تخلى الرئيس المصري حسني مبارك امس عن منصبه رئيس الجمهورية ، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد .. أعلن ذلك نائب الرئيس السيد عمر سليمان في بيان مقتضب امس أشار فيه إلى الظروف العصيبة التي تمر بها مصر وما أن أعلن البيان حتى عمت حالة من الفرحة الغامرة مئات الآف المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير بوسط القاهرة وكذلك شوارعها وسادت حالة فرحة هستيرية المتظاهرين الذين اخذوا يهتفون «الشعب خلاص اسقط النظام» وهم يصرخون فرحا ويلوحون بالاعلام المصرية وفي الميدان لم يتمالك البعض انفسهم من شدة الانفعال فاغمى عليهم من التأثر.ووجه الجيش المصري في بيان اصدره مساء الجمعة عقب تنحي مبارك، رسالة تطمين الى الداخل والخارج مؤكدا انه «لن يكون بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب».وقال البيان «امام مطالب شعبنا العظيم في كل مكان باحداث تغييرات جذرية فان المجلس الاعلى للقوات المسلحة يتدارس هذا الامر وسيصدر لاحقا بيانات تحدد الخطوات والاجراءات والتدابير التي ستتبع مؤكدا انه ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب».ووجه الجيش في بيانه «كل التحية والاعزاز لارواح الشهداء الذين ضحوا بارواحهم فداء لحرية وامن بلدهم» في اشارة الى ضحايا الانتفاضة المصرية التي استمرت 18 يوما.وقتل نحو 300 شخص خلال محاولات قوات الامن قمع حركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام مبارك، خلال ايامها العشرة الاولى، وفقا للامم المتحدة.وقدم الجيش «التحية والتقدير» للرئيس السابق «على موقفه الوطني في تفضيل المصلحة العليا للوطن».
وبدت ردود الفعل الاولى بعد تنحي مبارك وتسليمه السلطة للجيش ايجابية داخل مصر.