في ظروف الحروب والغزوات القديمه كانت بعض النساء يقعدن بين نارين وذالك عندما تقع الحرب بين قبيلتها وقبيلة زوجها وبطلة هذه القصه واحده من والئك النساء العفيفات
وقد وقعت الحرب بين قبيلة اهلها وقبيلة زوجها، وذات ليله وعندما كانت نائمه قرب حماتها ، وزوجها في المرعى يحرس ابله خوفا من ان يأخذها الخصوم كما هو معروف قديما 0
جاء شقيق الزوجه تحت جنح الظلام متسللا لكي يكسب من الابل فقرب الى بيت اخته وارسل صوتا يشبه صوت عواء الذئب لكي لاينكشف امره ، وقد عرفت اخته هذا الامر ولاكنها عجزت في العثور على طريقه لمجاوبة شقيقها بسبب حماتها القريبه منها
فأخذت ترفع صوتها بالغناء لتسمع اخيها وتوصف له المكان الذي تتواجد فيه الابل دون ان تشعر العجوز بالامر فانشدت:
ياذيب يالي جر صوت(ن) عوى به
مادري طرب ولا من الجوع ياذيب
البوش عندك يم ( خشم اللهابه)
في فيضة السرداح والبل عوازيب
اي انها افهمته ان الابل في الموقع المذكور ، وهنا ضنت ام زوجها ان الذي ارسل الصوت هو عشيق ولاكنها ليست على يقين كاف فانشدت الام قائلة:
حذراك من ذيب يعضك بنابه
ترى صواب الذيب مابه تطابيب
اي حذرتها من الانخداع بالرجال المذؤبين وعرفت الزوجه قصد العجوز واجابتها