تباغضوا حتى القرابة والأنـساب
يالله يـالـي مـــن تـرجــاك مـــا خـــاب
يــا مـسـنـدي يـــا رازق كـــل راجـــي
الـجـنـة بـيــوم لـــه حـســاب
يـــوم يـهــول الـعـقـل يالله الـخـراجـي
الـنــاس تـحـتـه مخضـعـيـن بـالأرقــاب
لا عــاد بـــه صـــوت ولا بـــه لـجـاجـي
وكـل عـلـى صــدره بيـقـرا لــه كـتـاب
ومـا عـاد لـه عمـا كتـب لــه ممـاجـي
أحـد مـع أهـل الخيـر والحـظ لـه طـاب
وأحـــد بـنــار واللهب لـــه سـجـاجـي
أشـــوف لـــي دنـيــا تـقـلـب تــقــلاب
تشـيـخـت فـيـهـا كـــلاب الـهـجـاجـي تباغـضـوا حـتــى الـقـرابـة والأنـســاب
وأذل مـا شفنـا عـلـى الـنـاس يـاجـي
مــا قــرت الـدنـيـا لأبـــو زيـــد وذيـــاب
ومـن جورهـا قـفـت بجـمـع العـواجـي
الــي تـعـدى ذكـرهـم عـنـد الأجـنـاب
مخليـن سـرج الخيـل يـوم العجـاجـي
من عقبهـم سعـدون بالحـزن منصـاب
وعــزي لعـيـن مــن كثـيـر الـخـلاجـي
تبـكـي شـيـوخ تيـهـوا جــرد الأرقـــاب
فـي ريبهـم ترعـى الهيـت مـا تعاجـي
والموت ما خلى النبي سيد الأصحاب
محـمـد الــي مـثـل نـــور الـسـراجـي
وصــلاة ربــي عــدد مــا هــل صـبــاب
عـلـى شفـيـع الخـلـق يــوم التـلاقـي
|