إبن عبد ربه الأندلسي
246 - 328 ه / 860 - 939 م
أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حُدير بن سالم أبو عمر.
الأديب الإمام صاحب العقد الفريد، من أهل قرطبة. كان جده الأعلى سالم مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية.
وكان ابن عبد ربه شاعراً مذكوراً فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها.
له شعر كثير، منه ما سماه الممحصات، وهي قصائد ومقاطع في المواعظ والزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب.
وكانتله في عصره شهرة واسعة وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر.
أما كتابه (العقد الفريد) فمن أشهر كتب الأدب سماه العقد وأضف النساخ المتأخرون لفظ الفريد.وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم !!
ولم يذكر علياً فيهم وقد طبع من ديوانه خمس قصائد وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام.
أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ
أَفِدْنِي كَريماً فَالكَريمُ رِضَاءُ
أبا صالحٍ أينَ الكرامُ بأسرهمْ
وَابْنُ سِنَانٍ كانَ فِيهِ سَخَاءُ
أحقاً يقولُ الناسُ في جودِ حاتمٍ
غباءٌ ولؤمٌ فاضحٌ وجفاءُ
عَذيرِيَ مِنْ خَلْفٍ تَخَلَّفَ مِنْهُمُ
تفجّرَ منْ صُمِّ الحجارة ِ ماءُ
حجارة ُ بخلِ ما تجودُ وربما
لمَا انْبَجَسَتْ مِنْ ضَرِبْهِ البُخَلاءُ
ولو أنَّ موسى جاءَ يضربُ بالعصا
كما أنَّ موتَ الأكرمينَ بقاءُ
بقاءُ لئامِ الناسِ موتٌ عليهمُ
عليهمْ منَ اللهِ العزيزِ عفاءُ عَزيزٌ عَلَيْهِمْ أنْ تَجُودَ أَكُفُّهُمْ وأزهرَ كالعيُّوقِ بزهراءِ
لَنَا مِنْهُما دَاءٌ وَبرْءٌ مِنَ الدَّاءِ
وأزهرَ كالعيُّوقِ بزهراءِ
وَشَارِبُ مِسكٍ قَدْ حَكى عَطفَة َ الرَّاءِ
ألا بأبي صدغٌ حكى العينَ فتلهُ
وِلكنْ فُتُورُ اللَّحْظِ مِنْ طَرْفِ حَوْرَاءِ
فَما السِّحْرُ ما يُعزَى إلى أَرْضِ بَابِلٍ
بمذهبة ٍ في راحة ِ الكفِّ صفراءِ
وكفٌّ أدارتْ مذهبَ اللونِ أصفراً
أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
يا شفائي منَ الجوى وبلائي
أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
في عناءٍ ، أعظِم بهِ منْ عناءِ !
إنَّ قلبي يُحِبُّ مَنْ لا أُسَمِّي
ماتَ صبري بهِ وماتَ عزائي !
كيفَ لا ، كيفَ أنْ ألذَّ بعيشِ ؟
أنْ تعيشوا وأنْ أموتَ بدائي ؟
أَيُّها اللاَّئِمونَ ماذا عَلَيْكمْ
إنما الميتُ ميتُ الأحياءِ »
« ليسَ منْ ماتَ فاستراحَ بمَيتٍ
" مما راق لي جدااااا "
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُلولَها
وتندبها الأرواحُ حتى حسبتُها
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُلولَها
صَدى حفرة ٍ قامتْ عليها النوادبُ
وما طللٌ تبكي عليه السحائبُ
سيوفٌ يقيلُ الموتُ تحتَ ظباتها
لها في الكُلَى طُعْمٌ وبينَ الكُلى شُرْبُ
سيوفٌ يقيلُ الموتُ تحتَ ظباتها
ذوائبُهَا تهفُو فيهفُو لها القلبُ
إذا اصطفَّتِ الراياتُ حمراً متونُهَا
فَأَلْسُنُهَا عُجْمٌ وَأَفْعَالُها عُرْبُ
ولم تنطقِ الأبطالُ إلاَّ بفعْلها
فلقياهُمُ طعنٌ وتعنيقهمْ ضربُ
إذَا مَا التَقَوْا في مَأزِقٍ وَتَعَانَقُوا