عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2011, 02:44 AM   #8 (permalink)
عنفوان
•• مشرفة سابقاً ••


الصورة الرمزية عنفوان
عنفوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 138
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 04-23-2020 (06:06 PM)
 المشاركات : 1,963 [ + ]
 التقييم :  1541
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
افتراضي رد: الزوجه العذراء_(مجموعه قصصيه للرائعه قماشه العليان)



وافاقت من دهشتها على صوته وهو يسألها برقه:
-لماذا لم تنامي على السرير البارحه؟
-ولماذا أنام عليه...
-لأنه سريرك ويجب ان تنامي عليه...
صمتت وهي تستجمع قواها لتسأله السؤال الذي كان يدور في رأسها في تلك اللحظه..
-سعيد..اين كنت البارحه..ولماذا لاتنام هنا؟ولماذا يبدو شكلك هكذا مالأمر؟
همس بصوت خافت..
-لاشيئ...
وادار لها ظهره وخرج من الغرفه..احست بحنق شديد والغضب يتصاعد داخل نفسها..
ماها الذي يحدث؟هل هي عروس سعيده..ام ضابط شرطه لتحل كل هذه الألغاز التي تتوالى منذ تزوجته...لا..لن تتركه هكذا...
ان في حياته لغز يجب ان تعرفه..وبعد ذلك تقرر اذا كانت تستطيع ان تعيش معه ام لا...
نهضت بسرعه من فراشها وطوته سريعا واحتارت اين تضعه
ثم اسرعت تبحث عن زوجها قبل ان يخرج...رأته وهو يغتسل في الحمام وخرج دون ان ينظر اليها ودخل خجرة النوم..ولكن لا..لن تدعه يجب ان تواجهه ويضع النقط على الحروف
لحقت به الى الحجره..
نظر اليها بدهشه وقال:
-ساره ارجوك اريد ان انام..اتركيني من فضلك..
تعثرت الكلمات داخل جوفها ولم تدر ماذا تقول...وخرجت تجر اذيال الخيبه ..ولكن لا...
ستنتظره حتى يستيقظ وتسأله ولن تخاف........وجلست تحضر الكلمات التي سوف تقولها له..وتنتظره على احر من الجمر فاحست بهدؤ يلفها
لاصوت لاضجيج..وحنت الى بيت اهلها الى كل شيئ حتى المشاكل..الى مراتها الكبيره
والى سريرها والى منخدتها المبتله دائما بالدموع..والى اختها ومشاكلها معها..والى ادق الاشياء..لقد كانت سعيده هناك..احسن حالا مما هي عليه الان..ليست زوجه وليست عازبة
في السادسه تماما خرج سعيد من الغرفه..
وقفت ساره مرتبكه تصف الكلمات التي ستقولها..ولكن هربت منها الكلمات..سألها بصوت هادئ:
-هل تريدين الخروج معي؟
صمتت وهي تفكر بسرعه...وعقلها يلف مليون لفه في الثانية الواحده..فسألها مره اخرى:
-لماذا لاتردين هل تريدين الخروج معي؟
خرج صوتها مرتعشا خائفا رغم انها حاولت جاهده الا يبدو كذلك..
-اريد اولاً ان اناقشك في امر هام
رد باستهزاء وسخريه:
-وماهو هذا الامر الهام..
تجاهلت سخريته وابتلعت ريقها قبل ان تقول:
-هناك اشياء كثيره في حياتك لاافهمها..منذ تزوجتك وانا اشعر انني امثل فيلما خياليا او اعيش كابوس رهيبا..اريد ان افيق منه..ولااستطيع..انني اعيش ايامي في خوف ورعب ولاادري متى تاتي ولامتى تخرج ولا اين تنام ..ولا..
قاطعها بصوت جاف:
-قلت لك لاتساليني الان عن شيئ وستعرفين كل شي لاحقا
قالت بصوت مخنوق:
-قل لي بصراحه لماذا تزوجتني؟
صمت طويلا قبل ان يقول:
-نخرج الأن ام اخرج وحدي...
ولم تحتمل كل هذا التجاهل فانهارت في بكاء مرير وقالت بصوت تقطعه الشهقات:
-اخرج لوحدك.
ولم يشفق عليها وتجاهلها وخرج
خطرت لها فكره لماذات لاتبحث في مكتبته وتفتش اوراقه
ذهبت مسرعه الى حجرة الكتبه ورات اوراق كثيره مكدسه في كل مكان على المكتب وعلى الكرسي وعلى الارض
جلست وراء المكتب ومضت تقرأ الأوراق الكثيرة المتناثره في كل مكان بعضها اوراق امتحانات وبعضها اوراق خاصه بعمل زوجها في التدريس
واسماء طلاب
وكتب الثانوية العامه لزوجها...
