|
الشاعر سعد بن راشد ال قاطع نبذه عنه وبعض قصايده
عاش الشاعر الكبير سعد بن راشد القاطع الصبيح الخالدي حوالي الثمانين سنة
قضى ثلثها في البادية والتردد اثناء الصيف علي مدينة عنك والجبيل يقيم محاورة مع هذا ويرد بقصيدة على ذاك ملتزما رحمة الله الترفع والعفة عن الكلمات النابية وقبول((الجاه)) ان طلب الخصم ذلك . وقد تمكن رحمة الله من جميع اغراض الشعر وبحوره ففي الرد او المحاورة والوصف وشهد له وطلب وده كبار شعراء الخليج والجزيرة والقبائل المجاورة وقد عاصر الشاعر العظيم ابن جافور وفي محاورة له مع شعراء من الكويت شهدها النواخذة/الشملان والبحر.
جرت على ساحل منطقة المشعاب والذي يقع بين الخفجي والسفانية . وكان ذلك ابان موسم الغوص
وقال الشاعر الكويتي في نهايتها :
ياسعد وهقوني وانت موت حمرمن توهق بك الليلة تيبس لظـاه
فرد القاطع:
ليه قلصك يدورنـي وأنـا بالبحـرحق قلصك ترى هذا وهذا معناه
وقبلها قال الشاعر الكويتي:
جمعنـا لاتزبـر مثـل جـمـر حـمـرواعذابه عذاب اللي برجله وطاه
فرد القاطع:
جمركـم لاوطيتـه لازم انـه دمـرلوأجيب الجراده جمركم مأشواه
أما في الوصف فقد أجاد وأبدع وله في ذلك:
اناراجـيـاً بالـلـي رفــع قـبـة السـمـاءسبـحـان عــازل ليلـهـا مــن نـهـارهـا
نسيـلـه ونـرجـي مــن فضيـلـه يمـدنـاعـطـايـاه جـــزلات ونـرجــي كـبـارهـا
يجيـب لـنـا وبــل الحـيـاة فــوق دارنــادار(ن) سـقـا الله كــل عــام قـرارهــا
يـعــلــه بــرعـــاد عـلـيـهــا الـيـانـشــايوصل غثوها ضبطانهـا مـن انقارهـا
حقـوق رفـوق ريـضـا ريــف الـهـواءوقـوى المطرسيلـهـا يشـلـخ زبـارهـا
لامـــن نـويـنـا واخـضــر الدارعـنـدنـامرابيعـنـا الـســودة ونـنـصـا ديـارهــا
مرابيعنـا اللـي يـمـت القـلـب صوبـهـاكـيـفــات دنـيــانــا بـنــزلــة قــرارهـــا
تعين بيـوت(ن) بينـات(ن) المـن لفـىودايـم دلالهـا صفـت(ن) فـوق نـارهـا
تـلـقــى مــــزل بــيــن جــمــر ومــلــةيبعـدعـمـس راســـك ابـنــت بـهـارهـا
لاصــب لــك مــن زاهبتـهـا وسـكـرتحمسهانكـس ذاسلـم اهلـهـا وكـارهـا
هـل المرجـلـه مايستطيـعـون لـلـردييجيبونـهـا لـوكـان غـلـيـت اسـعـارهـا
يجيبـونـهـا مـابـيـن ديــنــه وحــاضــرويعـطـون فـايـدة النصـايـف تـجـارهـا
لادوه الــســـراح لــلــبــل وروحــــــتولاسـنــت قـعـدانـهـا مــــع ابـكـارهــا
ولاذى اللـقـاح الـعـام خلـفـه ومـدنــيوالحيـل منـهـا تــو شيـطـت عشـارهـا
يعيش الضماير شوف خطوات مصغرتـمـشـا وراعـيـهـا يــــدرج حــوارهــا
فــي فيـضـة(ن) يـازيـن نــوار نبـتـهـافيهـا الشـقـارا زايـفـات(ن) اثمـارهـا
تـخـالــط زمـالـيـقـة عــلــى حدنـبـتـهـاتخالـط ثمرهـا تجهـرك فــي صفـارهـا
يخـلـي الهزيـلـه يرتـكـز فـــوق نـيـهـايـجـي نيـهـا مـــن غـاربــه لافـقـارهـا
منـازل بنـي عمـي هـل الطيـب والثـنـابنـي خالداللـي ماشكـا الضيـم جارهـا
خــوالــد يـاســعــد مـنــهــم رفـاقــتــهلاطـارمـن حـمـر النـواظـر شـرارهــا
خوالدوخـالـدقـايـدالـجـيـش لــلــنــبــيكـم معركـة فـي سلـة الحـرب زارهــا
اللـي حضـر تسعـة وتسعيـن معـركـهطــوع اكـبـار الكـفـر ويـتـم صغـارهـا
نـعــم لـمــن تـعـجـب عـيـالـه فـعـولـهبمسـجـل الـتـاريـخ تـقــرا اسـطـارهـا
تـمـت وصلـيـنـا عـلــى سـيــد الـبـشـرمحمدالـمـبـعـوث يــــوم انـحـشـارهــا
وله رحمة الله وعفي عنة:
حبيبـي حبـل لـي بالمـوده وصادنـيكما وصف طير وهوبالفخ مطرافي
يمنـي ولايعطـي ولايقـطـع الـرجـاءصدوق كـذوب علـى الفجـر حلافـي
حفظ شاعرنا القرآن بالاستماع وبدون معلم اللهم الا انه يجتمع مع ابناء جماعتة الدارسين ويقرأون له وعرف الحروف والقراءة بدون معلم وعندما أستقر شاعرنا ابو راشد بمدينة عنـك وترك حيـاة البـادية والترحال أسوة بابناء المنطقة الشرقية حيث عملو في شركة ارمكو التي عمل بها شاعرنا عن طريق مقـاول سعودي ولانه لايستطيع ترك عشق البادية ولاجتمع مع بني عمه والمحاورات الشعريه فقد ترك العمل وقد قال قصيدة يخاطب بها المقاول منها:
أنـا عندكـم ياهـل التوليـت مـالـي جــابعطونـي حسـابـي شغلـكـم جـايـز عـنـه
عطوني حسابي قبل أفنش بدون حساب=وأذب الطريـق برخـصـة مابـهـا مـنـه
وبعد ان استقر القاطع بمدينة عنك أختـاره جماعتـة (ال حيـه) من الصبيـح امـامـا
لمسجـدهم . فكـان الشاعر القاطع يـؤم المصليـن ويـرد على الشعـراء وكان محبوبا من جميـع بنـي خــالد صغيرهم وكبيرهم متواضعا الي حـد الخجـل كريـما عفـيف النفس واللسـان.
