05-26-2011, 01:46 AM
|
#4 (permalink)
|
عضو متألق بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 205 | تاريخ التسجيل : Dec 2010 | أخر زيارة : 02-16-2012 (05:37 PM) | المشاركات : 440 [
+
] | التقييم : 10 | الدولهـ | الجنس ~ | | |
رد: تاريخ الدولة الإسلامية دولة الأغالبة : (( مازلنا في الدولة العباسية )) تُنسب دولة الأغالبة إلى الأغلب بن سالم التميمى وكان واليًا لأفريقيا سنة 148 هـ من قبل أبى جعفر المنصور. أما مؤسس دولة الأغالبة فهو إبراهيم بن الأغلب الذى ولى إفريقيا فى عهد هارون الرشيد عام 184 هـ / 800م. ويعد هذا التاريخ هو بدء استقلال الأغالبة عن الدولة العباسية، وقد عمل الرشيد على دعم إبراهيم حتى لا يستقل نهائيًا كباقى الإمارات. وقد واجه إبراهيم بن الأغلب عدة ثورات قامت ضده، تمكن من إخمادها وتثبيت أركان دولته الناشئة، وكان من أهمها ثورة حمديس الكندى فى المغرب الأدنى، وثورة أهل طرابلس سنة 189 هـ. ومات إبراهيم بن الأغلب سنة 196هـ بعد أن ترك إمارة قوية خلفه فى حكمها ابنه عبد الله أبو العباس وكان سئ السيرة فقد اشتد مع الناس وزاد فى الضرائب. وفى عام 201 مات عبد الله أبو العباس واستراح الناس من حكمه وولى الإمارة زيادة الله ابن الأغلب، وقد شهدت دولة الأغالبة فى عهده أزهى أيامها، رغم أنه ظل لفترة منشغلاً بإخماد ثورة منصور بن نصير الذى حاصر القيروان وهدد وجود الدولة، إلا أن زيادة الله تمكن من الانتصار عليه. ويعد فتح «صقلية» أهم إنجاز حققه زيادة الله ابن الأغلب فقد جهز جيشًا كبيرًا بإمرة قاضى القيروان أسد بن الفرات سنة212هـ. ففتح الله لهم جزءًا كبيرًا من الجزيرة، ولم يتوغلوا فيها بسبب وفاة القائد أسد بن الفرات ومساعدة الروم، فجاءت للمسلمين نجدات من القيروان والأندلس وتوغل المسلمون فى الجزيرة بقيادة محمد بن أبى الجوارى. وفى عام 221 هـ توفى زيادة الله ابن الأغلب وخلفه أخوه أبو عفان الأغلب بن إبراهيم الذى قام بعدة إصلاحات فقد أزال المظالم ومنع الخمر، وحقق بعض ا لإنجازات العسكرية بفتح بعض حصون «صقلية» وهزيمة أسطول رومى جاء لمحاصرة الجزيرة، وتوفى أبو عفان سنة 226هـ وخلفه ابنه أبو العباس محمد الأول. وظلت دولة الأغالبة قائمة يتعاقب عليها أمراء البيت الأغلبى حتى قضى عليها الفاطميون سنة 296هـ / 909م. تعريفات :: (( في دولة الأغالبة في عصر الدولة العباسية )) مدينة القيروان :: الموقع الجغرافى: تقع مدينة القيروان فى الجمهورية العربية التونسية وهى تبدو كالسراب، وسط الصحراء بعيدًا عن الساحل، وعن طرق المواصلات. تاريخ القيروان: ـ تعتبر مدينة القيروان أول مدينة إسلامية فى المغرب العربى، حيث فتحها الفاتح المسلم عقبة بن نافع سنة (49هـ 669 م) حينما كان يغزو أفريقيا. ـ والواقع أن القيروان عاشت قرونًا عدة متقلبة بين الأمجاد والمآسى فقد شهدت أشهر قادة العرب يأتون من الشرق على رأس جحافل جيوش فى طريقهم إلى المغرب، والأندلس، وشهدت الأهوال من كثرة الحروب والحصار. ـ وفى عهد دولة الأغالبة شهدت القيروان عصرها الذهبى من سنة (184هـ) إلى سنة (296هـ) فذاع صيتها، وكثرت مبانيها وازدهرت أسواقها، وامتد اشعاعها إلى جميع الأركان. ـ وفى سنة (308هـ) جاء الفاطميون وأسسوا مدينة على شاطىء البحر وأسموها المهدية وجعلوها عاصمة لهم بدلا من القيروان التى كانت تقاوم حكمهم. ـ وفى سنة (439هـ) خرج المعز بن باديس الصنهاجى عن طاعة الخليفة المستنصر، فاتفق