عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2010, 08:24 PM   #1 (permalink)
عرمان العرماني
عضو ذهبي


الصورة الرمزية عرمان العرماني
عرمان العرماني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 104
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 06-16-2012 (11:21 PM)
 المشاركات : 674 [ + ]
 التقييم :  20
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
آداب وفضائل يوم الجمعه



آدَابُ وَفَضَائِلُ يومِ الْجُمُعَةِ





الحمدُ للهِ الَّذِي جعلَ يومَ الجُمُعَةِ سيدَ الأيامِ، قَآلَ تَعَآلىٍ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا البَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ))
وَقَ’لَ الرَسُوٍلْ صلى الله عليه وسلم :«الْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةُ مَا بَيْنَهُمَا مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ »
(اللهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ علَى سيِّدِنَا محمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ ومَنْ تبعَهُمْ بِإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
إخْوَتِيِ فِيِ الله يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : (( وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ))




إنَّ يومَ الجُمعةِ يومٌ مباركٌ ، فهوَ يشهدُ لِمَنْ حضرَهُ ، وقدْ فضَّلَهُ اللهُ علَى سائرِ الأيَّامِ ،قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم :
« إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَأَكْثِرُوا عَلَىَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَىَّ »
فالصلاةُ علَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي هذَا اليومِ المباركِ عظيمةُ الأثرِ كثيرةُ النفعِ ، فداوِمْ عليهَا أيهَا المسلمُ فِي يومِ الجمعةِ.
وقدْ أجزلَ اللهُ للمسلمينَ العطايَا والثَّوابَ العظيمَ فِي يومِ الجمعةِ قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
« مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا »
ومِنْ أعظمِ فضائلِ هذَا اليومِ العظيمِ أنَّ فيهِ ساعةَ إجابةٍ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« إِنَّ فِى الْجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ »
وقدْ قالَ بعضُ العلماءِ : إنَّ ساعةَ الاستجابةِ مَا بيْنَ صلاةِ العصرِ إلَى غروبِ الشمسِ . وقالَ بعضُهُمْ : هيَ مِنْ جلوسِ الإمامِ علَى المنبرِ إلَى انتهاءِ الصلاةِ، وهيَ ساعةُ غنيمةٍ ، فلنغتنِمْهَا بكثرةِ الدعاءِ فِي هذَا اليومِ المباركِ.
ومِنْ فضائلِهِ أنَّهُ مَنْ قرأَ فيهِ سورةَ الكهفِ أضاءَ لهُ مَا بينَ الجمعتينِ قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ »
وقدْ حذَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ ترْكِ صلاةِ الجمعةِ بلاَ عذْرٍ أوِ التخلفِ عنهَا فقَالَ صلى الله عليه وسلم :« مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُناً بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ »


إنَّ للجُمعةِ آداباً وأحكاماً؛ :
فمِنْهَا أنَّهُ يُسَنُّ التَّهيُّؤُ لَهَا قبْلَ حضورِهَا بالاغتسالِ والتطيُّبِ ولبسِ أحسنِ الثيابِ، وتجميلِ الهيئةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« مَنِ اغْتَسَلَ فَأَحْسَنَ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ تَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ ثُمَّ لَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ ثُمَّ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَينِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمْعَتَيْنِ، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ »
والمقصودُ أنْ يكونَ جمْعُ المصلينَ نظيفًا طاهرًا ، ولهذَا استحبَّ العلماءُ تبخيرَ المساجدِ وتنظيفَهَا والعنايةَ بِهَا ، وإزالةَ كُلِّ مَا مِنْ شأنِهِ أنْ يؤذِيَ صغيرًا أوْ كبيرًا ، وقدْ كانَ المسلمونَ مِنَ العهدِ النبويِّ الشريفِ ولاَ يزالونَ يتسابقونَ إلَى هذَا العملِ الجليلِ ، فلاَ يفوتنَّكُمُ الإسهامُ فِي هذَا الخيرِ ، ففيهِ أجرٌ عظيمٌ .
ولاَ ينبغِي أنْ يأتِيَ الإنسانُ لصلاةِ الجمعةِ بِملابسَ لاَ تتناسبُ معَ قدسيةِ الصلاةِ ومكانةِ المسجدِ ، والأفضلُ أنْ يرتدِيَ أحسنَ الثيابِ
قالَ اللهُ تعالَى :[ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ]
وكذلكَ التَّبكيرُ إلَى صلاةِ الجُمعةِ، قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم :« مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ»
ويُقصدُ بالساعةِ : الحثُّ علَى التبكيرِ إليهَا ، والترغيبُ فِي فضيلةِ السبقِ وانتظارُ الجمعةِ والاشتغالُ بالتنفلِ والذكرِ


وينبغِي للمسلمِ أنْ يحرصَ علَى الاستماعِ إلَى الخُطْبةِ ويتجنَّبَ اللَّغوَ والعبثَ أثناءَ الاستماعِ إليْهَا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« مَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا »
ومنْ آدابِ هذَا اليومِ المباركِ :


أنْ لاَ يتخطَّى رقابَ النَاسِ؛ فعَنْ جَابِرِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضيَ اللهُ عنهُمَا : أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلميَخْطُبُ فَجَعَلَ يَتَخَطَّى النَّاسَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلماجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ»
ويدخلُ فِي هذَا الإيذاءِ التشويشُ علَى المصلينَ بكلِّ أنواعِهِ كرنينِ الهواتفِ أوْ لعبِ الأطفالِ الصغارِ ، أوِ المزاحمةِ لغيرِ حاجةٍ ، ورفعِ الصوتِ والخصومةِ ومَا أشبَهَ ذلكَ ، فلاَ تضيِّعْ ثوابَكَ أيهَا المصلِّي بشيءٍ يمكنُ الابتعادُ عنهُ وتجنُّبُهُ .


وعلَى المسلمِ أنْ يحرصَ علَى الصفِّ الأولِ ، ولاَ يجلسَ فِي آخرِ المسجدِ ويتركَ أوَّلَهُ خاليًا فيضطرَّ مَنْ أتَى بعدَ ذلكَ إلَى تخطِّي الرقابِ ، وقدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« أَتِمُّوا الصَّفَّ الأَوَّلَ ثُمَّ الَّذِى يَلِيهِ ، وَإِنْ كَانَ نَقْصٌ فَلْيَكُنْ فِى الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ »




اللهمَّ اجعلنَا مِمَّنْ يطبقُ آدابَ هذَا اليومِ العظيمِ، وتقبَّلْ منَا مَا نقدِّمُهُ مِنْ عملٍ فيهِ ، إنَّك أنتَ السَّميعُ العليمُ .


منقول للفائدة


 

رد مع اقتباس