بارك الله فيك وبالشيخ عايض القرني

واحب اضيف أن الدعوة الاسلامية قامت على العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس ولافرق بينهم إلا بالتقوى لقوله تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) ولقوله صلى الله عليه وسلم ( لافرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى ) لذا فقدساوى الرسول صلى الله عليه وسلم بين عبيد مكة وأشرافها، وأغنيائها وفقرائها، وآخى بين المهاجرين والأنصار، وبين العرب ومواليهم من الأحباش والفرس والروم ،ويكفي حديث (سلمان منّا آل البيت).اي ان النسب نسب الاخوة في الاسلام وليس نسب العصبية حيث ورد الكثير من الاحاديث النبوية التي تمقت العصبية القبيلة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية ). (أخرجه أبو داود)
وقال صلى الله عليه وسلم: (من قاتل تحت راية عمية،يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتله جاهليه).(أخرجه مسلم)
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( إن الله أوحى إلىّ أن تواضعوا حتى لايفخر أحد على أحد ولايبغ أحد على أحد). (أخرجه مسلم).
ولكن يظل الطعن بالانساب والعصبيه تصديقا لحديثه صلى الله عليه وسلم بقوله: (ثلاث من فعل الجاهلية لايدعهن أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعن في النسب، والنياحة على الميت). (صحيح الجامع الصغير وزيادته)