خادم الحرمين يرعى مؤتمر الجودة لإعادة هيكلة العملية التعليمية برعاية خادم الحرمين الشريفين، تنظّم اليوم وزارة التربية والتعليم المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام بمشاركة خبراء دوليين في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتيننتال ولمدة 3 أيام. يطرح المؤتمر آخر ما توصلت إليه دول العالم من أبحاث علمية وتجارب عملية ووسائل متبعة لتعزيز الفكر المستنير لدى الطلاب كما سيتيح للمشاركين طرح أرائهم وأفكارهم لاستخدامها في إعادة هيكلة العملية التعليمية. ويطرح المؤتمر سؤالًا هامًا هو لماذا برعت بعض الدول في تحسين جودة النظام التعليمي عن غيرها من الدول الأخرى، رغم عدم وجود علاقة بين الميزانية الوطنية المخصصة للإنفاق على قطاع التعليم وتحسين الجودة الشاملة فيه يقول عبدالله صالح العويفي رئيس الشؤون التعليمية بمكتب التربية والتعليم بمحافظة قلوة: إن إقامة المؤتمر في المملكة يعد من أبرز المؤشرات على رغبة وزارة التربية للتحول نحو ممارسات الجودة التي تمثل اليوم مطلبًا ملحًا وحاجة حقيقية للميدان التربوي ويضيف أن أهمية المؤتمر تكمن في أنه يهدف إلى صياغة وتبني فكر حديث يتوافق مع الحملة الوطنية التي تسعى لإعادة هيكلة السياسات العامة للبرامج التعليمية والمساعدة في المشروع الوطني للتطوير النوعي في التعليم للقدرة على التنافسية العالمية. من جانبه رأى ناصر بن محمد العُمري المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بالمخواة أن المؤتمر يجسد لنا طرفًا من توجهات الوزارة نحو التحديث والتطوير عبر استلهام فلسفات حديثة قادرة على خلق واقع مختلف لتعليمنا كما يمنحنا الثقة في أننا نقف على أعتاب مرحلة مختلفة من عمر الزمن القائد فيه هو (التعليم )) ولاشك أن الجودة الشاملة خيار استراتيجي مهم قادر على جعل المملكة ضمن دول العالم الأول. وأعرب عن أسفه لأن الكثير من المعلمين والمشرفين في الميدان التربوي ينظرون لمفهوم الجودة الشاملة على أنه (مفهوم فضفاض ومن الصعوبة إيجاد صورة مصغرة له داخل المدرسة تستلهم مبادئ ومفاهيم وممارسات الجودة بصورة تطبيقية. ورأى أن المؤتمر سيعمل على تجسير هذه الهوة عبر طرح نماذج عملية تتجسد فيها مباديء الجودة الشاملة)
من جانبه رأى مطر رزق الله مدير مدرسة ابن سيناء بالشعراء أن محاور الملتقى وأسماء المشاركين فيه كفيلة بمنحه مايستحقه من وهج والخطوة في حد ذاتها تؤكد عزم الوزارة الجاد على إعادة هيكلة ورسم الممارسات بما يتوافق مع التوجهات في عصر المعرفة موضحًا أن التنافسية تتطلب ممارسات واعية بل وشديدة الجودة. جريدة المدينه . |