الخليفة مع القبائل العربية وزودهم بالمال والذخيرة، والتحموا مع المعز بن باديس فى معارك هائلة انتهت بتسليم مدينة القيروان وعاثوا فيها فسادًا وتخريبًا فهدموا وخربوا أسواقها، وقوضوا قصورها. ـ وانتقلت منها العاصمة نهائيًا لتستقر فى مدينة تونس، العاصمة الجديدة. ـ ولكن القيروان ظلت رغم ما أصابها تحتفظ بجلال ماضيها، وباشعاعها الروحى والثقافى لشرق المغرب. ـ وقد نالت مدينة القيروان استقلالها ضمن دولة تونس بعد احتلال فرنسى دام (75) عامًا. أهم آثار ومعالم القيروان: ـ مسجد القيروان: الذى بناه القائد عقبة بن نافع ، وهو أول جامع فى شمال إفريقية، وكان بناؤه سنة (670م). ـ والساعة الحجرية: التى بُنيت مع بناء الجامع، وتوجد على سطحها رسوم تدل على الجهات الأربع. ـ وجامع الحجَّام: الذى دُفن فيه الصحابى أبوزمعة البلوى أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ـ بئر بروطة: الذى نزل عنده عقبة بن نافع، وشرب منه. صقلية :: الموقع الجغرافى : هى جزيرة فى البحر المتوسط تقع فى جنوب إيطاليا وتعد صقلية بعد الأندلس المصدر الثانى من مصادر الإشعاع الحضارى الذى انتقلت منه الحضارة الإسلامية إلى الغرب. ولقد ساهمت صقلية فى تحضير أوروبا وتنويرها؛ بنصيب يكاد يضاهى نصيب الأندلس غير أنه يقل عنه؛ لأن رقعة صقلية ، كانت أضيق بكثير من رقعة الأندلس؛ بيد أن هذا لا ينقص من قيمة الدور الذى قامت به صقلية فى إمداد أوربا بكل مظاهر الحضارة، سواء أكانت هذه الحضارة من صنع العرب الذين استوطنوها، أو مما نقلوه عن غيرهم من الدول الإسلامية الأخرى. تاريخ صقلية: فتح المسلمون صقلية (828م) سنة (213هـ)، على يد القائد الفقيه أسد بن الفرات الذى أوفده زيادة الله التغلبى حاكم القيروان، وهو من حكام الأغالبة الذين كانوا سادة إفريقيا فى القرن التاسع الميلادى. ولم يكن فتح صقلية سهلاً؛ فقد استغرق إخضاع مدنها للحكم الإسلامى نصف قرن. وامتد حكم الأغالبة عليها أكثر من ثمانين عامًا حتى تلاشت دولتهم فى تونس، وقامت الدولة المهدية فى ظل الفاطميين الذين جاءوا بعد العباسيين، وحكم الفاطميون الجزيرة أربعين سنة. وفى سنة (948م) ولّى المنصور بأمر الله على صقلية الحسن بن على الكلبى الذى أسس دولة الكلبيين فى الجزيرة ودامت قرنًا كاملاً، وهو بحق أزهى العصور الثلاثة، وهو ما نسميه بالعصر الذهبى لصقلية. بذر المسلمون فيها بذور الثقافة الإسلامية، وأخذت تنمو وتزدهر على مر الأيام، حتى أنشأوا بها عدة معاهد علمية عامرة يؤمها الأساتذة المسلمين؛ بل أقاموا فى مدينة بالرمو أول مدرسة للطب فى أوربا، وعن طريقها انتقلت علوم المسلمين فى الطب إلى إيطاليا وغيرها من البلدان. ولم يتدخل العرب فى الشئون الداخلية لأهل هذه الجزيرة بل تركوا لهم الحرية التامة فى مزاولة عاداتهم وتقاليدهم، وفى آداء شعائرهم الدينية، واكتفوا بأخذ الجزية ممن لم يعتنق الإسلام، وأعفوا منها الرهبان والفقراء والنساء والأطفال والشيوخ، وكانت أقل بكثير من الضرائب التى كان الرومان يفرضونها عليهم. ويؤكد هذا ما ذكره المؤرخ ألبرتوفيتورا فى كتابه عن تاريخ صقلية: إن العرب كانوا أشد الناس سماحة فى حكمهم للجزيرة حتى فى الأمور الدينية، فلم يعانِ أى مواطن تعسفًا، أو اضطهادًا، أو ضرائب زائدة، أو مصادرة للأراضى، كما كان يحدث مع كل غزاة جدد، كان العرب غزاة من نوع مختلف!. ولم يكتفِ المسلمون بنشر الأمن والحرية والسماحة فيها بل اهتموا بوسائل الزراعة؛ فحفروا الترع والقنوات، وأنشأوا المجارى المحنية التى لم تكن معروفة من قبل، كما أدخلوا زراعة القطن، وقصب السكر، وكثيراً من النباتات، وأشجار الفاكهة التى لم تكن موجودة بها، وقد ساعد على نمو الزراعة بها خصب تربتها؛ فتوفرت الحاصلات، وكثرت الفواكه. ولم يقتصر اهتمام المسلمين على الزراعة فحسب، بل استغلوا ثروات الجزيرة الطبيعية فاستخرجوا منها: الفضة، والحديد والرصاص والنحاس والكبريت والنوشادر. وأنشأوا مصانع النسيج، كما برعوا فى صناعة الكتان والحرير وصباغة الأقمشة، ومن مفاخر الصناعة فى ذلك الوقت، صناعة الورق من الخرق القطنية، ولم تكن تعرف به أوربا؛ فكانت تستورد الورق من صقلية؛ ليحل محل الرقائق الجلدية المرتفعة الثمن. وأما التجارة، فقد اتسع نطاقها فى فترة حكم المسلمين الذى استمر قرنيين وربع من الزمان. وفى سنة (450هـ) دخل النورمان الجزيرة واستولوا عليها بقيادة راجار الأول الذى لم يترك للمسلمين أى شئ. وفى سنة (643 هـ) احتل الجرمان الجزيرة بقيادة الأمبراطور فردريك الثانى وفى أواخر عهده نكل بالمسلمين وعذبهم بكل أنواع التعذيب التى بلغت حد الإحراق والصلب. وفى عام (647هـ) طُرد المسلمون عن آخرهم من صقلية؛ وبذلك اختفى الإسلام والمسلمون تمامًا من صقلية، ومع اختفائهم هُدِّمت كل مساجدهم. آثار ومعالم: وعلى الرغم من ذلك فقد ترك العرب المسلمون فى (صقلية) الكثير من عاداتهم وتقاليدهم، التى لا تزال باقية حتى الآن، كما تركوا ألفاظًا عربية كثيرة فى اللغتين: الصقلية، والإيطالية؛ بل لا تزال للآن مدن فى الجزيرة تحمل أسماء عربية، وفى مدينة بالرمو العاصمة مبنيان عظيمان من مبانى العرب: أحدهما قلعة الجزيرة، والآخر قصر القبة الذى بُنى فى القرن 12 الميلادى وفى داخله قاعة فسيحة جدرانها مغطاة بالفسيفساء البديعة التنسيق وبها أيضًا: - القصر الكبير: وهوقصر واسع -كبير البيوت، باهر الزينة والآثاث. - شارع السماط: الذى يمتد بطول المدينة كلها ويقسمها نصفين. - حى الخالصة: الذى بناه خليل بن إسحاق والى صقلية. الدولة الرستمية :: ((مازلنا في الدولة العباسية 1 )) تأسست الدولة الرستمية فى المغرب الأوسط خارج حدود الدولة العباسية غربى نهر شيلف سنة 164 هـ / 780 م، وقد جعل مؤسسها عبد الرحمن بن رستم قاعدتها فى تاهرت. وكانت الدولة الرستمية دولة خارجية على المذهب الأباضى، وقد حكم الرستميون باستقلال كامل عن الدولة العباسية وخرج من تاهرت دعاة المذهب الأباضى لنشر مذهبهم فى المغرب الأوسط (الجزائر حاليًا) الذى كان خارجًا عن سلطانهم. وفى سنة 171 هـ توفى مؤسس الدولة عبد الرحمن بن رستم وخلفه على الحكم ابنه عبد الوهاب بن عبد الرحمن، وقد قامت ضده ثورة كبيرة لمخالفته المذهب الأباضى الذى يمنع الحكم الوراثى وإنما يكون الرأى فى اختيار الحاكم لأهل الحل والعقد. وقد قاد الثورة ضد عبد الوهاب يزيد بن فندين وسمى حركته ب «النُّكار» أى الذين ينكرون تصرف ولى الأمر بالحكم وجرى قتال بين الطرفين هزم فيه عبد الوهاب فى البداية فطلب الهُدنة وأخذ رأى أهل العلم، ولكن القتال عاد مرة أخرى وهزم «النُّكار» واستتب الأمر لعبد الوهاب بن عبد الرحمن بعد مقتل ابن فندين. وعادت الخلافات بين أئمة الأباضية طوال فترة حكم عبد الوهاب بن عبد الرحمن وإن ظلت الدولة متماسكة. وفى عام 208 هـ تُوفى عبد الوهاب وخلفه ابنه أفلح بن عبد الوهاب وبقى يحكم الدولة الرستمية حتى أسقطها الفاطميون سنة 296 هـ منقول للفائدة |
| |