لاليست لزوجها..انها لطالبه اسمها فوزيه!!!!
انها اخته اسمها الثاني كاسم عائلته...لالالالالالالا ليست لزوجها اخت اسمها فوزيه
ربما هي احدى بنات عمه وهي لاتعرفهم انها لما تسمع بهم اطلاقا
ولكن من احضر كتب هذه الفتاه الى هنا...؟
ترى هل كانت حبيبته ام ماذا؟
ربما كان يدرسها هنا في هذا المكتب..ربما هي جميله...
اخذت تبحث بهدؤ في ادراج المكتب كلها ولم تجد شياء لكن هناك درجا واحد مقفلا بمفتاح ولم تستطع فتحه
اخذت تبحث عن المفتاح في كل مكان واستهوتها الفكرة ونسيت معها الالمها واحزانها واسرعت ركضا الى حجرة نومها تبحث عن المفتاح في ثيابه..بحثت في الدولاب ..ولكن اسفل الدولاب وجدت شياء ..ثوبا قديما ممزقاً وعليه بقع من الدم
ربما هو ثوبه امس عندما عاد في صباح...ولكن لا..لقد تخلصت منه بنفسها والقته في النفايات.وكذلك ثوب اول امس...اذن ماقصه هذا الثوب؟
وحالما اخرجت هذا الثوب حتى سقطت منه عدة مفاتيح متعدده الاشكال والاحجام ..ازدات دهشتها ولم تدر ماذا يصنع بكل هذه المفاتيح
اخذتها وجربتها ولم يفتح الدرج
فكرت بسرعه لماذا لاتكسره...ولكنها خائفه...لكن خائفه من ماذا...منه هو؟بالقطع لا...انه لايكاد يعرف شياء عن بيته؟؟ولكن ربما بالدرج اشباء تهمه..قد يغضب عندما يكتشف انها اطلعت عليها...ولكن لا ستكسر الدرج وليحدث مايحدث..
واسرعت الى المطبخ وتناولت اكبر سكين فيه وذهبت الى المكتب وحاولت فتح الدرج...وفجأه قرع الباب..ولكن لا...ان معه مفتاحا..من يكون ياترى؟
ان الساعه8 مساء ربما اهلها وافرحها هذا الخاطر واسرعت تفتح الباب
فوجئت بوالدته واخواته كلهن وقد حملن في ايديهن بضعه اكياس خمنت انها هدايا زواجها بادرتها الام قائله:
-اين سعيد ياسارة انني لا اراه..
همست دون شعور
-وانا ايضا لااراه
علاصوت الام وهي تقول:
-انت لاترينه ماذا تقولين ياساره
-كلا ياخالتي اقصد انه كثير الخروج لدرجه اني اصبحت لا اراه
ضحكت اخته الصغرى وهي تقول:
-يخرج وانتما لاتزالان في شهر العسل...هو مجنون بالتأكيد
رنت كلمه اخته في عقلها بشده..مجنون...نعم لابد انه مجنون..كل تصرفاته تدل على ذلك
لم يقربها ابد من زواجها وخروجه كل ليله ومبيته في الخارج..وعودته كل يوم بتلك الصورة
فكرت ساره ان تسال امه عن احواله ولكنها عدلت في اللحظه الأخيرة فهي امه مهما يكن ولن تخبرها بشيئ
حاولت ساره ان تبتسم طوال الوقت وان تبدو سعيده حتى سالتها امه:
-اخبريني ساره هل انتي سعيده مع ابني؟
واردفت بسرعه
-انه انسان طيب القلب رغم مايبدو عليه الصبر والتفاهم تصلان الى كل شيئ باذن الله
لاتنسي انكما في بداية الزواج..
صمتت ساره لانها شعرت شعورا خفيا ان الام لاتريد ردا على سؤالها فقط تريد ان تطمئنها لتعيش معه بهدؤ
وبعد نصف ساعه من حضور اهل سعيد دخل هو ورحب بامه واخواته واقترح عليهم ان يذهبوا جميعا الى اهل ساره ولكن الام اعتذرت وطلبت منه ان يوصلهم الى البيت
وذهبت معهم ساره ليوصلها في طريقه الى اهلها
وحالما دخلت الى اهلها امتلاءت عيناها بالدموع وتذكرت كل شبر فيه..احست ان علاقتها قوية جدا بهذا البيت وانها لاتستطيع ان تفارقه ابدا..
