سلام يا دمشق :: سلام من صبا بردى أرّق ... و دمع لا يُكَفكَف يا دمشقُ
و ذكرى عن خواطرها لقلبي ... إليكِ تلفّتٌ أبدا و خفقُ
لحاها اللهُ أنباءً توالَت ... على سمعِ الوليِّ بما يشقُّ
و قيلَ معالمُ التاريخِ دُكَّت.... ... و قيلَ أصابها تلفٌ و حرقُ
دمُ الثوّار تعرفه فرنسا ....... و تعلم أنه نورٌ و حقُّ
نصحتُ و نحن مختلفون داراً... ... و لكن كلّنا في الهم شرقُ
وقفتم بين موتٍ أو حياةٍ ...... فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقوا
و للأوطان في دم كل حرٍ ...... يدٌ سَلَفت و دينٌ مُستحّقُ
و لا يبني الممالك كالضحايا ... ...و لا يُدني الحقوقَ و لا يُحِقُّ
و للحرية الحمراء بابٌ... ... بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ
جزاكم ذو الجلال بني دمشق.... ... وعزُّ الشرق أوله دمشق احمد شوقي |