عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2011, 12:54 PM   #1 (permalink)
المقحم
عضو ذهبي


الصورة الرمزية المقحم
المقحم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 214
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 07-14-2020 (10:17 PM)
 المشاركات : 7,787 [ + ]
 التقييم :  1059
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
69 اعلم أن لا نجاح بلا تعب



السلام عليكم ورحمة الله وبركآته

آوقفتني الكلمآت وشدتي العبآرآت وآعجبني الآصرآر والسير نحو الهدف كلمآت بسيطه آن تسير بهآ تجد نجآحك .
يحكى أن ملكاً جمع حكماء البلد وقال لهم : أريد أن تضعوا منهجاً لمن بعدنا من الشباب يعينهم على النجاح ، فاجتمع الحكماء لأشهر ، وخرجوا بكتاب ضخم يحوي آلاف الصفحات ، جمعوا فيه كل ما يعين على النجاح من قواعد وتجارب وحكم ، وخرجوا به إلى ذلك الملك ، فرد عليهم : أن هذا المنهج طويل ولن يفيد الشباب ، فطلب منهم أن يختصروه ، فوضعوه في مئات الصفحات ، ولكنه رفض أيضاً ، ثم وضعوه في عشرات ، فرفض أيضاً بحجة أن المنهج طويل وسيشتت قارئه وأن قواعده وحكمه وقصصه كثيرة جداً ، وفي الأخير قرروا –بعد أن أضناهم التعب من هذا العمل-ألا يكتبوا فيه سوى جملة واحدة ، فكتبوا فيه :
" اعلموا :
أنه لا نجاح بلا تعب " !!

فسميت هذه القاعدة بالقاعدة الذهبية للنجاح ، وهي ما يشار إليه بعلو الهمة .
.
فاعلم أخي الشاب و أختي الطموحة :

أنه لا نجاح بلا تعب ، فبعض الشباب يبحث عن أسهل الطرق وأيسرها للوظيفة ، ثم بعد سنوات يندب حظه العاثر من جراء كثرة العمل وقلة الراتب ، أتعلمون لمَ يشكي ؟
لأنه اختار النجاح بلا تعب
، وقد قيل :
أقصر الطرق وأيسرها للنجاح أقلها فائدة ومتعة .

وفي المقابل من أتعب نفسه وأسهر ليله فحري به أن يحصد من الأعمال أفضلها ومن الرواتب أعلاها ومن السيرة أزكاها .
وإليك التأريخ يشهد بهذا ، فكل عظيم ومخترع ، وكل مكتشف وعالم أفنى عمره وطال تعبه لأجل النجاح ، فهذا توماس أديسون يقال أنه حاول إشعال الكهرباء ألف مرة قبل أن ينجح ، ولو أنه لم يكن مؤمناً بهذه النظرية –لا نجاحبلا تعب- لم تتعدى محاولاته العشرة الأولى .
وإن أردت أفضل من هذا ، فاقرأ سيرة المصطفى –صلى الله عليه وعلى وسلم-.
كم حاول مع قومه ؟
وكم ضُرِبَ لأجل الدعوة ؟
وكم لقي من الاستهزاء والاستهتار والأوصاف القبيحة ؟
وكم صابر و صبر ؟

فما عرف نوما كنومنا حتى لقي الله عز وجل , وكانت خديجة -رضي الله عنها- تشفق عليه وتقول له : " ألا تستريح , ألا تنام ؟" فيقول : " ذهب النوم يا خديجة " ..
إنها الهمة ، أيقن بأن الله منجيه ، وأن التعب في الدعوة أجر وطريق نجاحومفتاح فلاح .
وهذا عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- ، قالوا له : ألا تتفرغ لنا ؟ قال : " وأين الفراغ ، ذهب الفراغ ولا فراغ ولا مستراح إلا تحت شجرة طوبى " يعني : في الجنة .
و الإمام أحمد بن حنبل وجد في سيرته قولاً لأبي زرعة : " كان احمد يحفظ ألف ألف حديث " يعني : مليون حديث!! ، فهل جاء المليون بعد نوم و راحة ؟
و قال محمد بن إسماعيل : " مرّ بنا أحمد بن حنبل ونعلاه في يديه ، وهو يركض في دروب بغداد ، ينتقل من حلقة إلى حلقة " !!
و قال أبو حاتم الرازي : " مشيت على قدمي في الطلب –أي طلب العلم- ألف فرسخ "
.
وقلب صفحات الماضي والحاضر لتجد أن الناجحين هم الأكثر تعباً في بداية حياتهم ووقت شبابهم ، ولكنهم الأفضل حالاً بعد أن نالوا ثمرة تعبهم ، وهم الذين سطر التأريخ أسمائهم ، فنالوا شرف الدنيا وشرف الآخرة –بإذن الله- .
واعلم أن الخلود إلى الراحة وقت الشباب يدل على كسل صارخ و همة ضعيفة ، وستجد نفسك ملقياً على هامش التأريخ ، وأن وجودك وفناؤك لا يعني للعالم شيئاً .
فانهض –بارك الله فيك- وتسلح بسلاح الهمة ، و البس درع العزيمة ، وغامر مع التعب ، حتى تعيش سعيداً وتموت عظيماً .



مما قرأت


 

رد مع اقتباس