العودة   قبيلة العرماني > مجالس عرمان العامة > مجلس الأدب ( شعر ، نثر ، قصص )
 

مجلس الأدب ( شعر ، نثر ، قصص ) كافة أنواع الشعر - الألغاز الشعرية - النثر - القصص

« آخـــر الـــمــواضيـع »
         :: غليص ولد رماح (آخر رد :آبن درهوم)       :: نظام المزامنة من المنارة سوفت (آخر رد :الاء وليد)       :: جهاز كشف المعادن من المجموعة الاوروبية (آخر رد :الاء وليد)       :: اكثر الصحابيات رواية للحديث (آخر رد :الاء وليد)       :: فضائل القيام في الشهر الكريم (آخر رد :الطاف)       :: من فنون الرد وسرعة البديهه (آخر رد :روضة حنان)       :: عمل يسير وأجر كبير (آخر رد :شروق مصطفى)       :: حقائق غريبة (آخر رد :روضة حنان)       :: إترك بصمتك وتأكد أنها لن تغيب حتى وإن غاب صاحبها (آخر رد :نورحمدي نور)       :: فوائد الفشار للتخسيس (آخر رد :بدور احمد)      

 
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2012, 09:55 PM   #1 (permalink)
صقر التويم
عضو ذهبي


الصورة الرمزية صقر التويم
صقر التويم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 83
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 11-13-2014 (11:26 PM)
 المشاركات : 1,486 [ + ]
 التقييم :  1036
أغزل الشعراء .. العباس بن الأحنف



العباس بن الأحنف


أبو الفضل العباس بن الأحنف بن الأسود بن طلحة الحنفي اليمامي . شاعر عربي شريف النسب ، أصله من بني حنيفة ، عاش في القرن الثاني للهجرة. نشأ في بغداد وفيها اشتهر. كانت علاقته بهارون الرشيد وطيدة وكان من ندمائه المقربين ، و كان يصحبه في رحلاته وأسفاره.
كان قريبا من بلاط القصر ومن حركة الحكام والولاة ، ومع ذلك خالف باقي الشعراء في استخدامهم الشعر مطية للكسب والثراء بمدح الحكام وهجاء أعدائهم ،وكان أكثر شعره الغزل والوصف لايتجاوزه الى باقي الاغراض الشعرية.


أشاد به المبرد في كتاب الروضة بقوله : " كان العباس من الظرفاء ولم يكن من الخلعاء ، وكان غزلا ولم يكن فاسقا ، وكان ظاهر النعمة ملوكي المذهب ، شديد الترف ، وذلك بين في شعره ،وكان قصده الغزل وشغله النسيب ، وكان مقبولا غزير الفكر واسع الكلام ولم يكن هجاءا ولا مداحا.."


وقد أيد المبرد آخرون فيما ذهب إليه ، وقال فيه الجاحظ: " لولا أن العباس بن الأحنف أحذق الناس وأشعرهم وأوسعهم كلاما وخاطرا، ما قدر أن يكثر شعره في مذهب واحد لا يجاوزه ، لانه لا يهجو ولا يمدح لا يتكسب ولا يتصرف ، وما نعلم شاعرا لزم فنا واحدا فاحسن فيه وأكثر." وشهد له البحتري بأنه أغزل الشعراء.



من يقرأ شعر العباس يحسبه واحدا من الشعراء العذريين الذين امتلأ شعرهم في محبوباتهم بالتسامي والتطهر والبعد عن كل ما يشين ، ويجد فيه من صدق العاطفة ونقاء التعبير.