وياللعجب في هذه المره لم يبهرها جمال اختها ولم تعد بغيره اصبحت تشعر في قراره نفسها ان هذه اشياء تافهه لاتستحق التفكير
استقبلها ابوها بحب..اول مره ترى نظرات الحب في عينيه..ربما ليست نظرات حب بل شفقه ولكن لايهم..المهم انه احس بها اخيرا وسالها بهدؤ:
-هل انت سعيده ياحبيتي ان زوجك انسان بمعنى الكلمه.
اومأت برأسها علامة ايجاب وهي تفكر..حتى ابوها يريد ان يطمئنها ويسكن قلبها..كلهم يريدون منها ان تعيش بسلام حتى امها وقفت معهم ضدها
لكنها تريد ان تبوح لأحد ان تخبر اي انسان عما يحدث لها
جلست سارة مع امها على انفراد تكلمت سارة:
-امي انني خائفه بل انني قلقه انني لاافهم شياء مما يدور حولي
ردت عليها امها قائله:
-انا كذلك في بدايه زواجي..كل اللبنات هكذا..يخفن في البدايه
-امي اني لااقصد هذا ابدا انني...
-انا لم احب اباك ابدا في البدايه وبعد ذلك بدأ الحب تدريجيا والان لااستطيع فراقه..
-لا..ليس هذا..انك لاتفهميني..اقصد انه.
-ان زوجك يابنتي رجل طيب ليس مهما شكله المهم اخلاقه
وسكتت ساره احست ان الكلام لايجدي ولن يجدي..لن تفهم امها لأنها لاتريد ان تفهم
ذهبت ساره مع زوجها وهي تحس بغربه شديده..غريبه وسط اهلها..غريبه مع امها..غريبه حتى مع زوجها..القت نظره اليه وهما في السياره عند اشارة مرور..وصدمت للتعابير التي راتها مرتسمة على وجه القبيح كان يبدو خائف مرتعب شاحب الوجه..العرق الغريز يتساقط على وجهه بغزارة ..
تابعت نظراته فوجدتها متجهه الى المستشفى كبير على الجهه الاخرى من الطريق
زادت دهشتها وزاد استغرابها..وحالما تابعا السير استجمعت قواها لتسأله:
-سعيد..مابك؟
-انا..لاشيئ
-كنت اتوقع شياء من هذا القبيل
-ماذا..ماذا...هل تتوقعين شياء..مثل ماذا؟
-اقصد اجابتك هذه هي دائما لاشيئ
-اصمتي ارجوك
وصمتت..نعم صمتت وماذا كانت تستطيع ان تفعل وهو يأمرها بالصمت دائما
اخذت تفكر بصمت حتى عندما دخلت بيتها الحزين كانت تفكر اطواره غريبه..تصرفاته اغرب واغرب,لماذا كان خائفا وهو ينظر الى المشفى؟ربما لم يكن خائفا من المشفى..ربما كان هناك شخص يخفيه..لكنها لم ترى اي شخص فقط رات المشفى
افاقت من تفكيرها على صوت الباب الخارجي وهو يغلق..
قامت مسرعه تحاول اللحاق به ولكنه كان قد ابتعد..هذه المره شعرت بالخوف..بالخوف الشديد يغمر كيانها
انها تخاف ان تنام بمفردها..في المرات السابقه كانت متأكده انه سيعود ولكن هذه المره متاكده بانه لن يعود..لن يعود قبل 11صباحاًمن اليوم التالي
كيف تنام وحيده في بيت كبير...لا..لاتستطيع ان تنام ..هل تهاتف امها الآن وتطلب منها ان تاتي لتنام معها؟؟؟او تهاتف امه هو لتطلب اليها ان تاتي..لم يعد هناك اي حل..في كلتا الحالتين سوف تفضح نفسها وسيعرف الجميع انها ليست زوجه سعيده..ولكن ماذا يهمها من الجميع فليذهبوا الى الجحيم
المهم انها لاتستطيع ان تنام وحيده وام زوجها افضل من امها على الاقل انها لاتشعرها بانها عبء عليها..وعزمت على هذا الأمر
ادارت قرص الهاتف بيد مرتجفه..ولكن لامجيب..
حاولت للمره الثالثه والاخيره ودقات قلبها تتسارع من الخوف ..واخير رد عليها صوت يغالب النوم..
-الو
وسقطت السماعه من يدها من الفزع
ياالهي انه زوجها!!
:
يتبع في رد اخر


 
مواضيع : عنفوان



رد مع اقتباس