09-07-2012, 04:31 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو ذهبي بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 3351 | تاريخ التسجيل : Aug 2012 | أخر زيارة : 02-02-2013 (10:54 PM) | المشاركات : 770 [
+
] | التقييم : 10 | | |
حضارات بلاد الرافدين  حضارات بلاد العراق  اشتهرت حضارات العراق القديم في التاريخ مثلما اشتهرت حضارة مصر بما قدمتة للانسانية من خدمات وبما احرزتة من تقدم في كثير من فروع الحياة.وارتبطت حضارات العراق القديمة بأسماء الشعوب التي أستقرت فيها وأهمها االسومريونوالبابليون والأشوريون. أولا السومريون كان السومريون أول الشعوب التاريخية التي سكنت بلاد الرافدين وقد وفدت اليها منذ حوالي سنة 4000ق.م ,ولا يعرف بالضبط أصل السومريين ولا من أين أتوا,وقد أطلق عليهم اسم السومريون نسبة الي المنطقة التي كان لهم سيادة فيها وكانت تسمي سومر .وتمتد في جنوب العراق من شط العرب (مصب نهري دجلة والفرات المشترك),حتي قرب بغداد حاليا. وقد أنشأ السومريون حضارة عظيمة اتصفت بالقدم والابتكار ,وصارت الأساس الذي قامت عليه الحضارات التالية للعراق ,ولم تكن سومر دولة موحدة تسيطر علي المنطقة أكملها ,ولكن كانت تتكون من وحدات سياسية صغيرة مستقلة .
واشتملت كل وحدة علي مدينة تحيط بها ارض زراعية ومن اشهر مدن سومر مدينة (أور) التي نشأت فيها أقد الأسر الحاكمة لبلاد الرافدين ,وقد عثر الباحثون بين أثارها علي الكثير من الوثائق التي سجلت اعمال ملوكها . كذلك كان من بين تلك المدن مدينة (لاغاش او لجش) التي ذكر احد ملوكها انه أخضع لسلطانة مدينة أور وغيرها من المدن و
وقد أدي التنازع بين مدن سومر الي ضعف حكومتها فسقطت في أيدي شعوب سامية أتية من شبه الجزيرة العربية هاجرت من بلاد العرب الي العراق .وقد اتمت هذه الشعوب سيطرتها علي سومر في عهد الملك سرجون سنة 2350ق.م وبذلك وحد سرجون العراق في مملكة متحدة قوية لأول مرة في تايخة,وأسس سرجون عاصمة جديدة لمملكتة سماها (أكاد)ولذا يسمي قومة ب (الأكاديين) ووسع سرجون ممكلتة وضم اليها الأقطار المجاورة. لكن مملكة سرجون لم تعش طويلا اذ سرعان ماضعفت وتفككت بعد موتة , وعادت البلاد الي نظام المدن السومرية المستقلة وبقيت حالها كذلك حتي أخر الألف الثالث ق.م الي أن جاء اليها قبائل سامية جديدة . وأتخذ الغزاة الجدد مدينة بابل عاصمة لهم وأسسوا الدولة البابلية الأولي . ثانيا:الدولة البابلية الأولي سمي البابليون بهذا الاسم نسبة الي عاصمتهم العظيمة بابل ,وقد أخذ البابليون أسس الحضارة السومرية والأكادية وبنو عليها مدينة راقية ونهضة شاملة امتد اثرها من العراق الي غيرها من جهات الرض. وبعد عصر الملك حمورابي وهوة كان من ازهي العصور في تاريخ العراق القديم ومن الاعمال الهامة لهذا الملك تسجيلة القوانين السائدة في عهدة علي لوح حجري يبلغ ارتفاعة تقريبا مترين ونصف متر,وبلغ عدد المواد القانونية المسجلة علية 282 مادة ونقش علي اعلي الحجر منظر الملك واقفا يتلقي القوانين من أله الشمس الجالس علي عرشة
وكان الكثير من هذة المواد عادلا منصفا , الا ان بعضها كان صارما بالغ الشدة .ومن هذة النصوص التالية:
يقتل كل من يشهد زورا في قضية جنائية .
اذا بني بناء بيتا ثم انهار فقتل شخصا يقيم فيه كان جزاء البناء الكوت.
