عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2011, 05:29 PM   #1 (permalink)
عرماني وافتخر
عضو ذهبي


الصورة الرمزية عرماني وافتخر
عرماني وافتخر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 96
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 06-23-2014 (10:25 PM)
 المشاركات : 2,271 [ + ]
 التقييم :  1583
ثمن الحب في الله الالباني رحمه الله



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من درر وفوائد الإمام الألباني - رحمه الله




سائل:
الذي يحب في الله يجب أن يقول له أحبك في الله ؟



الشيخ :
نعم ، ولكن الحب في الله له ثمن باهظ ، قَـلّ من يدفعه ،
أتدرون ما هو ثمن الحب في الله ؟
هل أحد منكم يعرف الثمن ؟
من يعرف يعطينا الجواب...


أحد الحضور :

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ،...
منهم رجلا تحابا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا علىذلك.



الشيخ :

هذ كلام صحيح في نفسه ، ولكن ليس جواباً للسؤال ،
هذا تعريف للحب في الله تقريباً وليس بتعريف كامل ،
أنا سؤالي ما الثمن الذي ينبغي أن يدفعه المتحابان في الله أحدهما للآخر ،
ولا أعني الأجر الأخروي،


أريد أن أقول من السؤال ما هو الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متحابين ؟
فقد يكون رجلان متحابان ، ولكن تحاببهما شكلي ،
وما هو حقيقي فما الدليل على الحب الحقيقي؟



أحد الحضور :
" أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ".



الشيخ :
هذا صفة الحب أو بعض صفات الحب ...



أحد الحضور :
قال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " [ آل عمران 31].



الشيخ :
هذا جواب صحيح لسؤال آخر ..



أحد الحضور :
الجواب قد يكون في الحديث الصحيح
" ثلاث من كن فيه وجد في حلاوة الإيمان " .... من ضمنه الذين تحابا في الله.



الشيخ :
هذا أثر المحبة في الله ، ما هو ، حلاوة يجدها في قلبه.



أحد الحضور :
قال تعالى :
(( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوبالحق وتواصوا بالصبر )).



الشيخ :
أحسنت ، هذا هو الجواب ،
وشرح هذا إذا كنتُ أنا أحبك في الله فعلاً تابعتك بالنصيحة،
كذلك أنت تقابلني بالمثل ،
ولذلك فهذه المتابعة في النصيحة قليلة جداً بين المدعين الحب في الله ،
الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص ،
ولكن ما هو كامل ،
وذلك لأن كل واحد منا يراعي الآخر ، بيخاف يزعل ، بيخاف يشرد ....إلى آخره ،
ومن هنا الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر وذلك بالمناصحة ،
يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائماً وأبداً فهو له في نصحه أتبع له من ظله ،
ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة حينما يتفرقون أن يقرأ أحدهما على الآخر
(( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر


المصدر: الحاوي من فتاوى الألباني . ص (165-166).


منقول


 

رد مع اقتباس