عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2012, 05:32 PM   #5 (permalink)
المقحم
عضو ذهبي


الصورة الرمزية المقحم
المقحم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 214
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 07-14-2020 (10:17 PM)
 المشاركات : 7,787 [ + ]
 التقييم :  1059
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
الانترنت امتحان الايمان والاخلاق والعقول



وذكر بسنده عن عمر بن حبيب قال : " كان يقال: لا يوجد العجول محموداً، ولا

الغضوب مسروراً، ولا الحر حريصاً، ولا الكريم حسوداً، ولا الشَّرِه غنياً، ولا

الملول ذا إخوان ".

ولهذا تتابعت نصائح الحكماء على التريث خصوصاً عند إرادة الإقدام على

مواقع الخطر، قال المتنبي ...



الرأي قبل شجاعة الشجعانه و أول وهي المحل الثاني

فإذا هما اجتمعا لنفسٍ مِرَّةٍ بلغت من العلياء كل مكان



وقال ...



وكل شجاعة في المرء تغني ولا مثل الشجاعة في الحكيم



ومما ينبغي للعاقل: أن يعتدل في طرحه، وأن يحذر من المبالغة، وتضخيم

الأمور؛ لأن الحقيقة تضيع بين التهويل والتهوين.

والعرب تقول في أمثالها: " خير الناس هذا النمط الأوسط " .

وأعظم زاجر وواعظ للمرء، ومعين له على الإفادة من الإنترنت، والسلامة من

شروره وغوائله - لزوم المراقبة لله - عز وجل - واستشعار اطلاعه - تبارك

وتعالى - .



فحري بالعاقل أن يستحضر هذا المعنى جيداً، وأن يتذكر دائماً أن الغيب

عند الله علانية، فكيف يليق بالمرء أن يجعل الله - عز وجل - أهون الناظرين

إليه ؟! وحقيق عليه أن يدرك أنه من أخفى خبيئة ألبسه الله ثوبها، ومن

أضمر شيئاً أظهره الله عليه سواء كان ذلك خيراً أو شراً؛ فالجزاء من جنس

العمل، و (( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ )).

وإليك أخي القارئ الكريم هذه الكلماتِ النورانيَة في هذا الشأن من بعض

أئمة السلف - رحمهم الله ورضي عنهم ...

قال أبو حازم سلمة بن دينار - رحمه الله : " لا يُحْسِن عبد فيما بينه وبين

الله - تعالى - إلا أحسن الله فيما بينه وبين العباد، ولا يُعَوِّر - يفسد - فيما

بينه وبين الله - تعالى - إلا عوَّر الله فيما بينه وبين العباد، ولَمُصَانَعَةُ وجه

واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها؛ إنك إذا صانعت الله مالت الوجوه كلُّها

إليك، وإذا أفسدت ما بينك وبينه شنأتك - أبغضتك - الوجوه كلها ".





وقال المعتمر بن سليمان - رحمه الله : " إن الرجل يصيب الذنب في السر،

فيصبح وعليه مذلته ".





قال ابن الجوزي - رحمه الله : " نظرت في الأدلة على الحق - سبحانه وتعالى -

فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها: أن الإنسان قد يخفي ما لا

يرضاه الله - عز وجل - فيظهره الله - سبحانه - عليه ولو بعد حين، وينطق

الألسنة به، وإن لم يشاهده الناس.
.


 

رد مع اقتباس