و يمتلئ ديوانه بالحديث عن محبوبته " فوز" ، وهو اسم اتخذه قناعا يخفي به حقيقة هذه المرأة التي أحبها ، ولم يكن يستطيع البوح باسمها ، واكتفى في شعره بإشارات وإيماءات لا تفصح ولا تبين . وقد اختلف المؤرخون والرواة فيمن تكون " فوز" ، وهل هي أميرة أم امرأة من عامة الناس، وحرة هي ام جارية من جواري القصور؟. حتى استطاعت الشاعرة العراقية عاتكة الخزرجي في رسالتها لنيل الدكتوراة أن تميط اللثام عن "فوز" وأن تثبت بالأدلة والبراهين والنصوص الشعرية أنها علية بنت المهدي أخت هارون الرشيد ، وان هذه الحقيقة هي التي حالت بين العباس والتصريح باسمها في شعره ، والاكتفاء بالاشارات والرموز .


ويقول العباس في هذا :


كتمت اسمها كتمان من صان عرضه .... وحـــــــاذر أن يفشـــــو قبيـــــــح التســـــمع
فسميتـها فــــــــــوزا ، ولــو بحتُ باســـــــــمهــا .... لسميتُ باسم هائل الذكرِ أشنــع!


ويقول في قصيدة أخرى :


إنِّــــي وضعتُ الحـــــبَّ مَوضِعَه .... واحتَلْتُ حِيلةَ صاحبِ الدنيا
و إذا سُئلتُ عن التي شَغَفَتْ .... قلبـــــي وكلتُـهـــــــمُ إلــــــى أخـــــــــــــــرى
مــــا زِلـــــــــــتُ أكذبهـُـــــم و أكتُمـــــهمْ .... حتى شُهـــــرتُ بغيرِ مــــن أهـــوى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أذا جاءني منها الكتاب بعتبها ... خلوتُ بنفسي حيث كنتُ من الأرضِ
و أبكي لنفسي رحمةً من عتابها ... ويبكي من الهجران بعضي على بعضي
و إني لأخشاها مسيئا ومحسنا .... وأقضي على نفسي لها بالذي تقضـــــي
فحتى متى روح الرضا لا يُصيبني .... وحتى متى أيام سخطكِ لا تمضي ؟




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أُداري الناسَ عَمًّا بي ... وأُخفيهِ فما يَخفَى
وأشتـــــــــاقُ فـــــــــــلا يَـــــعْلَـ ... ـ مُ إلا اللهُ مــــــــــا ألقَـــــى
إلــــــــــــى مَـــــــن زَيّــــــَنَ اللهُ ... بـــــــه في عـــــينيَ الدنيـــــا
ومَنْ أهدى لي العَتْبَ .... فأهديتُ له العُتـــبَى
إذا ما غضب العاشـ ... ـقُ فالغايةُ أنْ يَرضَى
ألا مَن يرحمَ الظمآ ... نَ يَستسقِي فلا يُسقَى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وما هجروكَ من ذنبٍ إليهم .... ولكنْ قلَّ في الناس الوفاءُ
و غـــــــيَّر عهـدَهم مَـــــرَّ الليــــالي .... و حان لمدةِ الوصلِ انقضاءُ
سرابيلُ الملوكِ لها جمـــالٌ .... وليس لـــــها إذا لُبِست بَقاءُ
و إنَّ العطفَ بعد العَتبِ يُرجَى .... و إنَّ المَـــــــــلَّةَ الداءُ العَيـــــاءُ
رأيتُ اليأسَ يُلْبسني خشوعا ..... و أرجوها فيُطْغيني الرجاءُ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد تخوَّفتُ أنْ أموتَ من الشَّو .... قِ ولم يدرِ من هوِيتُ بما بِـــــي
يا كتـابي اقرأ السَّـــــــــلام على مَـــــــنْ .... لا أُسَــــمِّي وقُلْ لـــــه يــــــــا كتــــابي :
إنَّ كفّــــــــــــــَا إليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكُم ُ كتبَتْــــــــــــــني .... لَشـــــقيٌّ فؤادُهــــــــــــــــا في عــــــذابِ
فــــــــــإذا مــــــــــــــــــــــــــــا قرأتموني فَحِنُّـــــــــــوا .... وارحموا كاتبي ورُدَّوا جوابي