كل من سرق من المعبد او القصر يقتل. وبهذا كان حكم الملك حمورابي ولكن خلفة في الحكم بعض الملوك الضعفاء,فعمت الفوضي وتعرضت البلاد للغزو من الخارج وانتهي الامر باستيلاء الأشوريين عليها . ثالثا حضارة الاشوريون:
الأشوريون من اصل سامي سكنو اولا في شمال العراق حيث تختلف الطبيعة عن الجنوب.ففي الشمال توجد المرتفعات الوعرة المغطاة بالأشجار,ولهذا لجأ الأشوريون الي الصيد لتوفير طعامهم ونزعوا الي مهاجمة جيرانهم للاستيلاء علي مالديهم من خيرات. واتقن الاشوريون القتال والفنون العسكرية وقامت دولتهم علي القوة وكونوا جيوشا كبيرة من المشاة والفرسان وكثر الجند والقادة علي حين قل الزراع واصحاب الحرف.
وقد اسطاعت أشور ان تستولي علي بلاد العراق كلها عام 1100ق.م وبقيت لها السيادة علي البلاد عدة قرون ,ووسع الأشوريون مملكتهم علي نحو لم يعرفة الشرق من قبل فضموا سورية ومصر, ولكن سياسة العنف والتدمير التي اتبعوها أدت الي سخط الشعوب في البلاد التي فتحوها . وأخذت دولتهم في الأنهيار ولم تستطع الوقوف أمام ضربات الفرس الذين ظهرو في الشرق عام 617ق.م عا : مملكة بابل الجديدة (الكلدانيون):- ظلت بابل خاضعة للأشوريين حتي استطاعت التخلص من حكمهم عندما قضي الفرس علي دولتهم سنة 617ق.م وأقام البابليون دولة قوية تعرف بالدولة البابلية الأخيرة .وقد كان عصر هذة الولة عصر انتعاش وصحوة أخيرة لحضارة العراق القديمة. وأشهر ملوك هذه الدولة وأعظمهم شأنا وهوه (نبوخذنصر الثاني) الذي قام بأعمال عمرانية واسعة في كل مدينة ذات شأن , وحصلت مدينة بابل نفسها علي قدر كبير من عنايتة اذ قام بتعميرها وتوسيعها وتجميلها بعد ان قاست الكثير علي يد الأشوريين.
وأشتهر نبوخذ نصر بالمهارة والصلابة في الحرب ,وقد ثار في عهدة يهود فلسطين فأسرع الي عاصمتهم أورشليم (القدس)ودمرها وأخذ جانبا من اهلها أسري , فلما عاد اليهود الي الثورة مرة أخري بعد ذلك بعشرة سنين (586ق.م) خرب نبوخذ نصر عاصمتهم تخريبا تاما ونقل في هذه المرة الي العراف نحو اربعين الف يهودي سخرهم عبيدا في بابل. وأضاف البابليون الأواخر الي الحضارة البابلية القديمة الكثير من العلوم والفنون والصناعات.
وتقدمو بوجه خاص في الفلك فرصدو النجوم والكواكب ورسموا الخرائط للسماء وقسموا السنة الي شهور ثم الي أسابيع ومازلنا نسير علي التقسيم السبوعي الذي أخذناه عن البابليين ,بل ان الأسماء التي يطلقها الأوروبيون علي الأيام هي الأسماء نفسها التي اتخذها البابليون والتي حرفها أو ترجمها الرومان بعد ذلك الي لغتهم اللاتينية. وعاشت دولة البابليين الأواخر قرنا من الزمان ثم حل بها الضعف وغزاها (كورش)ملك الفرس ,وأستولي عليها سنة 538 ق.م وبذلك انتهي الحكم الوطني في العراق القديم.
وأصبح العراق جزءا من الامبراطورية الفارسية الي أن غزاه الأسكندر الأكبر سنة 320ق.م وبعدوفاة الأسكندر وقع العراق مع سورية تحت حكم السليوقيين. ثم دخل الفرس العراق مرة أخري وأصبح ميدانا للقتال بين الفرس والرومان الي أن فتحة العرب سنة 632 م ودخل العراق في عهد جديد زاهر وهو العهد الأسلامي. ويبقى الكثير لم يتم التحدث عنه |
| |