنان على الجانبين، وتنزل هذه الأعمدة من اعلى منحنى الغطاء لأسفل. وهى عبارة عن صلوات لنوت.
وعند نهاية الرأس صورت نفتيس واقفة على علامة الذهب نب وقد رفعت ذراعيها لأعلى. وعند نهاية القدمين تقف إيزيس على علامة الذهب نب أيضاً، رافعة ذراعيها لأعلى كذلك. وكل من الربتين تنظر جهة اليمين.
ويتضمن النص المكتوب على التابوت فصولاً من كتاب الموتى. وعلى الجانب الأيمن نجد ثلاثة شرائط من الكتابة، إثنان رأسيان أما الثالث فأفقى، بالإضافة إلى موكب يتكون من أرباب الغرب الأربعة. وعلى الجانب الأيسر من التابوت يتكرر نفس الشئ حيث نرى ثلاثة شرائط من الكتابة، إثنان رأسيان والثالث أفقى، بالإضافة إلى موكب يتكون من أرباب الغرب الأربعة. كما زين التابوت من الداخل بصور ونصوص ملونة بإتقان.
الأبعادالطول ٢٧٩ سم
التابوت الخارجى للملكة مريت-أمون
يعد هذا التابوت الخارجى الخاص بالملكة مريت-امون زوجة أمنحتب الأول واحداً من أجمل التوابيت التى صنعت فى مصر. وقد نقش عليه شكلاً للملكة واضعة على رأسها شعراً مستعاراً طويلاً ينتهى بخصلتين تنسدلان حتى الصدر الذى تتقاطع عليه ذراعاها.
وتمسك الملكة فى كل يد صولجاناً من اللوتس رمزاً للبعث. وتتحلى الملكة بقلادة ذات خطوط متوازية تظهر حول الرقبة بين خصلتى الشعر المنسدلتين. اما باقى التابوت فهو مزين بأشكال ريش متوازية.
وقد نحتت هذه الأشكال فى الخشب مباشرة وليس على طبقة الجص التى تغطى التابوت.
ويوجد فى أعلى منتصف التابوت نقش نصاً هيروغليفياً يخاطب أوزوريس مطالباً إياه بمنح القرابين للملكة:" كل الاشياء الجميلة والنقية والرياح الرقيقة الآتية من الشمال".
الأبعادلعرض ٨٧ سم الطول ٣.١ سم
التابوت الخارجى ليويا
وضعت مومياء يويا والد الملكة تيي، فى ثلاثة توابيت منفصلة، وكان هذا هو التابوت الخارجى. وقد صنع من الخشب وغشى برقائق الذهب ودهن بالراتنج وهو نوع من الصمغ.
وصمم هذا التابوت على شكل صندوق على زحافة، ليس له قاع، بل إن جوانبه كانت ترتكز على أرضية المقبرة. وينزل عمود هيروغليفى من أعلى التابوت إلى أسفل.
وعلى كل حافة من غطاء التابوت نجد كتابة هيروغليفية إثنين من أبناء آوى فوق مقصورتين. وعلى الجانب الشمالى تقف نفتيس رافعة يديها على علامة الذهب وهى تنظر ناحية الغرب.
وعلى الواجهة الجنوبية تقف إيزيس رافعة يديها على علامة الذهب وهى تنظر ناحية الغرب. وينقسم الجانب الغربى للتابوت إلى خمس لوحات عن طريق أربع أعمدة رأسية من الكتابات.
فى اللوحة التى على اليسار نجد تحوت ينظر ناحية اليمين أمام عينين مقدستين على صرح أو بوابة، وبعده نرى أنوبيس ينظر ناحية اليسار، ثم يأتى شخصان برأس ابن آوى ينظران ناحية اليسار.
وآخر شخص على آخر لوحة على اليمين هو تحوت الذى ينظر ناحية اليسار أيضاً ويمسك حاملاً عليه علامة السماء. ويشبه الجانب الشرقى للتابوت ذلك الجانب الغربى تماماً.