إنِّي لأجحـــــــــــدُ حُبَّكم و أُسِــــــرُّهُ .... والدمعُ مُعترِفٌ به لـــــــــــــــم يَجْحَـــــــدِ
الدَّمعُ يشهدُ أنَّني لكِ عاشـــــقٌ .... والناسُ قد علِموا وإنْ لم يشهدِ
فلئن رددتِ رسالـــــــــتي وشتمتني .... فلطـــــــالما ناديتني يـــــــــــــا سيِّـــــــــــــــــــــــدي !
أيَّـــــــامَ يرصُدني أخــــــــوكِ بسيفــــهِ .... والسيـــفُ يمنعُني وتمنعهُ يــــــــــدي
فَسَليِ فؤادكِ كيف عاصى بعد ما .... قد كـــــــــان يتبعني ذليــــــــلَ المِقْــــــــوَدِ
قد شِبْتُ من كَمَدٍ عليكِ و إنني .... لَمُوَرِّقٌ غُصني حديثٌ مولــــــــــــــــــدي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أزينَ نساءِ العالمين


أَزَينَ نِساءِ العالَمينَ أَجيبي ... دُعاءَ مَشوقٍ بِالعِراقِ غَريبِ

كَتَبتُ كِتابي ما أُقيمُ حُروفَهُ ... لِشِدَّةِ إِعوالي وَطولِ نَحيبي

أَخُطُّ وَأَمحو ما خَطَطتُ بِعَبرَةٍ ... تَسُحُّ عَلى القرطاسِ سَحَّ غُروبِ

أَيا فَوزُ لَو أَبصَرتِني ما عَرَفتِني ... لِطولِ شُجوني بَعدَكُم وَشُحوبي

وَأَنتِ مِنَ الدُنيا نَصيبي فَإِن أَمُت ... فَلَيتَكِ مِن حورِ الجِنانِ نَصيبي

سَأَحفَظُ ما قَد كانَ بَيني وَبَينَكُم ... وَأَرعاكُمُ في مَشهَدي وَمَغيبي

وَكُنتُم تَزينونَ العِراقَ فَشانَهُ ... تَرَحُّلُكُم عَنهُ وَذاكَ مُذيبي

وَكُنتُم وَكُنّا في جِوارٍ بِغِبطَةٍ ... نُخالِسُ لَحظَ العَينِ كُلَ رَقيبِ

فَإِن يَكُ حالَ الناسُ بَيني وَبَينَكُم ... فَإِنَّ الهَوى وَالودَّ غَيرُ مَشوبِ

فَلا ضَحِكَ الواشونَ يا فَوزُ بَعدَكُم ... وَلا جَمَدَت عَينٌ جَرَت بِسُكوبِ

وَإِنّي لَأَستَهدي الرِياحَ سَلامَكُم ... إِذا أَقبَلَت مِن نَحوِكُم بِهُبوبِ

وَأَسأَلُها حَملَ السَلامِ إِلَيكُمُ ... فَإِن هِيَ يَوماً بَلَّغَت فَأَجيبي

أَرى البَينَ يَشكوهُ المُحِبونَ كُلُّهُم ... فَيا رَبُّ قَرِّب دارَ كُلِّ حَبيبِ

أَلا أَيُّها الباكونَ مِن أَلَمِ الهَوى ... أَظُنُّكُمُ أُدرِكتُمُ بِذَنوبِ

تَعالَوا نُدافِع جُهدَنا عَن قُلوبِنا ... فَنوشِكُ أَن نَبقى بِغَيرِ قُلوبِ



ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

~ِ( فـــــــــــوز)ْ~





ألم تعلمي يا "فوز" أني معـــــــــــــذب ُ

بحبكم , والحين للمرء يجلــــــــــــــــب ُ

وقد كنت أبكيكم بيثرب مـــــــــــــــــرة ً

وكانت منى نفسي من الأرض ِ يثـــرب ُ

أُؤملكم حتى إذا ما رجعتمـــــــــــــــــــو

أتاني صدود ٌ منكم ُ وتجنــــــــــــــــــب ُ

فان ساءكم ما بي من الصبر , فارحموا

وان سرّكم هذا العذاب , فعذّبــــــــــــوا

