الكرم ومايجزي به رب العباد
قصة قديمة في سابق الأزمان
كانوا قديما خصوصا بعد شهر رمضان يقومون بالسير على العير والاقدام متوجهين
إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج وتقطع تلك المسافة من سائر البقاع من عرب
وممن يسكنون هذه البلاد في شهرين أو أكثر
وكان هناك رجل مسن يقوم من بعد رمضان بوضع مظله أو مايسمى بالعامية عشة
وهي قليل من سعف النخل ويستظل تحتها لمدة شهرين يخرج في وقت قدوم الحجاج
والمرور به وقد وضع بها كثير من القِرب المملوءة بالماء وكل مامر عليه وفد الحجيج
سقاهم ولايرجي الا الدعاء له والمثوبة من عند الله جل وعلا.
مضى على هذا العمل أكثر من عدة سنوات
توفي ذاك الرجل
ولما ذهبوا به إلى قبره ليوارون جثمانه لم يكونوا سوا 7 رجال فقط.
فلما دخلوا به الى المقبره كان الجو خاليا من السحاب وكان شديد الحرارة
فكانوا يحملون جثمانه فإذا بغيمة خضراء تظلهم كل مامشوا به واذا وقفوا وقفت الغيمة معهم
فقاموا بإنزاله إلى قبره ودفنوه ولما خرجوا فإذا بصوت دوي مفجع فرجعوا إلى القبر فإذا به خالي من الجثة
فلم يخبروا أحداً بهذا الخبر
ولما مضى عدة أيام فإذا بصاحبهم الذي يعمل مغسل الأموات بالمسجد النبوي
بالمدينه
فقال أين بيت أبناء فلان بن فلان
قالوا ماذا تريد منهم قال أريدهم بموضوع
قالوا من سياق الكلام أن أباهم توفي وبيتهم هناك ووصفوا له المكان
فقال وماأدراكم بأن فلان توفي قالوا نحن من قام بتغسيله ودفنه
قال لاوالله فإنه أنا
فاأخبروه بما حدث من صوت دوي مفجع ولما رجعوا الى القبر فاإذا به خالي
فلم نخبر أحداً
فقال أنا مغسل أمواتاً بالمسجد النبوي كما تعلمون
وفي ذلك اليوم كان هناك 3 رجال أموات
فقام أصحابي بتغسيل جثتين وقمت أنا وأنتظرت أهل الميت الثالث فلم يأتني أحد
فقمت بكشف وجه ذلك الرجل الميت فاإذا به صاحبنا
فاأستغربت مالذي أتي به إلى هنا
فقمت بتغسيله وكان النور يشع من وجهه كفلق الصبح
ودفناه بمقبرة البقيع
فسبحان الله جازاه ربه بكرمه وأحتسابه الأجر فوجه به نور ويدفن في مقبرة البقيع والكل يعرف مقبرة البقيع أنها اول من تنشق عنهم الأرض بعد إنشقاقها عن الرسول علية الصلاة والسلام وأبو بكر وعمر رضوان الله عليهم
ومن الذين يشفع لهم الرسول عليه الصلاة والسلام.
منقول للفائدة والعبرة
| 
العرض العادي