الأبعادلطول ٣٢٢ سم
التابوت الداخلى لسننجم
كانت مومياء سننجم مغطاة بغطاء وقناع داخل تابوت على شكل مومياء. وكان هذا التابوت بدوره محفوظاً داخل تابوت مستطيل الشكل.
وقد نحت غطاء التابوت الداخلى على شكل مومياء سننجم بأذرع متقاطعة على الصدر وممسكة برموز الحماية والاستقرار؛ تميمة "تايت" فى يد وعامود الچد فى اليد الأخرى. ويضع سننجم عى رأسه شعراً مستعاراً مموجاً ورباط رأس مزين بالزهور. ويزين عنقه قلادة كبيرة بزخارف نباتية، كما يضع ذقناً مستعاراً قصيراً.
وقد صنعت الأيدى والتمائم والوجه وكذلك الذقن منفصلين ثم ركبوا فى جسم التابوت. وتحمى المومياء ربة السماء "نوت" الى تفرد جناحيها على صدر سننجم. وأسفل نوت على جانبى التابوت نرى حارس الجبانة أنوبيس. وهناك منظراً آخر يمثل ربة راكعة وتلمس علامة "شن" ، رمز الحماية والبعث.
ومن ضمن المشاهد الأخرى على التابوت، منظر لسننجم وهو يشرب الماء من نوت، وتأتى الماء من شجرة جميز. وجوانب التابوت مزينة بتصاوير لتحوت برأس أبى منجل وأنوبيس وأبناء حورس الأربعة حابى وقب حسنوإف على اليسار وإمستى ودواموتف على اليمين.
ونرى نفتيس عند رأس سننجم بينما صورت إيزيس عند قدميه، وهما تلعبان هنا دور النائحتين كما تضمنان لجسد سننجم الحماية أثناء رحلته فى العالم الآخر.
التابوت الداخلى للملكة مريت-آمون
الملكة مريت-آمون هى زوجة الملك أمنحتب الأول ثانى ملوك الأسرة الثامنة عشرة. وهذا التابوت الداخلى يصورها على هيئة مومياء تضع على رأسها شعراً مستعاراً ينتهى بخصلتين، كما يزين رقبتها قلادة عريضة.
وتتقاطع يدا الملكة على صدرها، كما أن العينين والحواجب مطعمة، أما باقى التابوت فيغطيه الزخرفة الريشية أو شكل الريش.
ونقش على وسط الغطاء نص هيروغليفى طويل يطلب الهبات للملكة فيقول: الدعاء بقرابين تتكون من خبز وجعة، ثيران وطيور، الباستر وملابس وكل شئ طيب وطاهر يعيش عليه الأرباب وذلك لروح الموقرة، ابنة الملك، الكاهنة، الزوجة العظيمة للملك مريت-آمون، كرمت من أوزوريس.
التابوت الداخلي لتوت عنخ آمون
هذا هو ثالث توابيت توت عنخ آمون الذهبية وأصغرها، حيث أرقدت المومياء. وكانت المومياء نفسها قد تركت في التابوت الأكبر في قبر هذا الملك بطيبة.
أما التابوت الذهبي الخارجي فمكسو بزخارف ونصوص داخله وخارجه موفرة بذلك للملك المتوفى الأسماء والألقاب والمتون الواقية. وهي مطعمة بأحجار شبه كريمة وزجاج ملون.
وهو من حيث الشكل في هيئة أوزوريس قابضا على الشارات المقدسة من صولجان الحقا المعقوف ومذبة النخخو على حين تحمي الرخمة والصل الملكي جبهته. وقد صنعت اللحية المقدسة من ذهب مطعم بزجاج أزرق.
وتحمي أرباب مصر العليا ومصر السفلي جسده بأجنحتها. يبلغ وزن التابوت 110.4 كجم أو ما يوازى 243.4 رطل.
الجزء العلوي من تمثال لأمنمحات الثالث في زي الكاهن