الحصان الطائر
اصدر أحد الحكام حكماً بالإعدام على شخصين لجناية ارتكباها،وحدد موعد تنفيذ الحكم بعد شهر من تاريخ إصداره وقد كان أحدهما مستسلما خانعاً يائساً قد التصق بإحدى زوايا السجن منتظرا يوم الإعدام ، أما الآخر فكان ذكيا ظل يفكر في طريقة ما لعلها تنجيه أو على الأقل تبقيه حيا مدة أطول ,جلس في إحدى الليالي متأملا في الحاكم وعن مزاجه وماذا يحب وماذا يكره...فتـــذكــــر مدى عشقه لحصان عنده حيث كان يمضي جل أوقاته مصاحبا لهذا الحصان ،فخطرت له فكرة ..... فصرخ مناديا السجان طالبا مقابلة الحاكم لأمر خطير، وافق الحاكم على مقابلته وسأله عن هذا الأمر الخطير قال له السجين: أنه باستطاعته أن يعلم حصانه الطيران خلال سنة بشرط تأجيل إعدامه لمدة سنة ، وقد وافق الحاكم حيث تخيل نفسه راكبا على الحصان الطائر الوحيد في العالم .
سمع السجين الآخر بالخبر وهو في قمة الدهشة سأل زميله في السجن قائلا له:أنت تعلم أن الخيل لا يطير فكيف تتجرأ على طرح مثل تلك الفكرة المجنونة؟
قال له السجين الذكي : أعلم ذلك ولكنني منحت نفسي أربعة فرص محتملة لنيل الحرية :
أولها أن يموت الحاكم خلال هذه السنة
وثانيها ربما أنا أموت وتبقى ميتة الفراش أعز من الإعدام
والثالثة أن يموت الحصان
والرابعة قد أستطيع أن أعلم الحصان الطيران
والدرس الذي نستفيده من هذه القصة
أن لا نفقد الأمل في أشد لحظات اليأس بل نفكر ونحاول فقد ننجح أو على الأقل لا نجعل شعور الإحباط يملكنا ويتملكنا فقد تأتي المقادير بما لم يكن في الحسبان