الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: « الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ»(1). وفي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَذْكُرُ الصَّدَقَةَ وَالتَّعَفُّفَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ: « الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ وَالسُّفْلَى السَّائِلَةُ»(2). شرح المفردات(3 ): (عن ظهر غنى) أي زائداً، والمعنى: أفضل الصدقة ما أخرجه الإنسان من ماله بعد أن يستبقي منه قدر الكفاية. من فوائد الحديث(4 ): 1- في الحديث حض على الصدقة؛ لأن اليد العليا يد المتصدق، والسفلى يد السائل، والمعطِي مفضل على المعطى، والمفضل خير من المفضل عليه. 2- أن أفضل الصدقة ما وقع من غير محتاج إلى ما يتصدق به لنفسه أو لمن تلزمه نفقته. 3- أن على المسلم أن يبدأ بالنفقة الواجبة عليه؛ ومنها النفقة على الزوجة والأولاد، ثم له بعد ذلك أن يتصدق. 4- في الحديث التوجيه إلى الابتداء بالأهم فالأهم في الأمور الشرعية. 5- الندب إلى التعفف عن المسألة، والترفع عن سؤال الناس. 6- مشروعية السعي في اكتساب المال حتى ينفق على نفسه وعلى من يعول، وليكون لديه بعد ذلك ما ينفقه في وجوه الخير والبر، فيكون من أهل اليد العليا. (1 ) صحيح البخاري، رقم (1427)، ومسلم ، رقم (2433). (2 ) صحيح مسلم ، رقم (2432). (3 ) شرح النووي على مسلم (3 / 485). (4) فتح الباري لابن حجر (5/26). منقول |