ولم يكن لشاعرنا غيـر ولد واحــد أسمـة(راشــد) وقـد توفي ابنـة في السفانيـة
اثناء احد عطل الربيع وكان مخيـم مع جماعتة ال حيه في تلك السنة وكاد ان يفقد عقلة لولا ايمانة بالله ومداومته على قراءة القرآن وقـد قال الكثير في ابنة من الشعـر ولم يطلع احد على شي منه وقد قيل بانه نظم قصيدة في ابنة استغرقت اكثر من ثلاث سنوات وقـد يعلم ذالـك احفـادة والبركة فيهم وكما علمت بان احد احفاده يقول وينظم الشعر.
بعد وفاة ابنة حاول شاعرنا تعلم قيادة السيارة رغبة منة بان لايحتاج لاحد ولم ينجح لضعف نظره وقد قال في ذلك مداعبات أخوانية كثيرة وقـد ترك الشعر الا من المحاورات الاخوانيه والشرعية
وأختم هذه النبذهبهذا البيت الحكيم لشاعرنا الكبير رحمة الله وغفر له:
اذا ماستطعـت الطيـب لاتتبـع الـرديالـمـسـتــتــر لـلـطـيـبــيــن عــــديــــل
كـيـف الغـنـم تـزمــر بـكـبـر كفـولـهـاعـلـى الـجـمـال الـلــي لـهــا صـقـيـل
أنا شف بالي خبرة من وري مشعابعلـى عقلـة سمـر الجـدايـل يـردونـه
وله هذه الحربيه المشهوره
بـديـت بـاســم الـواحــد الـفــرد الـرقـيـبوالـديـن ديــن الله ومـــن يـشــرك كـفــر
الـخـالــدي مــبــداه بـالـقــول الـعـجـيــبمثـايـل(ن) يشـتـاق لــه راعـــي الـنـظـر
قــم يانـديـبـي فـــوق عـجــلات الخـبـيـبحيـل(ن) مراديـم(ن) رعـن نبـت الزهـر
هـن منـوة المشتـاق بـالـدرب الصعـيـبومكـلـفـات(ن) فـــي مـراسـيــل الـخـبــر
تـلـفـى بـنــي عـمــي اكــعــام لـلـحـريـبلارزت الــرايــات والـنــشــر الـخــضــر
خـوالــد(ن) تـــرد الـمـعــارك مـاتـهـيـبوردوا حـيـاض الـمـوت يــوم الله ومـــر
بامـتـوجـات ضـربـهـن ضـــرب عـطـيـبومـشـوكـات ضـربـهـن يـفــري الـنـحــر
وسيوف هن(ن)د تكسر العظـم الصليـبمـضـرابـهـا لاصـــــاد عــظـــم مـاجــبــر
من ضرب جمع(ن) لانطح جمع الحريبيـــــوم الـمــلاقــى مـاتـتـقــي وإعــتـــذر
يـوم إمتلـى الميـدان شـبـان(ن) وشـيـبارعـد رصـاص(ن) سيلـه الــدم الحـمـر
يـاذيــب يـالـلـي بـالـخـلا تـقـنــب قـنـيــبتصـبـح مــن الـشــوان تـنـحـاك الـجـعـر
ابشـر بصيـد(ن) مـن بعيـد ومـن قـريـبعــقــايــر تـــاكـــل بـــهـــا دب الـــدهـــر
يـاهـيـه يالـمـجـمـول يـاعـيــن الـربـيــبيالـلـي تـحــط الـــروس بالـجـلـد الـعـفـر
لاتـعـشـقـيـن الا مـصـلــيــت الــحــريــبالـلــي فعـايـلـهـم يــشــد بــهــا الـظـهــر
مـن فـوق جــال مـريـخ شـرقـي القلـيـبحـــل الـمـثـارا واشـتـعـل ســـو الـقـهــر
يلعـب بهـا القـاطـع سـعـد لـعـب عجـيـببـأفـعـال ربـعــه شـايــف مـنـهـا الـدجــر
تحياتي للجميـــــع
| 
العرض العادي