فأصبحت ُ فيما كان بيني وبينكـــــــــــم

أحدّث عنكم من لقيت ُ فيعجـــــــــــــب ُ

وقد قال لي ناس تحمل دلالهــــــــــــــا

فكل ُّ صديق سوف يرضى ويغضـــب ُ

واني لأقلى بذْل غيرك فاعلمــــــــــــي

وبخلك ِ في صدري ألذ ُّ وأطيــــــــــــب ُ

فاني أرى من أهل بيتك نســــــــــــــوة ً

شبين َ لنا في الصدر ِ نارا ًتلهــــــــــب ُ

عرفن الهوى منـّا فأصبحن َ حـُسـّـــــدا

يخبرن عنـّا من يجيءْ ويذهـــــــــــب ُ

واني ابتلاني الله منكم بخــــــــــــــادم ٍ

يبلغكم عني الحديث ويكـــــــــــــــذب ُ

ولو أصبحت تسعى لتوصل بيننـــــــا

سعدت ُ , وأدركت ُ الذي كنت ُ أطلب ُ

وقد ظهرت أشياء ٌ منكم كثيــــــــــرة ٌ

وما كنت منكم مثلها أترقــــــــــــــب ُ

عرفت ُ بما جرّبت ُ أشياء جمـّــــــــة ً

ولا يعرف الأشياء إلا المجــــــــرب

ولي يوم ٌ شيعت الجنازة قصـــــــــة ٌ

غداة بدا البدر الذي كان يـُحجــــــب ُ

أشرت ُ إليها بالبنان فأعرضــــــــت

تبسم ُ طورا ً ثم تزوي فتقطـــــــــب ُ

غداة رأيت الهاشمية غــــــــــــــدوة ً

تهادى حواليها من العين ِ ربــــرب ُ

فلو علمت " فوز ٌ " بما كان بيننــا

لقد كان منها بعض ما كنت ُ أرهب ُ

ألا جعل الله الفدا كل ّ حــــــــــــرة

"لفوز" المنى إني بها لمعــــــذّب ُ

فما دونها في الناس للقلب مطلــب ٌ

ولا خلفها في الناس للقلب مذهـب ُ

وان تك " فوز " باعدتنا وأعرضت

وأصبح باقي حبلها يتقضـّــــــــــب ُ

وحالت على العهد الذي كان بيننــا

وصارت إلى غير الذي كنت أحسب ُ

وهان عليها ما ألاقي فربمـــــــــــــا

يكون التلاقي والقلوب تـُقلـــــــــــّب ُ

ولكنني والخالق البارئ الــــــــــذي


يـُزار ُ له البيت العتيق المحجــــــب ُ

لاستمسكن َّ بالود ِّ ما ذر َّ شــــــارق

وما ناح قمري ُّ وما لاح كوكــــــب ُ

وأبكي على فوز بعين ٍ سخينـــــــــة ٍ

وان زهدت فينا , نقول ُ : سترغب ُ

ولو أن لي من مطلع الشمس بكـرة

إلى حيث تهوى بالعشي فتغــــرب ُ

أحيط به ملكا ً, لما كان عـِدلهـــــا

لعمرك .. إني بالفتاة لمعجـــــــب ُ
~~~~


 


رد مع اقتباس
 
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
.., أغزل, الأحنف, الشعراء, العباس, بن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رثاء زوجات الشعراء ... جرير يرثي خالدة عرماني وافتخر مجلس الأدب ( شعر ، نثر ، قصص ) 8 05-31-2011 06:00 AM


الساعة الآن 01:00 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتدى قبيلة عرمان الرسمي 2020م
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
 
 
 

SEO by vBSEO 3.6.0